الفنان "مصطفى قطيني" فنان تشكيلي، وعازف عود وأوكرديون، وشاعر، وملحن، عشق أنواع الفنون فأبدع بتعلمها إلى ان أصبح واحداً من أهم الفنانين المعروفين بالمحافظة.

مدونة وطن eSyria التقت الفنان "قطيني" بتاريخ 28/1/2008 وكان هذا الحوار:

هو فنان قدير، ويحترم عمله ويحبه حين يبدأ النحت، أما حين يغني فهو المطرب الذي يملأ صوته الدفء والشجن

  • بعد هذه الرحلة الطويلة مع العود، و"الأوكرديون"، و"الغيتار"، والنحت والرسم، وكتابة الشعر ماذا يريد مصطفى قطيني، وأين تريد أن تصل؟
  • وهو يعزف على العود

    ** أحد الفلاسفة يقول: حين يسمو الفرد يصبح إنساناً، وحين يسمو الإنسان يصبح فناناً، وحين يسمو الفنان يصير إلهاً.

    أنا أكتفي بالمرحلة الثانية، وأرى أنَّ أعلى مراحل السمو تكون عند الفنان... الفن يخلق التوازن، ولا سمو دون ترتيب لهذه الفوضى (الحياة). أنا باختصار أريد أن أكون منسجماً مع ذاتي قبل كل شيء.

    من لوحاته

  • ما سر هذه العلاقة بينك، وبين اللون الأخضر الذي يطغى في معظم لوحاتك؟
  • ** لأنه اللون الوسط بين الألوان الحارة، والألوان الباردة، وهو يعيد إلي التوازن كما عند كلِّ الناس حين يأتي فصل الربيع، يخرجون من بيوتهم إلى الطبيعة، حيث اللون الأخضر بعد فصل من ألوان الشتاء الداكنة التي تحدث شرخاً في النفس ترممه الطبيعة بفصل الربيع.

  • أحد النقاد يقول الفن ضرب من العبث، ما رأيك بهذا القول؟
  • ** ولماذا لا تقول الفن تنظيم لعبث الحياة؟ وهو المخلوق التوءم للإنسان فمنذ أن وجد على هذه الأرض، راح يرسم نفسه (تغطية العورة بأوراق الشجر، أليس رسماً؟ تسريحك لشعرك هو الرسم أيضاً. أنت حين تختار ألوان ثيابك ترسم ذاتك، والأم ترسم شعر ابنتها حين تسرحه، وتصنع لها الجدائل، وتلونها بالأشرطة الحمراء والصفراء، كل واحد إذاً يرسم نفسه على طريقته، ويرسم حبيبته على طريقته حين ينتقيها بمواصفاتها الخاصة جداً، الفن يخلق التوازن مع النفس برسم كل ما يتعلق بنا وبحياتنا. العبث يولِّد الفوضى وعلى الفن أن ينظم.

  • هل للمرأة دور بكل هذا التحريض على الإبداع؟
  • ** المرأة كالطبيعة تغريني بفصولها، وهي المحرك لأي إبداع فني لكنني أحس بالحزن، لوضع المرأة في مجتمعاتنا، لأنها لم تستطع حتى اليوم رغم التعليم والثقافة، أن تتخلص من عقد المجتمع الشرقي الذكوري.

    المرأة حتى الآن محكومة بعقليتنا، وبرغباتنا الذكورية التي تحركها كالدمية بعضهن قطع هذه الخيوط، وصار لهن عوالم واضحة منتقاة بحرية.

    قال عنه الفنان "حسان تناري": «هو فنان قدير، ويحترم عمله ويحبه حين يبدأ النحت، أما حين يغني فهو المطرب الذي يملأ صوته الدفء والشجن».

    يذكر أن الفنان من مواليد معرة النعمان 1951م وتخرج في معهد التربية الفنية في دمشق عام1970

    (*) تم تحرير المادة بتاريخ 28/1/2008.