يعتبر من أعلام محافظة "إدلب" اشتهر بعلمه وتواضعه الكبير وزهده وعفته وكرمه ومساعدته للمحتاجين إضافة إلى براعته بالشعر وإتقانه لعلوم اللغة والأدب له مجموعة من المؤلفات الدينية إضافة إلى ديوان شعر مطبوع.

الشيخ والعلامة "جواد محمد جواد" الذي حدثنا عن سيرته شقيقه الأستاذ "مصطفى جواد" عند لقاء eIdleb به بتاريخ/4/12/2008/ في بلدته "الفوعة" والذي بدأ بالتعريف بشخصية الشيخ حيث قال: «ولد العالم والشيخ "جواد محمد جواد" في بلدة "الفوعة" عام/1922/ درس علوم اللغة العربية وترتيل القرآن وعلم العروض والنحو والصرف على يد أستاذه الشاعر المرحوم "أحمد رشيد مندو" وأتقنها في سن مبكرة وبرع فيها وصار علماً من أعلام بلدته ثم سافر إلى "لبنان" لطلب العلوم الشرعية فدرس على أيدي العديد من العلماء ومنهم الشيخ المرحوم "حبيب آل إبراهيم" ثم سافر إلى الحوزة العلمية في "النجف الأشرف" فتابع ما بدأه من علوم إسلامية في "لبنان" وكان من أهم أساتذته العلامة الشيخ "عيسى الحويزي" إلا أن ظروفه الصحية لم تساعده في متابعة تحصيله العلمي فعاد إلى بلدته "الفوعة" إماماً وخطيباً في مساجدها».

رحل الشيخ والشاعر "جواد" رحمه الله في عام /2003/عن عمر يناهز الثمانين عاما وترك مآثر لا ينكرها أحد من أبناء قريته والمنطقة فقد كان أخاً وصديقاً ومعلماً للجميع

وعن اتجاهاته الأدبية يقول الأستاذ "مصطفى": «كان الشيخ "جواد" من أكثر الناس فطنة وسرعة في الحفظ حتى تمكن من حفظ القرآن الكريم والعديد من دواوين الشعر العربي القديم وكان يكتب الشعر الموزون وعندما أطلعه على كتاباتي كانت لا تعجبه إذا كتبت بالشعر الحديث لأنه لا يفضل هذا اللون من الأدب وقد جمع ما كتبه من شعر في ديوان أطلق عليه اسم "أزهار وثمار في رياض الأشعار" كان الشيخ والشاعر مرجعا في اللغة العربية لطلاب البلدة في جميع المراحل من الابتدائية حتى الجامعية وكان لي الشرف أنني تتلمذت على يديه في ميدان الأدب والشعر وهناك العديد من الكتابات التي تركها دون أن تنشر ومنها كتابات إسلامية وأخرى أدبية تم تكريمه في المركز الثقافي في "الفوعة" عام /1993/».

الاستاذ مصطفى جواد

ويضيف: «رحل الشيخ والشاعر "جواد" رحمه الله في عام /2003/عن عمر يناهز الثمانين عاما وترك مآثر لا ينكرها أحد من أبناء قريته والمنطقة فقد كان أخاً وصديقاً ومعلماً للجميع».