هيهات يا أبو الزلف وزلفى يا عيني، أغنية تراثية طالما تغنينا بها وطالما تفاعلنا معها ولا نزال عند سماعنا لهذا التراث، ولكن صديقنا أحمد العثمان أراد لهذا التفاعل والتأثر أن يكون له شكلاً آخر فأطلق على نفسه (أبو الزلف).

وبهذا الاسم بات يعرف بين الجميع في محافظة إدلب وربما خارجها وقد يكون استثناء في ذلك حتى أن البعض عندما يسمع بأبي الزلف يستغرب ويتساءل أحقاً هو يكنى بهذا الاسم.

فما هي قصة أبو الزلف وكيف بدأت وماذا حصد من هذه التسمية أسئلة حاصرنا بها صديقنا أبو الزلف وهو لمن لا يعرفه لا يرتدي اللباس العربي من جلابية و سروال ولا يضع الكوفية أو العكال على رأسه بل هو شخص عصري بطقم رسمي مع كرافة وموبايل آخر صرعة وفوق ذلك يمتهن الصحافة ووزنه يزيد عن 100 كغ ويقطن في قرى معرة النعمان.

وفي بداية حديثه أراد أن يعرفنا بالزلف لغوياً فقال:" إن الزلف هو مقدمة الشيء وشعبياً هو مقدمة الشعر (الغرة) حيث كان أجدادنا يتغنون بجمال صاحبها بأغانيهم التراثية وأنه لشدة تأثره بها قام بتسمية ابنته البكر زلفى تيمناً منه وأملاً بأن يحمل ذلك الاسم الذي منحه شهرة كبيرة،" ثم نظر إلينا نظرة حتى لا نقاطعه تابع بعدها القول إنه حاول جاهداً أن يحمل صفات الشخصية الزكرتاوية الكريمة ذات الطباع الحسنة والمحبة للخير التي تكون سبباً لتغني الناس بها وذكرها على الدوام.

وحتى يضحكنا صديقنا أبو الزلف روى لنا حادثة ختم بها حديثه قائلاً:" أن زوجته بعد فترة من تداول لقبه (أبو الزلف) جاءها اتصال يسأل صاحبه عن الأستاذ أحمد فردت عليه مستغربة (مين أحمد الرقم غلط). وهيهات يا أبو الزلف.