رسالة من أجل الحياة؛ عبرت عنها لوحات "هنادي قصاص" وزملاؤها من طلاب الفنون التشكيلية، فكان معرضهم بداية المشوار والسير بثقة على طريق احتراف الفن.

خطوات جريئة عبرنا عنها بريشتنا التي أضحت جزءاً من حياتنا؛ هذا ما قالته المتدربة "هنادي قصاص" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 كانون الأول 2014، وتقول: «حب الرسم دفعني إلى الانتساب إلى مركز الفنون التشكيلية وفيه تعززت موهبتي وتطور مستوى لوحاتي، وتعلمنا من أساتذتنا خلال الدورات معلومات متنوعة عن المدارس والتعامل مع الريشة والألوان؛ حيث انتقلنا من الرسم بقلم الرصاص و"طبشور الباستيل" إلى الألوان الزيتية، وأصبح لكل متدرب شخصيته التي يجسدها وأفكاره التي يحاول أن ينقلها عبر لوحاته».

في رسم لوحاتي أعمد إلى نقل إحساسي إلى اللوحة وكذلك النقل من الواقع وإدخال بعض التجديد والاعتماد على أفكاري بعيداً عن النقل من الآخرين، كما أنني أهوى الألوان النارية وأميل إلى المدرسة التجريدية

أما المتدربة "ديانا حيدان" فقالت: «منذ الصغر كنت أميل للرسم ووجدت مع أختي في مركز الفنون المكان الذي يمكن أن يساعدنا على تنمية موهبتنا، وبالفعل قدم لنا المدرسون كل ما لديهم، وهذه اللوحات التي نشارك فيها في المعرض دليل على تطور مستوانا، كما أن هناك الكثير الذي يمكن أن نقدمه عبر لوحاتنا في المستقبل، لأنها البداية التي يجب ألا نقف فيها عند مستوى محدد».

المتدرب عبد الرحمن ضعضع بجانب إحدى لوحاته

130 لوحة شارك فيها المتدربون في المعرض ومن مختلف المدارس وبمواضيع متنوعة كالطبيعة الصامتة والتراث والآثار، ويضيف "عارف حلاق" مدير المركز: «لأن الحياة ملأى بالألوان وكل واحد يعشق منها ما يشاء؛ جعلنا عنوان المعرض "الحياة.. ألوان"، وفيه قدم المشاركون وعددهم 95 متدرباً ومتدربة حصيلة ما تعلموه في الدورات، فعكست نموذجاً عن المستوى الذي حققوه، وكانت لهم الحرية في اختيار المواضيع والمدرسة الفنية، والزائر للمعرض الذي يستمر أسبوعاً في المركز الثقافي في مدينة "إدلب" سيرى مستوى تلك اللوحات واللمسة الفنية الموجودة لدى المشاركين».

أنا أومن بمقولة "بيكاسو": (أنا أرسم ما أعرف ولا أرسم ما أرى)؛ بهذه العبارة بدأ المتدرب "عبد الرحمن ضعضع" -وهو خريج فنون تطبيقية- حديثه وتابع: «في رسم لوحاتي أعمد إلى نقل إحساسي إلى اللوحة وكذلك النقل من الواقع وإدخال بعض التجديد والاعتماد على أفكاري بعيداً عن النقل من الآخرين، كما أنني أهوى الألوان النارية وأميل إلى المدرسة التجريدية».

من لوحات المعرض

ما يميز لوحات المشاركين جرأتهم في استخدام الألوان؛ هذا ما عبرت عنه المدربة "إخلاص عبيد" بالقول: «ما نشاهده في لوحات المشاركين هي الجرأة في استخدام الألوان؛ وهذا يعبر عن تمكنهم وامتلاكهم القدرة والموهبة لرسم لوحات مميزة ومن مستويات متعددة، وحسب مثابرة كل شخص منهم ومدى مواكبته للمعلومات التي تعطى لهم، والتي تطوف بهم بين الكلاسيكي والانطباعي والتجريدي والتكعيبي، وما رأيناه أن هناك جهداً لدى المتدربين وتطور بمستواهم؛ وهذا يتجلى باللوحات التي شاركوا بها في المعرض».

لوحات للمشاركين من مدارس متنوعة