«عادوا إليكم براعمنا من جديد بإطلالة تمازجت خلالها الكلمة الرقيقة والنغم الشجي مع الإيقاع الراقص وأجساد تعبر عن فكرها ووجدانها ليشكلوا لوحة عنوانها... وطني» بهذه الكلمات أعلنت دائرة المسرح المدرسي في مديرية التربية انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المسرح المدرسي في "إدلب" والذي استضافته خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة "إدلب" يوم 16/3/2011وتضمنت فعالياته عروضا فنية مميزة في مجال الموسيقا والغناء والفنون الشعبية واللوحات الراقصة والمسرح أسعدت الجمهور بكل فئاته.

وفي لقاء لموقع eidleb مع الفنان "إبراهيم اسكيف" الذي قدم مع مجموعة من طلابه وصلات غنائية وموسيقية أمتع بها الحضور قال: «لا شك أن للمسرح المدرسي دور كبير في اكتشاف المواهب الصغيرة والمساهمة في تنمية هذه المواهب وصقلها وإفساح المجال أمامها للظهور وتعريف الآخرين بها والأخذ بأيديهم ومساعدتهم للمضي بهذا الطريق، وإن الاستمرار بإقامة هذا المهرجان يشجع الطلاب على المشاركة وتقديم أفضل ما لديهم».

مهرجان المسرح المدرسي هو فرصة لأصحاب المواهب لإبراز مواهبهم الفنية وهواياتهم وتقديمها بدلاً من أن تبقى في مجالها الضيق وأعتقد أن إعطاء المزيد من الاهتمام للمسرح المدرسي سيعطي نتائج جيدة في المستقبل

ويقول الطالب "محمد صوان": «مهرجان المسرح المدرسي هو فرصة لأصحاب المواهب لإبراز مواهبهم الفنية وهواياتهم وتقديمها بدلاً من أن تبقى في مجالها الضيق وأعتقد أن إعطاء المزيد من الاهتمام للمسرح المدرسي سيعطي نتائج جيدة في المستقبل».

"عبد الجليل الأحمد" مدير التربية قال: «رعاية الطلاب الموهوبين هي مهمة أساسية للمسرح المدرسي الذي ينال حالياً كل الاهتمام والدعم وترصد له الإمكانيات اللازمة لتأمين احتياجاته للقيام بهذا الدور، كما أن عروض المسرح لن تقتصر على مدينة "إدلب" بل سيكون هناك عروض في مختلف المناطق للتعريف بأنشطة المسرح المدرسي ونشره والتعريف بمواهب الطلاب وتشجيع الآخرين وتحفيز أصحاب المواهب للمشاركة فيه خاصة وأنه تم تأسيس وتجهيز مسارح في عدد جيد من مدارس المحافظة إقامة أنشطة مسرحية وفنية عليها».

وعن رأيها بالمهرجان قالت المعلمة "رولا الزير": «فكرة المهرجان ممتازة وتستحق الاهتمام ومواصلة العمل بها لأنها تفتح المجال أمام الطلاب لتقديم ما لديهم من مواهب وفنون والاستعانة بالمختصين لمواصلة المشوار والسير على الطريق الصحيح ولكن هذه الفكرة تحتاج إلى إعداد وتجهيز أكبر من خلال الإعلان عن المهرجان في كافة المدارس وأن تكون هناك فرصة لاختيار الموهوبين بما يضمن مشاركة واسعة به من مختلف المدارس وهذا ما نتمنى أن يحصل خلال الدورات القادمة للمهرجان».

"محمد نجاح الداية" المشرف الإداري على المهرجان قال: «انطلاقا من أهمية المسرح وارتباطه في جوانب الحياة كافة تحرص وزارة التربية على تفعيل دور المسرح المدرسي لتنمية مواهب الأطفال ورعايتها في مجالات الغناء والموسيقا والمسرح والفنون الشعبية من خلال إيجاد الكوادر المتخصصة في تلك المجالات من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وإتاحة الفرصة لإقامة المزيد من الأنشطة التي تنمي مدارك ومواهب الأطفال كما أن أهمية المهرجان تنبع من الحالة الجماهيرية التي يخلقها بين الطلبة الذي يتدربون ويقدمون عروضهم وبين الأهل والحضور الذين يتابعون العروض».

يذكر أن عروض المهرجان قدمت على فترتين صباحية ومسائية وشملت وصلات غنائية منوعة جماعية بقيادة المدرب "إبراهيم اسكيف" والمدرب "ميسر شتات" وكذلك عروض فنون شعبية و فلكلورية مستوحاة من التراث الشعبي للمحافظة بإشراف المدرب "محمد عبدو" ولوحات فنية راقصة تدريب "نبوغ سيجري" مع عرض مسرحي بعنوان "عواء في منزل متهدم" من تأليف "سمير الحكيم" وإخراج المدرب "محمد فراس دويدري" و عرض مسرحي آخر بعنوان "الياقوتة" من إعداد وإخراج الفنان "أحمد خطيب".