تحفل حياة الأب "إبراهيم فرح" خوري "إدلب"، وراعي كنيسة "السيدة العذراء" للروم الأرثوذكس في مدينة "إدلب"، بالكثير من المساهمات التطوعيّة، في مختلف الأنشطة الاجتماعية، فمن مساهمته في أنشطة الهلال الأحمر، إلى الإسهام في جمعية تنظيم الأسرة، وجمعية رعاية المساجين، ومكافحة التسول، وجمعية البر للخدمات الاجتماعية، وعضو مؤسس في جمعية العاديات.
يقول الأب "إبراهيم فرح" عن التحولات المهمّة في حياته لموقع eIdleb: «في حياتي مرحلتان أساسيتان: مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، ومرحلة ما بعد التعليم الجامعي، ففي المرحة الأولى كنت عبارة عن شاب بسيط من هذا المجتمع، ومن عائلة تمجّد الأخلاق والقيم، وملتزمة بممارسة الشعائر الدينية، حيث كان للأسرة أكبر الأثر في مسيرة حياتي، وفي المرحلة الثانية، مرحلة ما بعد التعليم الجامعي، حيث الوعي والنضج واستشراف المستقبل، كان خياري أن أدرس الاقتصاد، وأتعمّق في الفكر الديني والروحاني، انطلاقاً من قناعتي بعدم وجود أي تعارض بين المادة والروح، فكلّ منهما يكمّل الآخر في إيجاد إنسان متوازن وطبيعي»
لقد حملت تسميتي خوري معها، مهام ومسؤوليات جسيمة، وأنا أسعى دائماً للتوفيق بين رعاية الطائفة والكنيسة من جهة، وبين الاستمرار في نشاطي الاجتماعي التطوعي من جهة أخرى
في عام 1986 تم تعيين الأب "إبراهيم" خوري لمحافظة "إدلب"، يقول عن هذا التطور المهم في حياته: «لقد حملت تسميتي خوري معها، مهام ومسؤوليات جسيمة، وأنا أسعى دائماً للتوفيق بين رعاية الطائفة والكنيسة من جهة، وبين الاستمرار في نشاطي الاجتماعي التطوعي من جهة أخرى».
وختم الأب "إبراهيم فرح" حديثه بالقول: «دائماً نطلب من الله أن يعطينا القوة، لكي نخدم أكثر، ونقدم أكثر، ونكون كما يريدنا الله سبحانه وتعالى، عباد صالحين مجتهدين غير كسولين، نسعى بكل ما أوتينا من قوة لما فيه خير وطننا وشعبنا الغالي»
يشار إلى أن الأب "إبراهيم فرح" من مواليد مدينة "إدلب" عام 1958، وبعد إتمام دراسته الثانوية، التحق بالمعهد المتوسط التجاري في "حلب"، وتخرّج منه سنة 1980، ثم سافر إلى "لبنان" للدراسة في كلية اللاهوت لمدة سنتين، وبعد التخرج في عام 1982، رجع إلى مدينة "إدلب" ليخدم في كنيستها التابعة لأبرشية "حلب"، وفي عام 1986، وبمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الكنيسة تمت تسميته خوري لمحافظة "إدلب".
