رغم تعدد المناصب الإدارية التي مارسها خلال حياته المهنية إلا أنه توصل نتيجة العمل والإخلاص والنشاط إلى ثوابت ومقومات لا بد للعمل الإداري أن يتمتع بها حتى يصل إلى المستوى الجيد.

العمل الإداري: «هو توفر المقومات الذاتية والموضوعية في الشخص القائم على العمل الإداري لتمكنه من تحقيق النجاح في عمله وتحقيق الأهداف التي تسعى لها المؤسسة التي يديرها». بهذه الكلمات عرف الأستاذ "يحيى طالب" العمل الإداري عندما زاره موقع eIdleb في منزله ليحدثنا عن واقع العمل الإداري من خلال ممارسته له على مدى عدة سنوات في إدارات متنوعة فكانت البداية من حياته الدراسية حيث قال: «دخلت إلى دار المعلمين العامة في "حلب" وبعد أن تخرجت من دار المعلمين عملت معلماً في مدارس البلدة وحصلت أثناء دراستي في دار المعلمين على الثانوية العامة وانتسبت إلى كلية الآداب قسم "اللغة العربية" وبعد أن أنهيت الدراسة الجامعية تم تعديل وضعي الإداري إلى مدرس وتابعت دراسة دبلوم التأهيل التربوي».

هو توفر المقومات الذاتية والموضوعية في الشخص القائم على العمل الإداري لتمكنه من تحقيق النجاح في عمله وتحقيق الأهداف التي تسعى لها المؤسسة التي يديرها

وعن مقومات الإدارة يضيف الأستاذ "يحيى": «هنالك مقومات ذاتية وأخرى موضوعية أما بالنسبة للمقومات الموضوعية فهي التي يحصل عليها الشخص عن طريق الاكتساب وأهمها "المؤهل العلمي" الذي يتيح للمدير العمل وفق أسس علمية ومنهجية يمارس من خلالها عمله، لكنها لا تكفي بمفردها بل يجب على المدير أن يدعم هذا المؤهل العلمي بالتعرف على تجارب الآخرين في مجال العمل الإداري والاستفادة من هذه التجارب فكنت خلال عملي كمدير للثانوية أعود إلى الكتب العلمية التي تتحدث عن "الإدارة" و"المدير الناجح" حتى توصلت إلى نتائج أهمها عدم تعرض أي موظف خلال الخمس سنوات إلى أي عقوبة نتيجة الروح الأسرية التي خلقتها في هذه المؤسسة التربوية وكانت النتائج جيدة على مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب فكانت نسبة النجاح للشهادات جيدة جداً حتى وصلت إلى100% في الفرع العلمي و90% في الفرع الأدبي طيلة الخمس سنوات حتى أنني سمحت للطلاب العودة إلى المدرسة بعد نهاية الدوام لأداء واجباتهم المدرسية تحت إشرافي بدلاً من البيت نتيجة الأوضاع الصعبة التي كان يعاني منها نسبة كبيرة منهم.

أما المقومات الذاتية التي تؤدي إلى نجاح العمل الإداري فيقول: «هي ما يتعلق بالتوازن الانفعالي لدى المدير أي القدرة على التصرف المناسب حسب الموقف فقد يحتاج إلى قرارات فورية وسريعة فيجب عليه اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وأن يكون مؤمناً بتداول المناصب لكي يعطي فرصة لغيره في أداء هذا العمل».

ومن المقومات الأخرى للنجاح في العمل الإداري يضيف بالقول: «هو التخصص الذي نعاني من عدم توفره بشكل كبير فإن العمل الروتيني اليومي يؤدي إلى ضعف في تطوير العمل الميداني فعندما يشغل الشخص أكثر من منصب ويتولى مهام عديدة في عمله الإداري فإن هذه المهام الموكلة إليه تؤدي إلى تأخر في تطوير العمل الميداني».

ومن الجدير ذكره أن الأستاذ "يحيى طالب" من مواليد "سرمين"عام /1956/ ومقيم فيها ويعمل في مديرية التربية في "إدلب".