شخصيةٌ متعددة المواهب والإبداعات أخذت من الطبيعة قوامها ومن التقدم العلمي تفكيرها ومن الرياضة أخلاقها ومن التراث خطّها لتبدع في كافة المجالات وليقال عنها في كل مكان :«مثل جرس النحاس.. منين ما ضربتو برن».

هذا هو "يحيى السويد" ابن "كفرنبل" البحر الذي إن خرج منه مات، يروي لموقع eIdleb بتاريخ 22/11/2008 قصة الإعلامي الرياضي قائلاً: «الرياضة هي كل شيء بالنسبة إلي فمنذ الصغر ورغم عدم توفر التغطية التلفزيونية للأحداث الرياضية كنت أملك جهاز "راديو" صغير منذ قدومي من المدرسة أحاول التنقل بين المحطات الإذاعية لأبحث عن مباراة كرة قدم أو سلة أو أي حدثٍ رياضي وحفظت توقيت كل البرامج الرياضية التي تبث على المذياع ومع متابعتي للمعلّق كنت أتصور الملعب بمربعاته الثمانية وأعرف أين تكون الكرة وفي هذه الأثناء أطالع الأعداد الرياضية وأملك أرشيفاً رياضياً يحوي على الصفحات الرياضية نادرة الوجود لأحداث ومباريات هامة وقد تجلى إبداعي الرياضي في عملي بمجلة "الصقر" الرياضية ودخولي لدراسة مادة التربية الرياضية وتدريس هذه المادة وأعمل مراسلاً رياضياً لصحيفة "البعث" في "إدلب"».

الخط الجميل يشدني ففي طفولتي غالباً ما كنت أضطر لسرقة الجرائد التي تصل متأخرةً لأحد أقربائنا لأرى خط "المانشيت" فكنت أتعلّم منه وأقوم بتجميع الحروف لتكوّن كلماتٍ مختلفة وعند عدم وجود الحرف أقوم برسمه كما هو موجود وكتابة الجمل وكان الهم الأكبر يقع على عاتق والدتي حيث تجد الدفاتر متناثرةً في أرض الغرفة والصفحات الممزقة، وأصبحت أكتب اللافتات والكلمات في كل مكان ولكن دخول الحاسب جعل من هذه المهنة الأصيلة تجارةً محضة فأصبح ينوب عن الخطّاط خاصةً بعد دخول أعداد وأشكال لا حصر لها من الخطوط

أما عن الخط والرسم فقال: «لعل الوراثة قد لعبت دوراً كبيراً في ذلك عن طريق خالي فأنا وإخوتي جميعنا نحب الرسم والخط كما أن للبيئة تأثيراً كبيراً خاصةً وأننا نعيش في منطقة عليلة الهواء والنسمات ذات الخضرة الدائمة بأشجار الزيتون ولكن تبقى الموهبة هي الأهم وهي سر جمال اللوحة الكاريكاتورية فكنت دائماً ما أشارك في مهرجانات الطلائع أيام المدرسة ثم شاركت في معرض "أبي العلاء المعري" في المرحلة الإعدادية وكان أول رسمٍ كاريكاتوري نشر لي في صحيفة الثورة عندما كنت في الصف العاشر ومع تطوري أصبحت أنقل الفكرة والشكل على النحو الصحيح ومن خلال الرسومات أتعرض لمواضيع اجتماعية وإرشادية».

وعن سر الإبداع في الخط العربي أضاف: « الخط الجميل يشدني ففي طفولتي غالباً ما كنت أضطر لسرقة الجرائد التي تصل متأخرةً لأحد أقربائنا لأرى خط "المانشيت" فكنت أتعلّم منه وأقوم بتجميع الحروف لتكوّن كلماتٍ مختلفة وعند عدم وجود الحرف أقوم برسمه كما هو موجود وكتابة الجمل وكان الهم الأكبر يقع على عاتق والدتي حيث تجد الدفاتر متناثرةً في أرض الغرفة والصفحات الممزقة، وأصبحت أكتب اللافتات والكلمات في كل مكان ولكن دخول الحاسب جعل من هذه المهنة الأصيلة تجارةً محضة فأصبح ينوب عن الخطّاط خاصةً بعد دخول أعداد وأشكال لا حصر لها من الخطوط».

من الجدير بالذكر أن السيد "يحيى السويد" من أوائل الصحفيين الرياضيين في "إدلب" وهو من مواليد "كفرنبل".

كاريكاتور للسيد يحيى السويد