«الإرادة والتصميم تصنع المعجزات والطرق التي تخلد النفس البشرية أكثر من أن تحصى حيث بدأ الإنسان تخليد نفسه بالرسم على جدران الكهوف والمغارات التي احتضنته في بداية وجوده على وجه الأرض..

ولكن الإنسان لم يكتف بهذه النقوش البسيطة وإنما تعداها إلى أشياء أكثر دقة متحدياً في ذلك الموت». بهذه الكلمات بدأ المحامي "محمد طالب" حديثه عندما إلتقاه موقع eIdleb بتاريخ /17/10/2008 ليحدثنا عن مسيرة حياته المثيرة، حيث أدهشنا ترتيب غرفته التي تحتوي على أكثر من خمسين جهازاً كهربائياً وكمية كبيرة من الكتب والمؤلفات في اختصاصات مختلفة.

حصلت على إجازة في الحقوق دون أن أدخل أي مدرسة حيث خرجت من المدرسة وأنا في الصف الرابع نتيجة سوء الأحوال المادية التي كنا نعاني منها وتوجهت إلى العمل وأنا في سن الطفولة لكن فكرة التعليم لم تفارقني في نومي وفي يقظتي فقررت أن أتابع تعليمي وأحصل على شهادة الكفاءة وكان ذلك حيث استطعت تأمين الكتب وبدأت بالدراسة وأنا في العمل وقمت بتقديم امتحان الصف "السابع" و"الثامن" و"التاسع" وهذا ما كان متبعاً وقتها. حصلت على شهادة الكفاءة عن طريق الدراسة الحرة كما تسمى وكان ذلك في عام /1963/ ووصلت ساعات القراءة اليومية إلى أكثر من (500) صفحة في اليوم الواحد وكانت فترة النوم لا تتجاوز الثلاث ساعات ثم حصلت على شهادة الثانوية العامة وانتسبت إلى كلية الحقوق رغم توجهي العلمي لكن ذلك كان يحتاج إلى التزام في الدوام الجامعي وأنا لا أستطيع ذلك بسبب العمل وتابعت دراسة الحقوق حتى تخرجت وانتسبت إلى نقابة المحامين وتابعت اهتماماتي العلمية في مجالات مختلفة

*بدأ الحديث عن دراسته قائلا: «حصلت على إجازة في الحقوق دون أن أدخل أي مدرسة حيث خرجت من المدرسة وأنا في الصف الرابع نتيجة سوء الأحوال المادية التي كنا نعاني منها وتوجهت إلى العمل وأنا في سن الطفولة لكن فكرة التعليم لم تفارقني في نومي وفي يقظتي فقررت أن أتابع تعليمي وأحصل على شهادة الكفاءة وكان ذلك حيث استطعت تأمين الكتب وبدأت بالدراسة وأنا في العمل وقمت بتقديم امتحان الصف "السابع" و"الثامن" و"التاسع" وهذا ما كان متبعاً وقتها. حصلت على شهادة الكفاءة عن طريق الدراسة الحرة كما تسمى وكان ذلك في عام /1963/ ووصلت ساعات القراءة اليومية إلى أكثر من (500) صفحة في اليوم الواحد وكانت فترة النوم لا تتجاوز الثلاث ساعات ثم حصلت على شهادة الثانوية العامة وانتسبت إلى كلية الحقوق رغم توجهي العلمي لكن ذلك كان يحتاج إلى التزام في الدوام الجامعي وأنا لا أستطيع ذلك بسبب العمل وتابعت دراسة الحقوق حتى تخرجت وانتسبت إلى نقابة المحامين وتابعت اهتماماتي العلمية في مجالات مختلفة».

ويضيف الأستاذ "محمد" أثناء دراستي توجهت إلى قراءة كتب "الفلسفة" و"علم النفس" و"الكتب العلمية" وخصوصا في مجال الطب الصيني فقرأت كل ما وقع بين يدي من كتب ومؤلفات في هذا المجال. وعن تجاربه في المجال العلمي عموما وفي مجال الإلكترونيات خصوصا يقول السيد "طالب": «إن ما لفت انتباهي إلى الإلكترونيات عندما حضر رجل إلى "سرمين" ومعه جهاز "راديو" وكان عمري لا يتجاوز العشر سنوات ولم يكن هناك مثل هذا الجهاز في "سرمين" كلها واستطعت من خلال قاعدة وهي "تحويل التافه إلى مفيد" عن طريق استخدام بعض القطع الإلكترونية المنسقة التي حصلت عليها من محلات صيانة الأجهزة الكهربائية من صناعة جهاز راديو على شكل سماعة أذن وشاركت في معرض الباسل للاختراعات العلمية وحصلت على شهادة مشاركة فيه.

أما باقي النشاطات العلمية فكانت على شكل تعديل على بعض الأجهزة الإلكترونية من أجهزة فيديو وراديو وأشياء أخرى تعتمد على أسس علمية سابقة فاستطعت تشغيل أكثر من جهاز من هذه الأجهزة من مصدر واحد فأقوم بالاستماع إلى الموسيقا من عدة أجهزة ومصدرها واحد للحصول على إشباع موسيقي في فترة قصيرة واستطعت تجميع أشياء بسيطة تتألف من بطارية هاتف خليوي ومصابيح صغيرة تحويلها إلى ضوء إسقاط يعمل لمدة (9) ساعات بعد شحنه حوالي النصف ساعة وهذا يساعدني في عملي الذي أقوم به.

وجميع هذه الأعمال التي قمت بها كانت لحاجاتي الشخصية فأنا احتفظ بهذه الأشياء لنفسي وقمت منذ فترة قصيرة بفتح محل لصيانة الأجهزة الخليوية ولا أزال أعمل فيه بعد أن أحلت إلى التقاعد من عملي في مجال القانون».

ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ "محمد عبد القادر طالب" من مواليد بلدة "سرمين"عام /1945/ وعمل محامياً لأكثر من (24) عاماً وحالياً متقاعد ويعيش في بلدته.