"تعلمت العزف على آلة المونولوديكا، والبيانو، وكنت رائدة في مجال الفصاحة والخطابة.كان هدفه تربية البنات تربية صالحة، وتعليمنا بشكل ممتاز، وقد حقق ذلك فأختي طبيبة، وأنا مهندسة، والثالثة مبرمجة كمبيوتر، والرابعة دراسات عليا في الكيمياء، وأختي الصغرى تفوقت على مستوى القطر في الشهادة الإعدادية فكرمت من قبل السيدة أسماء الأسد".

الرجال عادة يحاربون المرأة في الانتخابات أما بالنسبة لي فهذا لم يحدث أبداً، بل على العكس نلت ثقة الجميع ومحبتهم (الزوج والأسرة والأقرباء والجيران وكل المعارف).

في المنزل الأنيق، حيث الأعمال الفنية البارزة، وحيث اللمسات الواضحة للسيدة عبير تبرز بوضوح ففي كل زاوية هناك لمسات لأناملها التي تعيد صياغة مفردات الزينة، وتحيك بنفسها ما يجمّل عالمها المحيط بروحها المتوثبة دائماً إلى الترتيب.

كان اللقاء بالسيدة عبير أبو حجر وزوجها الأستاذ سامر لتحكي لنا عن تجربتها المتميزة كأمرأة مثقفة تركت حضوراً متميزاً على مستوى محافظة إدلب، وخاصة حين كانت عضواً في المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء والهاتف والنقل، وبسبب التماس المباشر مع الناس وهمومهم ومشاكلهم وجدت نفسها وجهاً لوجه مع المجتمع، مما جعلها تتفانى كما ذكرت بخدمة بلدها، وهذا ما شكّل لها الرصيد الاجتماعي الذي تعتز به كثيراً.

السيدة عبير أبو حجر مهندسة ميكانيكية من مواليد معرة النعمان 1970م .أم لطفلين (أحمد وعمر).

"بدأت العمل في شركة مياه المعرة، ثم في المكتب الفني للإشراف على محطات الضخ في مشروع اللج، ثم رئيسة لرابطة الاتحاد النسائي في معرة النعمان، (نلت خلالها أربع شهادات تقدير لمدة أربع سنوات متتاليات لأنني أوصلت الرابطة إلى الدرجة الأولى على مستوى القطر في مجال محو الأمية).

وفي عام 2002م انتخبت عضو في مجلس مدينة المعرة، وهذا العمل أعطاني خبرة جيدة، حيث اطلعني على واقع البلد، وما تحتاجه من خدمات، إضافة إلى أنه عزز ثقة الناس بي، وجعلهم يثقون بأنَّ المرأة قادرة على مساعدة مجتمعها بشكل قد يفوق الرجل؛ لأنها بطبيعتها عاطفية ومخلصة للعمل الذي تقوم به.

*ألا تجدين صعوبة في التوفيق بين عملك، وبين المنزل، ومتطلبات الأسرة؟

" بالنسبة لي أنا أكثر خدمة لأبنائي ومنزلي بكثير من النساء الغير عاملات، وعلى فكرة أنا أجيد الطبخ أكثر من أي سيدة منزل متفرغة كلياً لبيتها، إضافة إلى إعطاء الوقت الكافي لأبنائي لتعليمهم، وأيضاً أتعلم بدوري اللغة الانكليزية، ووصلت إلى مراحل متقدمة في اتقانها".

أخيراً لموقع eIdleb الذي عرف السيدة عبير أبوحجر عن كثب كلمة تقال فقد برهنت على أن المرأة قادرة على تقديم ما يخدم مجتمعها، وربما أكثر بكثير من بعض الرجال، وكأنها تعيد للذاكرة، وهي الأم، كلمة نابليون بونابرت حين قال: المرأة التي تهزُّ السرير بيمينها تهز العالم بشمالها.