استطاع رجل الأعمال المحامي "حازم السيد" أن يسجل اسمه كأبرز رجال الأعمال السوريين في دولة "قطر" في مجال تجارة العقارات، ولكنه رغم ذلك يسعى دائماً لنقل أعماله بالتدريج إلى مسقط رأسه "إدلب" إيماناً منه بأن هذه المحافظة تشكل بيئة ملائمة لكافة الاستثمارات ولا ينقصها إلا رجل الأعمال الذي يجرؤ على توظيف رأسماله في هذه المنطقة الواعدة.

وهو منذ عام 2006 يعبتر المتبرع الأول لنادي "أمية"، إذ إن عطاءاته لنادي مدينته لا تكاد تتوقف وهو لا يرى في ذلك أي منة له على النادي فهو يردد دائما بأن دعم هذا الفريق هو واجب على كل مستطيع في مدينة "إدلب".

إلى جانب الجهد والإخلاص الذي يجب أن يبذله الإنسان في مكان عمله، أرى بأن الاحترام المتبادل له تأثير كبير في فتح أبواب جديدة للعمل، فالاحترام المتبادل يبنى علاقات مع الآخرين وهذه العلاقات هي كلمة السر في الوصول لمزيد من النجاح، وخلال سنوات إقامتي في "قطر" وفقت في إقامة علاقات كثيرة كانت بالنسبة لي بمثابة القاعدة المتينة لعملي هناك

الأستاذ "حازم السيد" استضاف موقع eIdleb في منزله في مدينة "إدلب"، حيث سألناه بداية إن كان يفكر بالبقاء الدائم والاستقرار في دولة "قطر" لكونه قد أسس مشروعاً خاصاً هناك فأجاب:

رجل الأعمال المحامي حازم السيد

«إلى هذه اللحظة ليس لدي أي نية للاستقرار في "قطر"، رغم أن مركز أعمالي هناك، وبكل تأكيد كل إنسان بعيد عن وطنه يكون في داخله رغبة بالعودة والاستقرار بين الأهل وعلى أرض الوطن، وأنا في الحقيقة موجود بشكل شبه دائم في بلدي ففي كل عام أزور مدينة "إدلب" خمس مرات وأنا منذ حوالي عامين بدأت أنقل أعمالي ونشاطاتي إلى هنا تمهيدا للانتقال النهائي، حيث أسست مدرسة تعليم سياقة وأسست شركة سيارات ثم أسست مغسل سيارات كذلك أمارس العمل العقاري هنا في "إدلب"، وإن شاء الله الانطلاقة مستمرة من أجل تهيئة الجو الملائم للعودة إلى البلد، لكون الرغبة لدي بالرجوع إلى "إدلب" والاستثمار فيها كبيرة جداً».

وفي حديثه عن العوامل التي كانت وراء نجاح "حازم السيد" في "قطر" يقول: «إلى جانب الجهد والإخلاص الذي يجب أن يبذله الإنسان في مكان عمله، أرى بأن الاحترام المتبادل له تأثير كبير في فتح أبواب جديدة للعمل، فالاحترام المتبادل يبنى علاقات مع الآخرين وهذه العلاقات هي كلمة السر في الوصول لمزيد من النجاح، وخلال سنوات إقامتي في "قطر" وفقت في إقامة علاقات كثيرة كانت بالنسبة لي بمثابة القاعدة المتينة لعملي هناك».

مع طفلته فرح

المحامي "حازم السيد" نفى بشدة أن يكون لتبرعاته لنادي "أمية" أي علاقة بكون أخيه "حافظ السيد" هو حالياً رئيس النادي وأضاف: «بالعودة إلى تاريخ أول مبلغ تبرعت به لنادي "أمية" كان قبل أربع سنوات، عندما كان الفريق في الدرجة الثانية وكان أخي "حافظ" بعيداً عن أجواء النادي بشكل نهائي ولم يكن له علاقة بالرياضة ولا بالنادي لا من قريب ولا من بعيد، كما أن أكبر مبلغ تبرعت به عندما كان الأستاذ "عبد الرؤوف أصفري" رئيسا للنادي، كما أن "حافظ" دخل نادي "أمية" بطريقة المصادفة ولم يكن يوما يسعى لذلك، فبعد الاستقالات المتتالية لإدارات "أمية" بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية وجد نفسه مضطراً لتلبية النداءات المطالبة إياه بتولي رئاسة النادي بغية تدارك أمور النادي قبل أن يتفاقم وضعها إلى الأسوأ».

خلال متابعته لفريق أمية في الدوري وضع عدة ملاحظات على مسيرة النادي يلخصها بالقول: «أعتقد بأن الخطأ الأكبر الذي وقع فيه الفريق في الموسم الماضي كان الغرور الذي أصاب اللاعبين بعد تصدر الدوري لعدة أسابيع، كما أن اللقاء الذي أجراه المدرب "عماد دحبور" مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية عشية مباراتنا مع "الشرطة" ذهاباً مع الاحترام الشديد لخبرة "أبو مازن" إلا أن هذا اللقاء أثر على أداء الفريق لكونه ترك فريقه وهو يستعد لمباراة قوية بعد يومين، إلى جانب الأخطاء التحكيمية القاتلة ارتكبت ضدنا في عدة مبارايات، برأيي هذه الأسباب كان لها التأثير الأكبر على تراجع الخط البياني للفريق بعد مباراتنا مع "الشرطة" تحديداً».

فريق أمية الذي أحبه ودعمه حازم السيد

السيد "محمد الخالد" أحد المتابعين للحركة الرياضية في "إدلب" عبّر عن تقديره الكبير للدعم الذي يقدمه رجل الأعمال "حازم السيد" لرياضة المحافظة ولا سيما نادي "أمية" ويقول: «سمعنا كثيراً عن تبرعات الأستاذ "حازم" لنادي "أمية" وما هذا إلا دليل على صدق انتماء هذا الرجل لمحافظته ورياضة محافظته، كما أننا مرات عديدة كنا ندخل الملعب مجاناً، حيث يكون الأستاذ "حازم" قد تبرع لفتح أبواب الملعب مجاناً أمام جماهير نادي "أمية"، وحبذا لو يصبح هذا الرجل مثالا لكافة رجال الأعمال في المحافظة كي يساهم الآخرون في دعم رياضة بلدهم».

جدير بالذكر أن المحامي "حازم السيد" من مواليد مدينة "إدلب" عام 1965 يحمل إجازة في الحقوق، سافر إلى قطر في عام 1991 وعمل مع إحدى الشركات النفطية لمدة 14 عاما ومنذ عام 2005 يعمل في مجال تجارة العقارات هناك، مقيم حالياً في "قطر" لكن زياراته لا تنقطع إلى مدينة "إدلب" حيث يزورها في كل عام خمس مرات، وهو أحد اللاعبين القدماء في نادي أمية فقد مارس لعبة كرة اليد لأكثر من عشرين عاما حيث جاء سفره إلى قطر في بداية التسعينيات ليضع حدا لمسيرته كلاعب كرة يد.