«عندما تريد أن تكون تاجراً يجب أن "ترتبط بلسانك" فالمصداقية هي أهم ما يميز التجارة الرابحة وتنمي السمعة الطيبة في قلوب الزبائن». هذا ما بدأ به الشاب "عبد القادر حصرم" حديثه لموقع eIdleb وأضاف: «منذ الصغر دائماً كنت أتولى تسيير أمور العمل التجاري لوالدي عندما كان وكيلاً لإحدى شركات الزيوت في "حمص"، وبعد أن عدت إلى قريتي "الرامي" تقلدت زمام العمل بدلاً من والدي وجمعت بين دراستي الجامعية في كلية الحقوق بجامعة "حلب" والعمل وهذا ما لم أستطع المضي به....

ورأيت أن العمل التجاري يناسبني فليست الدراسة وحدها هي السبيل إلى تحقيق الطموحات وأنا الآن في سن الثامنة والعشرين من كبار التجار في محافظة "إدلب" ومن أوائل مستقدمي الزيوت النباتية في فروع الشركات التي أتعامل معها».

يحتاج الزبون إلى الراحة النفسية وإلى المصداقية في التعامل والوعود وهذا ما حدثني به الكثير من الزبائن وجعلني أتعامل معه وأشتري الكميات الكبيرة من الزيت النباتي رغم وجود العديد من شركات الزيوت في "حماة" و"حمص" وهنالك العديد من التجار من كافة المحافظات يقصده

أما والده الذي أورث عمله لابنه الأكبر فقال: «(التجارة شطارة)، وما يملكه "عبد القادر" من ذهنٍ متفتح وأخلاق عالية جعلته المتميز بين إخوته ليكون ساعدي الأيمن في النشاط التجاري ومن ثم توليه زمام أمور العمل، فالتجارة تعتمد على أمرين أساسيين هما الجرأة والمصداقية وهذا ما توفر في "عبد القادر" منذ أن خرج إلى العمل التجاري عام /2001/ وكان عمره /20/عاماً بدأ بتوطيد قدمه في سوق الزيوت وحصل على الوكالة الحصرية في المحافظة للعديد من شركات الزيوت النباتية الكبرى في القطر وأكسبه المكانة ليكون أول تاجر في جبل الزاوية وأول تاجر زيوتٍ في المحافظة من حيث العمل».

والد عبد القادر

وعن الحياة الاجتماعية ومشاركته أبناء القرية همومهم فقد تحدث السيد "عدنان أبو كاشف" أحد أبناء القرية قائلاً: «"عبد القادر" شخصيةٌ مميزة في قريته "الرامي" فإلى جانب مساهمته في الأعمال الخيرية في القرية في أيام الأعياد وأفراح القرية فإنه يقدم المساعدة لكل محتاج، إضافة إلى ثقافته العالية وتواضعه وقدرته على الدخول إلى قلوب أبناء القرية الأمر الذي يجعله من خيرة الشبان والوجهاء، فيشارك في جلسات الكبار وحل مشاكل القرية».

وعن تعامله التجاري تحدث السيد "وليد رحمون" أحد الزبائن من محافظة "حماة" قائلاً: «يحتاج الزبون إلى الراحة النفسية وإلى المصداقية في التعامل والوعود وهذا ما حدثني به الكثير من الزبائن وجعلني أتعامل معه وأشتري الكميات الكبيرة من الزيت النباتي رغم وجود العديد من شركات الزيوت في "حماة" و"حمص" وهنالك العديد من التجار من كافة المحافظات يقصده».

في مخزن الزيوت

و"عبد القادر حصرم" من مواليد قرية "الرامي" عام /1981/ متزوج ولديه طفل يأمل أن يحمل أعباء العمل التجاري عنه كما حمله عن والده.

وليد رحمون