«أن تهوى عملك وتعطيه كل ما تستطيع وتجعل نفسك ملك لهذا العمل تجد نفسك تمشي في خطى سريعة للوصول إلى هدفك الذي رسمته وأن تمارس عملك وحبه يمتلك نفسك يجعلك تصنع شيئاً من لا شيء».

بهذه الكلمات بدأ الشاب "عارف الشحنة" حديثه لموقع eIdleb عند لقائنا به في محل بيع العطور في السوق القدم في مدينة "أريحا" ليحدثنا عن هوايته الفريدة التي جعلته من أكثر بائعي العطور شهرة في مدينة "أريحا" والذي أضاف قائلاً: «منذ صغري كانت تشدني الرائحة العطرة وكانت هوايتي جمع العطورات وتصنيع بعض الأنواع التي أتمكن من تحضيرها وأسأل عن أنواع العطور وأقوم بخلط هذه الأنواع وأطلق عليها أسماء جديدة تناسب الرائحة التي أحضرها فكنت أقوم باختيار أنوع العطور لأصدقائي وأقوم بشراء أنواع مختلفة من العطور وأمزجها حتى تعطي أنواعاً جديدة.

عندما بدأت العمل لم يكن لدي أي نوع من الخبرة فيه لكنني كنت واثقاً من أنني سوف أحقق نتيجة جيدة لشدة حبي بهذا العمل، فبدأت أرتاد محلات بيع العطور وأسأل أصحاب هذه المحلات عن أنواع العطور وما هي الأنواع الأكثر جاذبية حتى استطعت أن أمتلك أساسيات العمل فيها وبدأت أمزج العديد من الأنواع وأطلق عليها أسماء مختلفة حتى استطعت أن امتلك مركز متميز بين بائعي العطور في المحافظة

وبقيت هذه الهواية ترافقني حتى تخرجت من الثانوية العامة فانتسبت إلى كلية الحقوق في "جامعة حلب" في نظام التعليم المفتوح ونظراً لوجود وقت فراغ طويل ومصاريف للتعليم فقررت أن أمارس عملاً أشغل فيه وقت الفراغ وأغطي تكاليف دراستي الجامعية فكانت فكرة العطور ومزج الأنواع المختلفة مرتبطة بي فأول عمل فكرت القيام به هو أن أقوم بفتح محل لبيع العطور فشجعني والدي على هذه الفكرة وقمت بتجهيز محل في السوق القديم وبدأت العمل فيه».

بائع العطر الشاب عارف الشحنة

ويتابع القول: «عندما بدأت العمل لم يكن لدي أي نوع من الخبرة فيه لكنني كنت واثقاً من أنني سوف أحقق نتيجة جيدة لشدة حبي بهذا العمل، فبدأت أرتاد محلات بيع العطور وأسأل أصحاب هذه المحلات عن أنواع العطور وما هي الأنواع الأكثر جاذبية حتى استطعت أن أمتلك أساسيات العمل فيها وبدأت أمزج العديد من الأنواع وأطلق عليها أسماء مختلفة حتى استطعت أن امتلك مركز متميز بين بائعي العطور في المحافظة».

وعن أنواع العطور وطريقة تحضيرها وعملية المزج يقول "عارف": «هناك عطور شرقية وعطور غربية ولكل منها خصائص وزبائن مختلفين فمن أهم العطور الشرقية "الياسمين الشامي" و"الفل" و"النرجس" التي تتميز برائحتها القوية والجاذبية الشديدة كما أن هناك نوع أخر من أكثر الأنواع طلباً في منطقتنا وهو "العود الخليجي" الذي يأتي من الهند ونقوم بتحضيره واستخلاص هذه الرائحة ونقوم بمزجه من باقي الأنواع الشرقية التي ذكرتها فيعطي رائحة جيدة ومطلوبة من الزبائن أما العطور الغربية فهي ذات رائحة لطيفة وجذابة لكنها لا تلقى إقبالاً من الزبائن، ولها زبائن محددين، أما طريقة المزج فأقوم بتعبئة العبوات منها ما هو مغلق ومغلف ومنها ما يتم خلطه وتعبئته حسب طلب الزبون ويتم تخفيف الرائحة بإضافة الكحول المخصص للمادة الخام من العطر لتعطي درجات متفاوتة في قوة العطر».

عملية مزج وتعبئة العطر

يشار إلى أن العطار "عارف الشحنة" من مواليد قرية "نحليا" التابعة لمنطقة "أريحا" عام /1985/ ويعمل في محله لبيع العطورات في السوق القديم في مدينة "أريحا".