في العام 1985 تعرف على مجموعة من الشباب الذين يجمعهم حب المسرح وهواية التمثيل، وانضم إليها لكونها تلبي هواياته ورغباته وكانت المجموعة مؤلفة من الشباب "عبد الوهاب بطل" و"أحمد خطيب" و"منير نيربي" و"أحمد نيربي" و"علي عفارة" معهم، وكان يدير الفرقة "محمود عبد العزيز".

وحملت المجموعة اسم "فرقة المسرح البلدي" وأول عمل قُدم للجمهور في صيف 1985 بعنوان "حكاية في فندق المدينة" إعداد وإخراج "محمود عبد العزيز"، وكان دوره الأب في العمل، وقُدم على مسرح صالة الخنساء ومن ثم شاركوا في المهرجان المركزي للفنون المسرحية بدرعا بنص "تأشيرة دخول إلى الجنة" مأخوذ عن رواية "الباب" للكاتب الفلسطيني "غسان كنفاني" ومن إخراج "محمود عبد العزيز" وشارك بدور (كاهن المعبد) وفي المحطة الثانية تعرف على الفنان والمخرج الادلبي القادم من تركيا "عبد القادر عبد اللي" حيث درس الفنون لمدة ست سنوات في جامعة المعماري سنان باشا في "اسطنبول" وشكل فرقة مسرحية برعاية "اتحاد شبيبة الثورة" بادلب وقدمت هذه الفرقة أولى أعمالها مسرحية "طائر الخرافة" للكاتب "رياض عصت" وإخراج "عبد القادر عبد اللي" وكان أعضاء الفرقة "محمد علي عفارة- هدى وفوزية مناع- أحمد خطيب- أحمد نيربي- عبد الوهاب بطل- محمود الشيخ أحمد- باسل جبة" ومُثلت على مسرح "حماة" عام 1986 وكان العمل الثاني بعنوان (وجبة الأباطرة) للأب "الياس زحلاوي" ولنفس المخرج في العام 1987 ومثل فيها كل من "علي عفارة- نور الدين شاقوفة- عبد الحميد نحات- أنيس بدوي- وفتح بصبوص" وفي نفس العام شارك في عمل آخر بعنوان "سارق وخزات الضمير" إعداد وإخراج "محمود عبد العزيز" تمثيل كل من الممثلين "علي عفارة- أحمد نيربي- منير نيربي- أمين راجحة" وممثلة حلبية اسمها "إنجي اليوسف".

في بدايات 1988 شارك في عمل "الريح لا تقتلع كل الأشجار" اعداد وإخراج "محمود عبد العزيز" تمثيل: "علي عفارة- أحمد نيربي- رنيم نجار- ريم مبيض" ثم شكلت مجموعة مركزية تعمل لمصلحة اتحاد شبيبة الثورة بعد قدوم مخرجين قاما بدورة تدريبية بدمشق هما "نور الدين شاقوفة وعبد الوهاب بطل" وقدمت الفرقة العمل الأول "السندباد" تأليف "رياض عصت" إخراج "نور الدين شاقوفة" والعمل الثاني "الحفلة دارت بالحارة" تأليف "فرحان بلبل" إخراج "عبد الوهاب بطل" وقد تعرف على الشاب "منتصر عبد الغني في" العام 1988 وعمل معه في مسرحية "حرية المدينة" للكاتب "براين فرايل" إخراج "منتصر عبد الغني" 1991 وشارك هذا العمل بمهرجان حمص المسرحي وحصل على جائزة أفضل ممثل بعدها خضع لدورة تدريبية في التمثيل والاخراج المسرحي بدمشق ثم شارك بعمل آخر مع "منتصر" في مسرحية "الوجه الأسود" للكاتب "جهاد الكاتب" ومثل دور "الربان" قائد السفينة. هذا على صعيد التمثيل.

الممثل "محمد علي عفارة" في مسرحية "حكاية في فندق المدينة"

أما الأعمال التي قام باخراجها ولاسيما أنه اتبع دورة في الاخراج المسرحي حيث أخرج عملا مسرحيا لمنظمة طلائع البعث "قيمة العمل" وهو اعداد من الموروث الشعبي ومجموعة من الأطفال منهم "شهد جاروخ وأسماء أخرى" ثم أخرج عملا لاتحاد شبيبة الثورة وهو بعنوان "محكمة العدل" وكان للمرحلة الاعدادية ومن الممثلين الشباب "ابراهيم سرميني- حسن عبد الهادي- توفيق دخان- مصطفى الموسى" وأخيراً مسرحية "الجوقة الخامسة" معدة عن قصة للكاتب "تاج الدين الموسى" ومثل فيها "أنيس بدوي- نور الدين شاقوفة- محمد عبدو- مرهف دويدري- مصطفى شحود- مهند زيداني- ثروت كادك" وشاركت تلك المسرحية في المهرجان المركزي للمسرح العمالي بدمشق. إلا إنها لم تعرض على مسرح ادلب.

ومن الجدير بالذكر أن "محمد علي عفارة" ابن "حمدو" من مواليد ادلب 1965 درس المرحلة الابتدائية في مدرسة "جميلة بو حيرد" ثم مدرسة "عبد الرحمن الغافقي" وأنهى دراسة الابتدائية في مدرسة "قتيبة بن مسلم" ثم درس الإعدادية في اعدادية "الثورة" وحصل منها على الشهادة الاعدادية، وشهادة الدراسة الثانوية في مدرسة "المتنبي"، انتسب إلى جامعة حلب، ثم المعهد العالي للفنون المسرحية ولم يكمل دراسته في المعهد المذكور بسبب الظروف الاجتماعية والأسرية المحيطة.

"محمود عبد العزيز" و"منير نيربي" في مسرحية "حكاية في فندق المدينة"

عمل كمعلم في المرحلة الابتدائية لمدة ست سنوات في مدرسة "تل الدوير" في ناحية "أرمناز" وفي قرية "سان" التابعة لأريحا وفي مدرسة "كفر بطيخ" في العام الدراسي 1985ــ 1990 في العام 1993 تقدم للعمل الوظيفي في مؤسسة الاتصالات الهاتفية بادلب ومازال يمارس هذا العمل حتى الآن وهو متزوج ورب أسرة لأربعة أطفال: "منيرفا وأديل وحمدو وحمزة".

مشهد من مسرحية "ميم يبحث عن مدينة" ويظهر "عبد الحميد نحات" و"غسان قوصرة"