حملت في نفسها ومن خلال اسمها تفاؤل الـ"رامايانا" تلك الملحمة الهندية والإبداع الأدبي التي جمعت بين الرواية والتاريخ والأسطورة عند الشعب الهندي منذ القرن التاسع قبل الميلاد.

واستطاعت خلال فترة بسيطة من عملها أن تحقق أكثر مما حققه غيرها خلال سنوات طويلة من تنشيط للعمل الثقافي في المحافظة الذي عشقته قبل أن تصبح مديرة لمركز ثقافي فدراستها الجامعية ليست ببعيدة عن الثقافة والأدب ولهذا عملت بإخلاص للارتقاء بالجانب الثقافي وتفعيله وتنشيطه معتمدة على نصائح وتجارب من حولها من الأصدقاء لأن يقينها أن العمل الجماعي هو أساس النجاح في الحياة.

على الرغم من أنني لست أديبة أو كاتبة أو فنانة إلا أنني متذوقة لكل أنواع الفن والأدب والموسيقا وهذا ما جعلني أعشق عملي وأنجح به، وقد تأثرت بعائلتي كثيراً وتعلمت منهم حب الحياة واحترام الإنسان، وأن قيمة الشخص بعمله وبما يقدمه للآخرين، تعلمت منهم نظرة التفاؤل بالحياة وبالمستقبل وأن هناك الكثير من الأشياء الجميلة في حياتنا يجب أن نحسن استغلالها لتكون حياتنا ذات قيمة. تعلمت من أسرتي حب الفن والموسيقا والرياضة والأدب وحب الطبيعة وأن الإنسان هو من يصنع سعادته بنفسه وأن قيمة الإنسان هي بقدر ما يعمل

"راميانا نعسان آغا" مديرة المركز الثقافي في "إدلب" والتي تحمل إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة "حلب" للعام /2001/. بدأت مشوارها كمترجمة ومن ثم انتقلت للعمل في مديرية الثقافة في "إدلب" كمشرفة على موقع المديرية الإلكتروني حيث كان لها بصمتها الواضحة على الموقع، والتي عملت على جعله نافذة يطل فيها كل من يعشق الثقافة.

راميانا نعسان آغا في مكتبها

عن هذا المشوار تحدثت إلى موقع eIdleb بتاريخ 26/1/2009: «إن الثقافة هي التي تجعل الإنسان يلامس إنسانيته والوعي الذي يجعله يؤثر ويتأثر بالآخرين والعمل في المجال الثقافي هو عمل إبداعي يجعل الإنسان يستمتع بكل خطوة يقوم بها. وإيماني بالعمل الجماعي جعلني أتواصل منذ بداية عملي كمديرة للمركز الثقافي مع جميع أدباء ومثقفي وفناني المحافظة وقمنا بتشكيل نادي أصدقاء المركز، ومن ثم النادي السينمائي والذي نعرض فيه أفلاماً سينمائية بشكل شهري مع ندوات نقدية عنها.

كان تركيزنا على إقامة المحاضرات والندوات الثقافية والأمسيات الأدبية واستضافة أهم الشخصيات الثقافية والفكرية فيها وكذلك إقامة الحفلات الفنية والموسيقية وورشات العمل التدريبية في مجال التنمية البشرية».

وتصف عشقها لعملها بالقول: «على الرغم من أنني لست أديبة أو كاتبة أو فنانة إلا أنني متذوقة لكل أنواع الفن والأدب والموسيقا وهذا ما جعلني أعشق عملي وأنجح به، وقد تأثرت بعائلتي كثيراً وتعلمت منهم حب الحياة واحترام الإنسان، وأن قيمة الشخص بعمله وبما يقدمه للآخرين، تعلمت منهم نظرة التفاؤل بالحياة وبالمستقبل وأن هناك الكثير من الأشياء الجميلة في حياتنا يجب أن نحسن استغلالها لتكون حياتنا ذات قيمة. تعلمت من أسرتي حب الفن والموسيقا والرياضة والأدب وحب الطبيعة وأن الإنسان هو من يصنع سعادته بنفسه وأن قيمة الإنسان هي بقدر ما يعمل».