«أسعى دائماً لأن يكون تطوير عملي, مترافقاً مع زيادة فرص العمل أمام ربات البيوت غير الموظفات, بحيث أساهم في جعل قريتنا خالية من بطالة النساء, فيكون لكل ربة منزل، مصدر دخل إضافي لأسرتها».

وفق هذا الهدف يعمل الشاب "طه زهران" كما قال لموقع eIdleb الذي التقاه في منزله في قرية "بابيلا" الواقعة شمال مدينة "معرة النعمان" بحوالي /6/ كم .

الانعطاف الآخر في مسيرة عملي كان السعي لتصنيع إكسسوارات مواد التنجيد والستائر بدلا من شرائها جاهزة من السوق, وهذا ما كان حيث بدأت بشراء المواد الخام, وتصنيعها في البيت, ثم بيعها جاهزة, ومع تطور حجم العمل, إستعنت بربات البيوت من الأسر المحتاجة لتصنيع تلك الإكسسوارات

فهذا الشاب الثلاثيني استطاع أن ينتقل خلال سنوات قليلة جدا, من بائع (للنطاقات) في شوارع مدينة "طرابلس" اللبنانية, إلى أحد أهم تجار (إكسسوارات) البرادي, ومواد التنجيد, موفراً بذلك فرص عمل لعشرات ربات البيوت, من العوائل المستورة في قريته.

إكسسوارات مختلفة

يقول "طه" عن بداياته في مجال العمل: «منذ حوالي /8/ سنوات بدأت عملي في ميدان التجارة ببيع (النطاقات), كنت أشتريها من "حلب" وأبيعها في "لبنان" لأعود أخر النهار إلى منزلي بربح بسيط لا يتجاوز عدة مئات من الليرات, لكن رغم قلة الربح لم أكن أشعر باليأس, لأنني كنت مصراً على الاستمرار في ميدان العمل التجاري, حتى الوصول إلى مشروعي الخاص, الذي يساعد في تشغيل بعض الأسر المستورة في القرية نظراً لقلة فرص العمل».

وعن نقطة التحول الرئيسية في حياته المهنية يقول: «في إحدى المرات دخلت أحد محال التنجيد في "لبنان", حيث طلب مني صاحب المحل أن أشتري له من "حلب" كمية من أحد أنوع الإكسسوارات, وتوالت طلبيات صاحب المحل, عندها قررت أن أتفرغ لتجارة (إكسسوارات) التنجيد, وفعلا بدأت بتوسيع مجال عملي، وشراء كميات أكبر, والبحث عن زبائن آخرين لتصريف البضاعة».

ويتابع "طه" حديثه بالقول: «الانعطاف الآخر في مسيرة عملي كان السعي لتصنيع إكسسوارات مواد التنجيد والستائر بدلا من شرائها جاهزة من السوق, وهذا ما كان حيث بدأت بشراء المواد الخام, وتصنيعها في البيت, ثم بيعها جاهزة, ومع تطور حجم العمل, إستعنت بربات البيوت من الأسر المحتاجة لتصنيع تلك الإكسسوارات»

وهنا نشير إلى أن "طه" سعى لابتكار موديلات جديدة, وغير مسبوقة في السوق لإكسسوارات البرادي, ومواد التنجيد, ويبلغ عدد ربات البيوت اللاتي يعملن في تصنيع تلك الإكسسوارات, أكثر من /25/ سيدة, بدخل شهري يقارب /5/ آلاف ليرة لكل منها.

وتبقى المطالبة بدعم مثل هؤلاء الشباب, الذين يمتلكون فكراً مبدعاً, وخلاقاً, يبنون من خلاله مشاريع صغيرة, تساهم في القضاء على مشكلة كبيرة, وهي مشكلة البطالة.