محطات وصفحات مضيئة في كتاب حياتها قامت خلالها بمهام عديدة وأعمال كثيرة إلا أن الجانب الإنساني استحوذ على الجزء الأكبر من نشاطها حيث كان شغلها الشاغل وهمها الدائم هو الاهتمام بقضايا المرأة والشباب والطفولة وبشكل خاص ذوي الاحتياجات الخاصة...

والتي كانت المدافعة عن كثير من القضايا المتعلقة بهم ولها اليد الطولى في الكثير مما تحقق لتلك الشريحة من المجتمع وما سيتحقق مستقبلاً حتى أن البعض يطلق عليها اسم الأم الروحية لذوي الاحتياجات الخاصة.

إن المرأة لم تغب عن اهتماماتها حيث كان لها جانب هام أيضاً في الأنشطة التي عملت عليها ومن خلال الندوات والمحاضرات التي ساهمت بها عن توعية المرأة وحمايتها من العنف وكذلك عن مخاطر عمالة الأطفال وحمايتهم من العنف وكان لي تجربة مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم بما يتعلق بالنهوض الثقافي للمعاقين وفي شهر تشرين الثاني /2008/ سأشارك في مؤتمر حول الشباب العربي الإسلامي في "تونس" تلبية لدعوة من المنظمة

إنها السيدة "نبال المعلم" التي تعد واحدة من الشخصيات البارزة على مستوى محافظة "إدلب" بما قامت وتقوم به من نشاطات مجتمعية مميزة ومؤثرة. وهي من مواليد مدينة "إدلب" تحمل شهادة في الأدب العربي من جامعة "حلب" وتعمل حالياً مدرسة في كليتي التربية في "حلب" و"إدلب" وسبق أن عملت موجهة اختصاصية للتربية الرياضية وعضو مجلس إدارة بنادي أمية الرياضي.

شغلت منصب عضو فرع اتحاد شبيبة الثورة من عام /1987/إلى العام /1998/ ثم أصبحت عضواً في مجلس الشعب لدورتين متتاليتين في الدورين التشريعيين السابع والثامن، حيث مثلت سورية خلال عملها البرلماني بمجلس الشعب في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات التي تخص الشباب العربي والسوري وترأست الوفد السوري إلى مؤتمر الشباب العربي في ليبيا عام /1991/ وعضو مؤتمر الشباب في لبنان /1992/ وهي رئيسة مجلس إدارة جمعية الرعاية الإنسانية بـ"إدلب" والتي تعنى بتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة.

موقع eIdleb التقى مع السيدة "نبال المعلم" بتاريخ 23/10/2008 للحديث عن هذه المسيرة الحافلة بالنشاطات فقالت: «لقد كانت نظرتي منذ البداية أن العمل الإنساني هو الرصيد الأقوى للإنسان خلال حياته وهو الذي يبقيه حياً في ذاكرة الناس خاصة وأن هناك شرائح من المجتمع هي أحوج ما تكون للرعاية والاهتمام بهم، لذلك فأنا أرى أن أهم ما قمت به حتى الآن هو عملي من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من الحصول على مساحة/52/ دونماً من أملاك الدولة وتخصيصها لصالح المعوقين وتخصيص اعتماد لإقامة منشآت تضمن الرعاية الكاملة للمعاقين من تأهيل وعلاج وتدريب وتعليمهم لبعض المهن والتي تجعل المعاق قادراً على العطاء والاندماج مع المجتمع، وقد تم إعداد الدراسات الإنشائية والمعمارية الخاصة بالبنية التحتية لهذا المشروع الذي سيستطيع عند قيامه استيعاب كافة المعاقين في المحافظة وحتى من المحافظات الأخرى وأتمنى أن يكون الجميع يداً واحدة في دعم المشاريع الخيرية بالمحافظة».

وأضافت: «إن المرأة لم تغب عن اهتماماتها حيث كان لها جانب هام أيضاً في الأنشطة التي عملت عليها ومن خلال الندوات والمحاضرات التي ساهمت بها عن توعية المرأة وحمايتها من العنف وكذلك عن مخاطر عمالة الأطفال وحمايتهم من العنف وكان لي تجربة مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم بما يتعلق بالنهوض الثقافي للمعاقين وفي شهر تشرين الثاني /2008/ سأشارك في مؤتمر حول الشباب العربي الإسلامي في "تونس" تلبية لدعوة من المنظمة».