"الموسيقا وحي أسمى من أيِّة حكمة وأية فلسفة"، هي جملةٌ قالها الأسطورة "بيتهوفن" وتعلق بها مجموعةٌ من هواة الموسيقا في محافظة "إدلب" فقرروا العمل بمجال الموسيقا "الشرقية"، فشقّ كل واحدٍ منهم طريقه الموسيقي وذهب بالاتجاه الذي يهواه، لكن وزارة الثقافة أدركت أهمية هؤلاء الشبان فدعتهم لتشكيل فرقةٍ موسيقيّةٍ تتناسب مع اهتماماتهم ويجدون فيها كل ما يحتاجونه لتقديم أجمل الألحان من موسيقا الشرق ضمن فرقة واحدة اسمها "فرقة الموسيقا الشرقيّة".

موقع "eSyria" التقى قائد فرقة الموسيقا الشرقيّة في "إدلب" الفنان "صفوان عمر كيلاني" وتحدث معه عن تأسيس الفرقة وآلية عملها حيث قال: «الفرقة تأسست في سنة "2006" بناءً على طلبٍ من وزارة الثقافة التي ترعى الفرقة، وطريقة تأسيس الفرقة تمت وفقاً لاعتبارات محافظة "إدلب" ومن أجل الحفاظ على تراثها لذلك تمت دعوة كافة موسيقيي "إدلب" لحضور اجتماع من أجل التباحث في تأسيس الفرقة والاستفادة من خبراتهم، وخلال الاجتماع تم اختيار أعضاء الفرقة ممن يمتلكون الخبرة ويستطيعون خدمة أهدافها في الحفاظ على تراث المحافظة وإحياء الموسيقا فيها، وكان عدد الأعضاء في البدايات حوالي الأربعين ازداد عددهم مع مرور الأيام حتى وصلوا إلى الخمسين عضواً بين شاب وفتاة منهم من هو أكاديمي ومنهم من هو طالب في المعهد العالي للموسيقا ومنهم من توارثوا المهنة عن آبائهم.

الفرقة تؤدي كل الألوان الموسيقية لكن هدفها إحياء تراث إدلب لأن واقعه الحالي فقير جداً والمعلومات الموجودة لدينا تقول أنه لا يوجد سوى "15" أغنية يعود تاريخها إلى مدينة "إدلب" والسبب في قلة الأغاني هو الخلط الحاصل بين تراثَي "حلب، إدلب" لدرجةٍ أصبح التمييز صعباً فيما بينهما ،لأن اللباس مشترك والشكل مشترك ولا يوجد خلاف إلا بالروح "لحن كلام"، وعندما تسمع الخمسة عشرة أغنية التي عرفنا تاريخها تشعر بأنها تراث "إدلب" وليست تراث "حلب"، كما تهدف الفرقة إلى إعادة إحياء بعض الأغاني والأنماط الموسيقية ومما أعيد إحياؤه (سماعيات موسيقا للفنان "محمد رجب") ونحن بصدد إقامة سهرة كاملة خصيصاً له، كما أحيينا أغاني الفنان "بكري الكردي" علماً أنه أول من لحن "الدور" في "سورية"

في البدايات شاركنا بمهرجان "إدلب" للفنون الشعبية الأول وفي مهرجان "بصرى" الدولي كما أحيينا حفلات في كل المحافظات السورية، وقدمنا أمسيات موسيقيّة في المراكز الثقافيّة السوريّة بمعظمها، بعد ذلك أتيحت لنا فرصة لتقديم بعض الحفلات في "تركيا" وهناك قدمنا عروضاً جيدة لاقت استحسان الجمهور».

الفرقة تعزف والفنان عبود البشير يغني

وعن الألوان التي تؤديها الفرقة وأهدافها يقول "كيلاني": «الفرقة تؤدي كل الألوان الموسيقية لكن هدفها إحياء تراث إدلب لأن واقعه الحالي فقير جداً والمعلومات الموجودة لدينا تقول أنه لا يوجد سوى "15" أغنية يعود تاريخها إلى مدينة "إدلب" والسبب في قلة الأغاني هو الخلط الحاصل بين تراثَي "حلب، إدلب" لدرجةٍ أصبح التمييز صعباً فيما بينهما ،لأن اللباس مشترك والشكل مشترك ولا يوجد خلاف إلا بالروح "لحن كلام"، وعندما تسمع الخمسة عشرة أغنية التي عرفنا تاريخها تشعر بأنها تراث "إدلب" وليست تراث "حلب"، كما تهدف الفرقة إلى إعادة إحياء بعض الأغاني والأنماط الموسيقية ومما أعيد إحياؤه (سماعيات موسيقا للفنان "محمد رجب") ونحن بصدد إقامة سهرة كاملة خصيصاً له، كما أحيينا أغاني الفنان "بكري الكردي" علماً أنه أول من لحن "الدور" في "سورية"».

تجدر الإشارة إلى أن قائد فرقة "الموسيقا الشرقية" وأعضاء فرقته مواظبون على التمرين وهم يجتمعون في كل أسبوع أكثر من مرة للقيام ببعض التمارين، وعند اقتراب المواسم والمهرجانات ترتفع وتيرة التحضيرات ويتحول التدريب إلى تدريبٍ يوميٍّ مستخدمين آلات التخت الشرقي "عود، ناي، قانون، إيقاع، كمان" إضافة للآلات الغربية الكلاسيكيّة والكهربائيّة.

في مهرجان ادلب للفنون الشعبية
المايسترو صفوان كيلاني