«لم تكن متابعة مشوار التحصيل العلمي لتلك الفتاة البالغة من العمر /18/ عاماً تسرّ الكثير من أبناء مدينة "أريحا"، فالأنثى يجب أن تسلّم بالأمر وتذهب إلى قدرها الذي ينتظرها وهو (الزواج) الذي يحتم عليها إهمال نفسها ومستقبلها وعملها مقابل شيءٍ واحدٍ فقط هو الزوج والأولاد...

لكن نظرة الأب الكادح كانت مخالفةً لكل تلك التصورات، آثرني على نفسه لأكون أولى النساء المثقفات في المدينة، هذه الثقة التي منحني إياها وضعتها نبراساً أمام عيني حتى تخرجت من قسم الفلسفة في جامعة "حلب" عام /1984/، وتابعت التحصيل العلمي لأحصل على دبلوم التأهيل التربوي عام /1986/». بهذه السطور الموجزة روت الآنسة "وفاء حبوش" رئيسة رابطة الاتحاد النسائي بـ"أريحا"، ومديرة المركز الثقافي العربي، قصة حياتها الدراسية لموقع eIdleb، وتابعت: «سخرت كلّ جهدي في العمل القيادي لتوعية المرأة وتبصيرها بحقوقها التي تنازلت عنها، وفي الوقت ذاته بواجباتها الأسرية تجاه زوجها وأبنائها من خلال اللقاءات المتكررة بشرائح مختلفة من نساء المجتمع، وإقامة المحاضرات والندوات التربوية والتثقيفية، ودورات محو الأمية، بالتعاون مع النساء المثقفات في المدينة لإزالة الحاجز الذي فرضه المجتمع عليها، وسحقها داخل أضيق أركانه، وبتلك الجهود أخذت المرأة دورها الفعّال. فاليوم نرى المرأة المحامية والمدرسة والأديبة والمديرة».

سخرت كلّ جهدي في العمل القيادي لتوعية المرأة وتبصيرها بحقوقها التي تنازلت عنها، وفي الوقت ذاته بواجباتها الأسرية تجاه زوجها وأبنائها من خلال اللقاءات المتكررة بشرائح مختلفة من نساء المجتمع، وإقامة المحاضرات والندوات التربوية والتثقيفية، ودورات محو الأمية، بالتعاون مع النساء المثقفات في المدينة لإزالة الحاجز الذي فرضه المجتمع عليها، وسحقها داخل أضيق أركانه، وبتلك الجهود أخذت المرأة دورها الفعّال. فاليوم نرى المرأة المحامية والمدرسة والأديبة والمديرة

وعن عملها الثقافي وتنسيقها للأنشطة المتنوعة قالت: «يمتاز العمل الثقافي بالتجدد وروح الإبداع والابتكار، ومعرفة ما هو جديد ونقله إلى الجمهور، والتعريف بالتراث الإبداعي الأدبي والفني بإقامة الندوات الأدبية والعلمية المتخصصة. وتحتل الأنشطة التربوية المقام الأول لدى رواد المركز لذا أحرص على استدعاء أقطاب التربية والمفكرين الاجتماعيين، ولأن المركز الثقافي مركز الإشعاع المعرفي، فأقوم بتنسيق أنشطته مع المنظمات الشعبية كافة والمشاركة في نشاطات الاتحاد النسائي، ونقابة المعلمين، واتحاد شبيبة الثورة، وطلائع البعث، لذلك حاز المركز على ثقة أبناء المدينة من كافة المستويات الثقافية. أما نشاطات الأطفال فبشكلٍ دوري يكون لهم نصيبٌ في تنمية مواهبهم الإبداعية».

في مقر الاتحاد النسائي

تجدر الإشارة إلى أن السيدة "وفاء حبوش" أمضت /10/ سنواتٍ كرئيسة لرابطة الاتحاد النسائي منذ عام /1987/ حتى /1996/، و/8/ أعوامٍ كعضو شعبة الحزب المسؤولة عن المنظمات الشعبية، و/13/ عاماً مديرةً للمركز الثقافي العربي بـ"أريحا" منذ عام /1996/، وهي من مواليد المدينة ذاتها عام /1962/.