واحد من قادة ثورة الشمال التي قادها الزعيم المجاهد "إبراهيم هنانو" ورجالاتها اسمه "عقيل إبراهيم بن علي " مواليد/ 1900/ سمي بـ"عقيل اسقاطي" نسبة إلى قريته التي ولد فيها "إسقاط" الواقعة إلى الشمال من مدينة "إدلب" بمسافة /48/ كم وشمال مدينة "سلقين" بـ/3/ كم. عاش يتيماً بعد وفاة والده وعمره سنتان حيث تكفل تربيته عمه "رزوق" في حين أن أمه السيدة "ريمة ملندي" توفيت في العام/1956/ وقد عرف بشجاعته وذكائه منذ صغره.

عمل فلاحاً واشتغل برعي الأغنام حتى التحاقه بثورة "هنانو" عندما كان عمره عشرون عاماً و استشهاده كان في العام /1926/ في معركة "تل عمار" وكان عمره آنذاك /26/ عاماً. ولا تزال هناك في الموقع الذي استشهد فيه شجرة زيتون تسمى بشجرة "عقيل".

كان المجاهد "عقيل اسقاطي" بطلاً صنديداً ذو بأس شديد وشجاعة قل نظيرها استطاع إلحاق خسائر كبيرة بالفرنسيين في كل موقعة التقوا فيها حيث كانوا يخشونه ويصابون بالرعب منه، وقد اتبع أسلوب حرب العصابات في قتاله الفرنسيين وخبرته جعلته القائد العسكري لثورة "هنانو" بعد ذهاب زعيمها إلى الأردن ولجوء الثوار إلى تركيا حيث كانوا يقومون بالإغارة على العدو والعودة إلى تركيا وما يدلل على ذلك أن كافة من أرخ لهذه الثورة أكدوا أن الثورة توقفت باستشهاد "عقيل اسقاطي" أي أنه فعلاً كان القائد العسكري والعقل المدبر للهجمات التي كان يشنها الثوار من الأراضي التركية

ويقول الصحفي"أحمد إبراهيم" لموقع eIdleb في حديثه عن بطولة المجاهد" عقيل" وهوعم والده: «لقد شارك الشهيد "عقيل اسقاطي" مع رفاقه في كل المعارك التي خاضوها ضد الفرنسيين وعددها /117/ معركة وأشهر المعارك التي خاضها نذكر معركة "العقبة" في تشرين الثاني /1920/ وكانت بقيادته وفيها تكبد الفرنسيون/40/ قتيلاً، ومعركة "كفرتخاريم" وقتل فيها من الفرنسيين حوالي /200/ شخص فيما استشهد من الثوار سبعة شهداء، وأيضاً معركة "جسر الحديد" ومعركة "العلاني" ومعركة "تل عمار" التي استشهد فيها المجاهد "عقيل اسقاطي" وكانت في/9 نيسان/1926/ ونقله الفرنسيون إلى قرية "كفرهند" القريبة من "تل عمار" ثم إلى "حارم" حيث دفن فيها ثم تم نقل رفاته إلى إحدى مدارس بلدة "إسقاط" وهي تسمى باسمه حالياً».

المجاهد عقيل إسقاطي

وأضاف: «كان المجاهد "عقيل اسقاطي" بطلاً صنديداً ذو بأس شديد وشجاعة قل نظيرها استطاع إلحاق خسائر كبيرة بالفرنسيين في كل موقعة التقوا فيها حيث كانوا يخشونه ويصابون بالرعب منه، وقد اتبع أسلوب حرب العصابات في قتاله الفرنسيين وخبرته جعلته القائد العسكري لثورة "هنانو" بعد ذهاب زعيمها إلى الأردن ولجوء الثوار إلى تركيا حيث كانوا يقومون بالإغارة على العدو والعودة إلى تركيا وما يدلل على ذلك أن كافة من أرخ لهذه الثورة أكدوا أن الثورة توقفت باستشهاد "عقيل اسقاطي" أي أنه فعلاً كان القائد العسكري والعقل المدبر للهجمات التي كان يشنها الثوار من الأراضي التركية».

وقد تغنى الشعراء ببطولاته وشجاعته فالشاعر "عمر عبد الكريم" قال في الشهيد "عقيل اسقاطي"شعراً كتب على قبره حيث يقول فيه:

ضريح الشهيد عقيل في إحدى مدارس البلدة

قد شاءك الله العزيز ضحية

فأجبته طوعاً وكنت فداء

أشرقت في الجبل المنيع منارة

وبه عقيل ركزوك لواء

كما قال الشاعر "حسين أبو بكر":

أي شيء إذا علمت نسوه

ليس يفنى الأبي وهو بقاء

كيف ينسى من الرجال عقيل

وهو نسر يهابه الأعداء