هي فرصة للتعريف برجل كرس حياته للعلم والبحث ،ألا وهو الدكتور محمد سعيد البادنجكي أثناء زيارة ضريح المعري الموجود في ثقافي المعرة ،حيث كانت هذه اللقطات.

أخرج الدكتور محمد سعيد زجاجة العطر الصغيرة المدسوسة في جيبه، وراح يعطّر الموجودين: (صلوا على النبي). كان الشيخ بعمامته وجبته، يجلس والمهابة تلفّه.

دخل الرجل إلى المركز الثقافي في معرة النعمان، لقراءة الفاتحة، لشاعر المعرة الكبير أبي العلاء المعري ،حيث يرقد ضريحه في المركز.

قال الشاعر عبد الرحمن الإبراهيم للشيخ: حين دخلتَ قلتُ في نفسي أين يذهب هذا الشيخ، وشاعرنا متهم بالزندقة؟

ضحك الشيخ قائلاً: أنا أكبرُ بهذا الرجل عقله وفكره. تدخّل أبو سعيد نائب رئيس المركز الثقافي في المعرة قائلاً: الشيخ دكتور، يا أستاذ عبد الرحمن.

رد عبد الرحمن الإبراهيم: أنا أحترم العقل لا الشهادات يا أبا سعيد.

ـ إنه الدكتور محمد سعيد البادنجكي ، من مواليد 1951 عرفنا بنفسه قائلاً:

درست في مدرسة جمعية التعليم الشرعي المعروفة بالشعبانية، والتي أسسها الشيخ عبد الله سراج الدين، وهو من أعلام حلب، ثم رحلت إلى الهند ودرست في دار العلوم في ندوة العلماء في مدينة (لكناو)، وتخرجت فيها عام 1972 ومنها سافرت إلى مصر للدراسة في الأزهر في كلية أصول الدين، قسم الحديث. وبعد أن أنهيت دراستي سافرت إلى مانشستر بدعوة من الجالية السورية المقيمة هناك، لإلقاء المحاضرات .وهناك تابعت الدراسات العليا في جامعة كلاسكو في نيوزلاند، ثم عينت مديراً للمركز الإسلامي في مانشستر، وكنت أول أمين عام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وقد أنشئ هذا المجلس، لأن الجاليات المسلمة في أوروبا تتميز بوضع حياتي خاص، لذلك كان لابد منه، للإفتاء بما يتناسب مع واقعهم المعيش.

وعن مؤلفاته حدثنا قائلا:

لي العديد من الكتب المطبوعة ،تأليفاً وتحقيقاً.

ـ الخلافة والصحابة في ضوء الروايات المأثورة عن أئمة آل البيت .

ـ الورد النبوي في الذكر والدعاء .

ـ إتحاف الساجد.

وحالياً أجمع المعلومات عن عمر بن عبد العزيز للكتابة عنه، وأتمنى أن أحظى بروائي، لأقدم له هذه المعلومات، وليكتب عنه رواية، فالروايات أقرب للقلب من كتب التاريخ الجافة، لذلك سأقوم حالياً بزيارته، وضريح الخليفة عمر، يبعد عن مدينة معرة النعمان، ما لا يزيد على 3 كم فقط.