يعتبر من الأشخاص الأكثر شهرة في محافظة "إدلب" عموما وفي مدينة "أريحا" خصوصاً، كيف لا واسمه يملأ الشوارع والساحات من خلال توقيعه على معظم اللوحات على أبواب المحلات التجارية وعيادات الأطباء وأسماء المشافي...

الخطاط "رامز مليشو" الذي زاره موقع eIdleb بتاريخ /14/11/2008/ ليحدثنا عن بداياته في مجال الخط حيث بدأ بالقول: «يعتبر الخط من الفنون التي لا تقل أهمية عن الفنون التشكيلية والنحت والرسم وغير ذلك. وبدايتي مع الخط تثير الضحك عندما أستعيد تلك الأيام في ذاكرتي حيث كنت في المرحلة الابتدائية وعند عودتي من المدرسة كنت أكتب كل لوحة أراها في طريق عودتي من لوحات إعلانات أو لافتات وغيرها وعندما لا أتمكن من كتابة حرف بشكل جيد كنت أعود إلى اللوحة في الشارع وأشاهد الحرف ثم أعود إلى البيت لكتابته وكانت الكتابة بقلم الرصاص وعلى ورق الدفاتر».

أكتب في جميع أنواع الخطوط ولكل خط دلالات معينة ويستخدم في لوحات معينة وعلى سبيل المثال أكتب "بخط الثلث" للوحات المساجد والأماكن الدينية و"الخط الديواني" للمناسبات مثل مناسبة الحج وغيرها أما "الخط الفارسي" أستخدمه عند كتابة لافتة طبيب أو لوحة أعلانية لأحد المحلات و"خط الرقعة" يكتب على أبواب المحلات وأسمائها وأسماء أصحابها لسهولة قراءته

ويضيف: «بعد أن تمكنت من الكتابة بالقلم الرصاص أردت أن أبدأ الكتابة بالألوان وأستخدم الدهانات لكن أهلي لم يسمحوا لي لأني كنت صغيراً وبعد أن أصبحت في المرحلة الإعدادية بدأت أكتب بالطين على قطع من الكرتون أو على جدران سطح منزلنا حتى لا يراني أحد وفي هذه الفترة أصبحت معروفاً عن طريق مشاركاتي بتنفيذ اللوحات المدرسية وكنت أذهب لأكتب على أبواب البيوت عندما يعود الحجاج من الحج».

ويتابع "رامز": «عندما أنهيت المرحلة الإعدادية انتسبت إلى الثانوية الصناعية ولم أكمل فيها وكان عملي في الخط مستمرا، وبعدها ذهبت إلى خدمة العلم وكنت أقوم بتنفيذ اللوحات في الاحتفالات والمناسبات أثناء فترة الخدمة، ثم عدت إلى "أريحا" وفتحت محلاً للخط وقد حققت ما كنت أحلم به منذ زمن ومن أهم ما تميزت به في هذا المجال إتقاني كتابة جميع أنواع الخطوط العربية بالريشة والألوان».

وعن أنواع الخطوط التي يكتبها وعن استخداماتها يقول: «أكتب في جميع أنواع الخطوط ولكل خط دلالات معينة ويستخدم في لوحات معينة وعلى سبيل المثال أكتب "بخط الثلث" للوحات المساجد والأماكن الدينية و"الخط الديواني" للمناسبات مثل مناسبة الحج وغيرها أما "الخط الفارسي" أستخدمه عند كتابة لافتة طبيب أو لوحة أعلانية لأحد المحلات و"خط الرقعة" يكتب على أبواب المحلات وأسمائها وأسماء أصحابها لسهولة قراءته».

وعن الأدوات التي يستخدمها في عمله يقول "رامز": «الشيء الرئيسي هو الريشة والألوان ونستخدم الدهانات بكافة أنواعها وأقوم بمزجها حسب طلب الزبون أو أختار اللون بنفسي حسب نوع اللوحة ومن المواد التي تكتب عليها اللوحات "الكرتون" و"الجلد" الذي يسمى "فيلكس" وأقوم بالكتابة بالحفر على الرخام والحجارة حسب الطلب وأغلب لوحات الحفر على الرخام تستخدم في المساجد، وقد دخل في الفترة الأخيرة الكتابة على الحواسيب لكنها لا تستطيع أن تلغي عمل الريشة لأن هناك أشياء في اللوحة لابد من استخدام الريشة في كتابتها. وتختلف أجور اللوحات التي أقوم بتنفيذها حسب حجمها وعدد كلماتها وقد عملت في العديد من المدن والمحافظات وأهمها محافظة "إدلب" و"حلب" و"اللاذقية"».

ومن الجدير ذكره أن الفنان والخطاط "رامز مليشو" هو من مواليد أريحا عام/1979/ ويعمل في محل للخط العربي في مدينته "أريحا".