قصة نجاح نسجتها بعزيمة وإرادة وهمة قل نظيرها عند أمثالها من النساء صممت على النجاح فحصدته مع احترام وتقدير كل من حولها على مدى أربع سنوات من العمل الدؤوب كما كانت فيه نداً للكثير من الرجال ويكفيها أنها حفرت اسمها بأنها أول رئيسة لمجلس بلدي في محافظة إدلب.

عيوش عرب المحامية التي زجت بنفسها وبدون خوف وبإرادة قوية وثقة بالنفس بانتخابات الإدارة المحلية عام 2003 فكانت في مقدمة الناجحين في مجلس قرية الحمامة التابعة لمنطقة جسر الشغور حيث اختيرت لتكون رئيسة لمجلس القرية المؤلف من (10) أعضاء.

وتتحدث عيوش عرب عن تجربتها مع الإدارة المحلية وكيف استطاعت أن تقود العمل الإداري في البلدية رغم أنها تجربتها الأولى في الإدارة حيث قالت:" إن هذا الأمر كان بالنسبة لها أمراً عادياً وطبيعياً لأن ثقتها بنفسها كانت كبيرة وأنها متفهمة للعمل والإدارة كونها محامية ولديها ثقافة واسعة ببعض جوانب العمل وأنها كانت تعلم أن العمل في مجال الإدارة المحلية شاق وممتع في آن واحد لكونه المكان الذي يمكن أن تخدم به كل أهالي قريتها وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من خدمات ترتقي بواقعهم الخدمي والصحي.

وعن طريقة تعاملها مع الأهالي قالت لموقع eIdleb أنها منذ البداية عملت على تعميق أواصر التعاون مع أهالي القرية ودفعهم لتحمل المسؤولية والمشاركة في العمل الشعبي ليشعروا بأهمية ما يقدم لهم من مشاريع وضرورة المحافظة عليها ولكي تزيد التواصل مع الناس كانت تتواجد بينهم بأفراحهم وأتراحهم تسعى لحل مشاكلهم وتحترم الكبير وتعطف على الصغير وهذا ما جعل الجميع في القرية يحترمها ويقدر عملها.

وتقول: " لقد سعيت إلى توفير وتحسين المرافق العامة في القرية من مدارس وحدائق ورياض أطفال وطرق وكهرباء ومياه كما كنت متابعة للعمل بشكل دائم وطالما قمت بمتابعة دراسات المشاريع بنفسي لدى دوائر المحافظة وكل من زار القرية شعر بحجم العمل الذي نقوم به وكم حققنا للقرية من خدمات كانت بأمس الحاجة لها".

وعن نظرة المجتمع لها قالت: "أنا أتيت إلى موقع رئيسة بلدية بناء على رغبة واختيار الأهالي ولذلك لم يكونوا يستغربون وجودي بهذا المنصب خاصة وأنني محامية ولي وجودي الفكري والاجتماعي بين أفراد المجتمع المحلي بالقرية, في حين أن الكثيرين من خارج القرية كانوا يستغربون وجودي في هذا الموقع الذي يهرب منه الرجال لكثرة متاعبه وعلاقتهم المباشرة مع الأهالي بأهوائهم ومطالبهم الكثيرة والمتعددة والتي تتحجم مع ضعف الإمكانات الموجودة في البلدية".

وختمت حديثها بالقول بأنها والحمد لله استطاعت أن تنجح في عملها وتكسب ثقة المعنيين واحترامهم وأنها خلال السنوات الأربع التي قضتها في البلدية استطاعت أن تترك أثراً طيباً في تاريخ المجلس والقرية سيذكر لها للقادم من الزمن.