عرفت الأستاذ خالد رستم الأديبَ الصحفي من خلال مقالاته السياسية التي كانت تتصدر الصفحة الأولى في زاوية صوت الجماهير، وهي المقالة السياسية الرئيسية في الجريدة التي تتناول أهم الأحداث.

وقد أعجبت من أسلوبه الأدبي الرصين الذي ينم عن موهبة أدبية وخبرة صحفية وثقافية غنية وقدرة عالية على فهم المواقف السياسية وتحليلها وتعليلها بدقة ومنطق علمي وقدرته على الاستنتاج والاستقراء والتحليل والتركيب، والكلام للشاعر أحمد علي بابللي.

وخالد رستم من معرة النعمان حصل على إجازة في الصحافة عام /1974/م، وانتخب مؤخراً رئيساً لفرع اتحاد الصحفيين بحلب لدورتين متتاليتين من عام /1996/م وحتى /2006/م بعد أن تنقّل بين عدد من الصحف فمن محرر في صحيفة الثورة في قسم شؤون الأخبار العربية عام /1974/م إلى جريدة الجماهير في قسم الدراسات السياسية عام /1994/م إلى أمين لتحرير الجماهير ثمّ رئيساً لتحريرها.وهو عضو اتحاد الصحفيين، وعضو جمعية العلاقات السورية.

وفي لقاء مع موقع eIdleb قال رستم متحدثاّ تجربته في الصحافة: " كانت تجربة غنية من خلال متابعة قضايا المواطنين، وبسط الحقيقة أمام المسؤولين، وهذه مهمة من المهمات التي تنبثق من أساسيات عملنا كوننا نحمل رسالة إعلامية إنسانية كما نحمل مصداقية الكلمة السمحاء بمضامينها وأهدافها لصالح المجتمعات البشرية".

  • أيُّ المواضيع التي تناولتها أكثر قرباً لقلبك؟
  • " دائماً المواضيع الوجدانية تشدّني وأجد نفسي فيها ولاسيّما المواضيع التي تشرح أبعاد الحياة وما يجري فيها من قضايا تهمُّ الانسان وتم الوطن والمواطنين وكذلك التعليقات والمواضيع والدراسات القومية التي تشرح قضايانا بكل موضوعية ومصداقية".

    *ما هو أفضل لقاء أجريته؟

    "هناك العديد من اللقاءات التي أجريتها في الجوانب الاجتماعية والوطنية والفكرية وأجد أنني مرتاح لها وكلها على مستوى من المسؤولية ولاقت صدى عن القراء ولكن الحكم يبقى في النهاية للقارئ، ومن هذه اللقاءات اللقاء الصحفي والإذاعي مع البطل الطيار العميد عبد الرحمن الكامل "من معرة النعمان" الذي أبلى بلاءً مدهشاً في حرب تشرين التحريرية واستطاع أن يتخلص من صواريخ عدّة بفضل مهارته الكبيرة في الطيران حتى وقع أخيراً في الأسر. لقد حمل اللقاء به مشاعر وطنية، وعكس دور هذا الطيار الوطني، حيث أدى مهمته بكل فخر وجدارة.

    وأما اللقاء الثاني فقد كان مع الطبيب والشاعر الكبير أحمد راتب (من معرة النعمان) رحمه الله هذا الشاعر الإنسان بكل ما تحمل معاني الإنسانية فهو النبيه والأمين وصاحب الفكر الوثّاب والخلاٌّق الذي جعله بعد وفاته بزمن غير قليل محترماُ جداً لدى أبناء مجتمعه؛ لسمعته الطيبة، ولما تركه من مآثر صادقة".

    أخيراً "والقول لشاعر صديق": يحقّ لخالد رستم أن يكون من بين قلّة تفخر بهم معرة النعمان، فهو الشاعر المعني بالمفردات المتوثبة أبداً إلى النور، وهو الصحفي الذي فجّر طاقات مبدعة في نفوس الكثيرين، وهو الإنسان الذي أصرّ على أن يلتصق بالنبل ممارسة وسلوكاً، فكان بحق صديقاً للمعري.