منذُ كان صغيراً، كان يستمع مع والده عبر مذياع صغير للمراسلين وهم يدلون برسائلهم، فعشق مهنة الإعلام وقرر دراستها، والنجاح في مهامه، وهذا ما حصل.

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 2 آب 2019 التقت الإعلامي "حبيب كروم" ليتحدث عن بداياته فقال: «في صغري كان والدي أطال الله عمره يستمع إلى إذاعتي "مونتي كارلو" و"لندن" وألازمه الاستماع، وهو يشرح لي عن مهمة الصحفيين والمراسلين وكيف يلتقون الوزراء والرؤساء وأنّهم مقربون من أصحاب القرار، شيئاً فشيئاً عشقت هذه المهنة، وبدأت أتابع هاتين الإذاعتين ومن ثمّ نشرات الأخبار في التلفزيون، وكان حبّ الإعلام يكبر بداخلي، وعندما نجحت في الثانوية العامة كان خياري الوحيد كلية الإعلام التي درست موادها بشغف كبير، وتخرجت في العام 1992 محققاً الجزء الأول من حلمي، وفي العام 2002 تحقق الجزء الثاني من حلمي بالتحاقي بالتلفزيون العربي السوري، وتعيّنت في مركز "إدلب" التلفزيوني الذي كان حديث التأسيس، عملت فيه محرراً ومعداً للبرامج، وأنجزت مع زملائي في المركز الكثير من الأعمال بشتى الأنواع الإعلامية لأتسلم بعدها رئاسة المركز في محافظة "إدلب"، ومع بداية الحرب على "سورية" بدأنا نعمل في الإعلام الحربي، وبقيت حتى تهجرنا من مدينتنا».

عرفتُ الإعلامي "حبيب كروم" في إحدى التغطيات في محافظة "حماة" فلفت نظري حبّه لعمله وإخلاصه له ومتابعته أدقَ التفاصيل مهما صغرت، بهدف الإضاءة على الهموم الصغيرة والكبيرة بإخلاص كامل لمهنته، لا يكلّ أو يتعب من العمل، إنساني بكل معنى الكلمة ويستحق بجدارة لقب الإعلامي النبيل

وعن عمله بعد التهجير قال: «بتاريخ 28 آذار عام 2015 حين تمّ إخراجنا من مدينتنا التي نحب، التحقت بالعمل في المركز الإذاعي والتلفزيوني في محافظة "حماة" كإعلاميّ ومعدّ برامج حتى هذا التاريخ، وما زلت أعمل بكل طاقتي على الرغم من كل ما حلّ بنا، طبعاً سنبقى نعمل ونعمل حتى يملّ التعب منا، وهذا هدفنا الأسمى في الحياة على الرغم من عمري الذي قارب الخمسين، ولا أنسى تجربتي المهمة لمدة عام كامل في الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" التي كانت فرصة مهمة في حياتي المهنية».

في أحد الأفران

الإعلامي في قناة "الميادين" "سمامة الأشقر" يقول عنه: «عرفتُ الإعلامي "حبيب كروم" في إحدى التغطيات في محافظة "حماة" فلفت نظري حبّه لعمله وإخلاصه له ومتابعته أدقَ التفاصيل مهما صغرت، بهدف الإضاءة على الهموم الصغيرة والكبيرة بإخلاص كامل لمهنته، لا يكلّ أو يتعب من العمل، إنساني بكل معنى الكلمة ويستحق بجدارة لقب الإعلامي النبيل».

أما زميله في المركز الإذاعي والتلفزيوني في "حماة" "علي خضور" يقول: « منذ التحاق "حبيب ركوم" للعمل في المركز، كان يحمل رسالة نبيلة وكان نشاطه مميزاً، فقد استطاع أن يكسب ثقةَ أبناء المحافظة، ومحبّة كبيرةً من كلّ زملائنا في العمل حتى أصبح بمثابة الأخ والصديق لجميع العاملين، إضافة لنشاطه المميز حيث يقضي ساعاتٍ طويلةً في العمل تجاوزت في بعض الأيام أكثر من 12 ساعة من العمل المتواصل».

مهمات متعددة في الحرب

يذكر أنّ "حبيب كروم" من مواليد محافظة "إدلب" عام 1968، مقيم حالياً في "حماة".