شخصيةٌ ارتبطت بآخر ما توصلت إليه الأبحاث الزراعية، تعلم في "إدلب"، وتابع دراسته الجامعية في "حلب" بكلية الهندسة الزراعية. أوفد إلى جامعة "طشقند" في أوزبكستان، ثم انتسب إلى المركز العربي للبحوث بصفته خبيراً للأشجار المثمرة...

وكيل كلية الزراعة في "حلب" لعامين، مدير مجلة "بحوث جامعة حلب"، ورئيس مكتب التعليم العالي في فرع نقابة المعلمين بجامعة "حلب"، من أهم الأعضاء المؤسسين للكليات الخمس في محافظة "إدلب"، وأول عميدٍ لكلية الزراعة فيها. مناصب إدارية وعلمية، وأبحاثٌ عمل على تطويرها زراعياً على مستوى العالم، هذا هو باختصار الدكتور "محمد كردوش" الذي التقاه موقع eIdleb للحديث عن رحلته مع البحث العلمي.

بحكم صداقتنا الطويلة تعلمت منه معنى التواضع، فهو مثال الجود والكرم بأخلاقه العالية، حتى مع الطلبة الذين يرجعون بمشكلاتهم إليه، ليكون عوناً لهم في حلها إدارياً وعلمياً

  • تقوم الآن بدور المنسق في مشروع "الفستق والزيتون" بين سورية، وتركيا، كيف توصلتم إلى التعاون، وما مجالات البحث في هذا المشروع؟
  • في حفل تخرج أول دفعة جامعية بإدلب

    ** نظراً للتقارب الكبير بين سورية وتركيا مناخياً وزراعياً، قمت وبعض زملائي من أساتذة الجامعة بطرح المشاريع الزراعية على الجانب التركي في "غازي عينتاب"، ووضع المشروع لأهمية الشجرتين لكلا الطرفين، ففي سورية توجد أكثر من /90/ مليون شجرة زيتون، و/10/ ملايين شجرة فستق "حلبي"، كما وتعتبر تركيا البلد الثاني عالمياً في إنتاج الفستق "العينتابي" (حسب تسميتهم)، فنعمل على تطوير الزراعات، ووضع البرامج البحثية للحلول، ومجالات التعاون مستمرة بين الجانبين وستشمل بعض الأصناف، منها اللوز.

  • خلال عملك البحثي الطويل كيف توفق بين شخصيتك العلمية، وشخصية "محمد كردوش" المجردة؟
  • الدكتور تمام العابد

    ** أنا ابن هذه المحافظة، تلقيت تعليمي في بداياته فيها، شخصيتي العلمية تحضر من خلال الاجتهاد الشخصي، والوقت الطويل الذي أبذله في التحضير للمؤتمرات، أما في الحياة العامة فأنا ما زلت احتفظ بتقاليد "ابن الريف" في عاداته، أحب الحديث إلى الأصدقاء، والتواصل مع الآخرين، فأنا اجتماعي بطبيعتي، وأحب الاطلاع على كل ما يحيط بي في الكلية أو خارجها.

    ثمّ التقى الموقع الدكتور "تمام العابد" المدرس في كليات الزراعة ورئيس فرع الحزب بجامعة "البعث" للحديث عن الشخصية العلمية للدكتور "محمد كردوش" فقال: «يعتبر إحدى الشخصيات العربية المرجعية، بل هو موسوعة متنقلة، فهو لا يتكلم إلا بلغة الأرقام، وهذا ما يدل على المعلومات التي يمتلكها، فلا يستطيع أي من زملائه تقييمه، أما عن سلوكه كزميلٍ لي، فحديثه لا يخلو من الطرفة حتى أنني أتوق للجلوس والحديث معه، هذه الشخصية القريبة إلى القلب لدى الدكتور "محمد" تختلف كلياً عن السلوك العلمي، وهذا ما يميزه عن بقية زملائه».

    الدكتور محمد طاهر عنان

    الدكتور "محمد طاهر عنان" أحد أصدقائه المقربين وعميد كلية الزراعة الثانية في "إدلب" قال: «بحكم صداقتنا الطويلة تعلمت منه معنى التواضع، فهو مثال الجود والكرم بأخلاقه العالية، حتى مع الطلبة الذين يرجعون بمشكلاتهم إليه، ليكون عوناً لهم في حلها إدارياً وعلمياً».

    وهذا ما أكده "عبد الكريم حامدي" طالب كلية الزراعة، السنة الخامسة فقال: «يعتبر الدكتور "محمد" الأب الروحي لطلبة كلية الزراعة لما تمتاز به شخصيته من مرونةٍ في التعامل معنا واحترامه المتناهي لآرائنا، فهو الأستاذ داخل قاعة المحاضرة، والأب والزميل الذي يعنى بمشاكلنا، ويهتم بها ويطرحها أمام عميد الكلية، ويلعب دوراً كبيراً في زيادة تعلقنا بكليتنا».

    يشار إلى أن الدكتور "محمد كردوش" هو من مواليد "إدلب" عام /1954/، لديه /9/ أولاد.