رسائل توعية وإنذار بالخطر الذي يتربص بالمجتمع وصحة الإنسان أطلقها أطفال محافظة "إدلب" من خلال صرختهم التي قالوا فيها بأعلى صوتهم "لا للتدخين" كنوع من المشاركة في أنشطة التوعية التي بدأت الكثير من الجهات العمل عليها لمكافحة التدخين.

وجاءت مشاركة الأطفال من خلال الحملة التي نظمتها قيادة فرع الطلائع، والتي حملت الكثير من المعاني والدلالات عن أهمية نشر الوعي إلى أضرار التدخين وآثاره السلبية على الصحة والبيئة والمجتمع، حيث تضمنت الحملة معرضاً فنياً أقيم في الحديقة المقابلة لفرع حزب "البعث" وضم عدداً من لوحات ورسومات الأطفال الطليعيين وبعض أساتذتهم المشرفين عليهم حول آثار التدخين وأضراره على الجميع، إضافة إلى فقرات فنية وسباق رياضي لكافة الفئات انطلق من أمام مدرسة "خالد الشعار" إلى أمام فرع الحزب حيث قدمت للفائزين الهدايا الرمزية ومن ثم تم التوقيع على رسالة "لا للتدخين" من خلال كتابة بعض العبارات عن أضرار التدخين ووجوب الإقلاع عنه كعبارة "لا للتدخين والضرر.. نعم لسلامة الجسم" و"لنتعاون معاً ولنكن يداً بيد لنمنع الضرر عن أبنائنا فلذة أكبادنا" وكذلك تم فيها إلقاء بعض القصائد التي تصور حال المرء مع التدخين وحال الأسرة والأطفال بوجود التدخين.

أنا أكره التدخين ودائماً أتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى فيه أبي وأخي الكبير تاركين التدخين، ومشاركتي في هذه الحملة هو رغبة مني لتقديم النصيحة لكل مدخن لكي يبتعد عن التدخين لأن ذلك أفضل له ولصحته وسلامة جسمه وأنه عندما نطلق صرختنا مجتمعة سيكون لها صدى أكبر وتأثير أكبر في نفوس الآخرين

وفي لقاء لموقع eidleb مع "أمينة بدوي" عضو فرع الطلائع تحدثت عن الهدف من هذا النشاط حيث قالت: «إن الغاية الرئيسية من تنظيم هذه الحملة هو التوعية لمخاطر وأضرار التدخين بين جيل الأطفال والشباب لإبعاد الضرر عنهم والمحافظة على صحتهم، وقد اخترنا الأطفال لنقل بعض تلك الرسائل لكي يشعر الآباء بالخطر المحدق بأبنائهم وضرورة ابتعادهم عن التدخين وتجنيب أبنائهم وأسرهم أضراراً عديدة، وقد اعتمدنا في ذلك على بعض رسوم الأطفال التي صوروا فيها مدى الضرر الذي يلحق بهم نتيجة قيام من حولهم بالتدخين وكذلك من خلال الفقرات والأغاني التي تحدثت عن أضرار الدخان على المجتمع ككل، كما أردنا من السباق الرياضي إيصال رسالة أن العقل السليم بالجسم السليم وأن التدخين سبب رئيسي في الكثير من الأمراض لجسم الإنسان وأنه شتان ما بين الإنسان الرياضي والإنسان المدخن، إضافة إلى القصائد الشعرية التي تحدثت عن الأضرار التي يلحقها التدخين بجسم المدخن وأسرته وبكل الأشخاص المحيطين به وكذلك بالبيئة والمجتمع».

أمينة بدوي عضو فرع الطلائع

وقالت المشرفة "وداد حسون": «إن مساهمة الطلائع في الحملة ضد التدخين ضرورية لأنهم الأكثر ضرراً من التدخين وأيضاً هم بالأساس سيتأثرون بالأفكار والنداءات التي يطرحونها وبالتالي فهي رسالة منهم وإليهم وكذلك هي رسالة لكل المحيطين بهم ليبعدوا عنهم الأذى والضرر وأن يساعدوهم في محاربة التدخين وليس فقط الإقلاع عنه إذا ما أرادوا مصلحة أبنائهم والحفاظ على صحتهم».

ويقول الصحفي"سمير اليوسف": «إن فكرة الحملة ناجحة نظراً لأن الفقرات التي تضمنتها كانت معبرة وذات تأثير بالغ وخاصة تلك الرسوم التي صورت الشخص المدخن بصورة الشخص اللامبالي بصحة الآخرين وحياتهم واستهتاره بحياتهم والشخص المؤذي لنفسه ولمن حوله وكذلك من خلال العبارات التي حملتها تلك الرسوم والتي عبرت عن مصير المدخن وحالته الصحية والتي قدمت أمثلة مبسطة وواضحة للآثار السلبية للتدخين».

لوحة لإحدى الطالبات تعبر عن أضرار التدخين على الأسرة

وعن سبب مشاركته بهذا النشاط قال الطالب "حمزة نجار": «أنا أكره التدخين ودائماً أتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى فيه أبي وأخي الكبير تاركين التدخين، ومشاركتي في هذه الحملة هو رغبة مني لتقديم النصيحة لكل مدخن لكي يبتعد عن التدخين لأن ذلك أفضل له ولصحته وسلامة جسمه وأنه عندما نطلق صرختنا مجتمعة سيكون لها صدى أكبر وتأثير أكبر في نفوس الآخرين».

تواقيع للأطفال ضد التدخين