كان همه أن يتمكن من الحصول على آلة "القانون" التي عشقها منذ صغره ولم يجد في بلدته من يأخذ بيده للحصول عليها بسبب قلة العازفين عليها وسوء أحواله المادية.

ولشدة محبته بها...قرر أن يدرس في الثانوية الصناعية حتى يتمكن من صناعة هذه الآلة التي لطالما أحبها وكان له ذلك فتمكن من صناعة العديد منها وتمكن من التعديل عليها في الآلة التي ماتزال قيد التنفيذ.

إضافة لعملي بصناعة القانون أقوم بالعزف على هذه الآلة التي تلاقي إقبال شديد من السميعة في "إدلب"، حيث شاركت في العديد من الحفلات الرسمية والوطنية مع فرقة رابطة الشبيبة في "أريحا" إضافة إلى الحفلات الخاصة في مناسبات الأعراس وكانت لي مشاركات مع أهم المطربين الشعبيين في المحافظة ومنهم المطرب "أبو حسن الحريتاني" و"مصطفى سرميني" و"أديب الدايخ" كما شاركت في الحفلة التي نظمها مكتب التوثيق الأثري في أريحا لأحياء التراث الشعبي والتي حملت أسم العرس الشعبي

موقع eIdleb زار السيد "محمد خير شتات" ليحدثنا عن قصته مع آلة القانون حيث بدأ بالقول: «كانت بدايتي مع الفن من خلال الحفلات التي تقيمها المدرسة وكانت لي مشاركات عديدة، وخلال هذه الفترة أردت أن أشتري آلة القانون وكانت هي خياري الأكثر رغبة بين الآلات الموسيقية العديدة لعدة أسباب وأهمها عدم وجود عازفين على هذه الآلة في "أريحا" حيث كنت أرى فيها أفضل الآلات الموسيقية على الإطلاق لكني لم أتمكن من شرائها بسبب ارتفاع أسعارها، ولم تكن الأحوال المادية تساعدني لأني كنت طالب في المدرسة، فانتسبت إلى الثانوية الصناعية في "أريحا" لكي أتمكن من صناعة هذه الآلة بنفسي وفعلا تم ذلك فلم أتخرج من الثانوية إلا وتمكنت من صناعة أول آلة قانون.

حيث حصلت على رسم مخطط لها من القانون المصري بأبعاده الحقيقية وبعد أن تمكنت من صناعته لاقى إعجاب كبير من المدرسين في حرفة النجارة وكان ذلك في عام /1973/ وبعدها بدأت العزف وتمكنت من إتقانه بسرعة حيث كنت أرافق فرقة موسيقية وتمكنت من العزف وإتقان المقامات الملائمة حسب كل أغنية».

وعن أهمية القانون في الفرقة الموسيقية يقول: «يعتبر القانون أهم آلة في الفرقة الموسيقية وخصوصا الفرقة التي تؤدي اللون الطربي لذلك فكرت في تطوير القانون الذي أقوم بصناعته حاليا والذي يحمل الرقم (16) حيث أقوم بإضافة (27) وتر على القانون القديم الذي يحتوي على (72) وتر ليصبح مجموعها (99) والغاية من هذه العملية هي إحداث أكتافات موسيقية بإحداثات صوتية أوسع وأعلى من القانون القديم الذي يتألف من ثلاثة أكتافات ونصف واستبدلتها بخمس أكتافات موسيقية، والاكتافات الموسيقية هي سلالم موسيقية متكررة في كل آلة موسيقية ويتألف القانون من جسم القانون وهو شكل شبه منحرف فيه ضلع طويل وله ضلع أقل من الطول والعارضة الأمامية أقل من العارضة الجانبية وعارضة مائلة بزاوية (35) درجة ويتم شد الأوتار عليها التي تمر على فرس الأوتار وهو مركب على أمارات خلد طبيعي والهدف من هذا الجلد أحداث رنين للوتر المراد العزف عليه بواسطة الريشة».

ويضيف السيد "محمد": «إضافة لعملي بصناعة القانون أقوم بالعزف على هذه الآلة التي تلاقي إقبال شديد من السميعة في "إدلب"، حيث شاركت في العديد من الحفلات الرسمية والوطنية مع فرقة رابطة الشبيبة في "أريحا" إضافة إلى الحفلات الخاصة في مناسبات الأعراس وكانت لي مشاركات مع أهم المطربين الشعبيين في المحافظة ومنهم المطرب "أبو حسن الحريتاني" و"مصطفى سرميني" و"أديب الدايخ" كما شاركت في الحفلة التي نظمها مكتب التوثيق الأثري في أريحا لأحياء التراث الشعبي والتي حملت أسم العرس الشعبي».