تعود دائرة ثقافة الطفل لتحتل مكانها من جديد بعد غياب عن ممارسة دورها منذ تأسيسها في مديرية الثقافة في "إدلب" لتبدأ بتنفيذ خطوات على صعيد ثقافة الطفل وإنجاز مشاريع كان أبرزها "نادي أصدقاء ثقافة الطفل" لتأسيس جيل رائد في مجالات المسرح والأدب والفن التشكيلي والموسيقي.

لتسليط الضوء على النادي وتأسيسه التقى موقع eIdleb الآنسة "صبا محمد خالد عمر" رئيس دائرة ثقافة الطفل في "إدلب" فقالت: «تم تفعيل دائرة ثقافة الطفل في "إدلب" في بداية شهر أيلول لعام /2010/ بتخصيص المكان وتأمين مكتبة تحتوي على قصص للأطفال بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل التي بادرت بتأمين كافة المستلزمات والدعم المطلوب الذي نحتاجه، كما ساهم القائمون على الثقافة في "إدلب" بتوءمة "اتحاد الكتاب الصغار" مع بعض الأطفال المنتسبين إلينا لتشكيل "نادي أصدقاء الطفولة" وبدا جلياً دور الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" في تدريب الأطفال على الكتابة والأستاذ "مروان فنري" في مجال الإخراج والعازف "صفوان كيلاني" في مجال الموسيقا والسيد "محمد خالد عمر" وكل من "مصطفى شحود" والدكتور "خالد لاذقاني" لتفعيل دور النادي ليشمل أكثر من أربعين طفلاً يحملون رسالاتٍ في الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو».

إن اللبنة الأولى في إعداد الأطفال هي المدرسة لذلك نقوم بجولات أنشطة وإقامة أصبوحات في مدارس مدينة "إدلب" للتعرف على الأطفال الموهوبين وضمهم إلى نادي أصدقاء ثقافة الطفل، هؤلاء الأطفال سيتم تدريبهم وتأهيلهم حسب رغبتهم وإمكاناتهم لإعدادهم ككوادر فنية إخراجية وتمثيلية وكتاب سيناريو وموسيقيين وأدباء صغار

وأضافت "صبا": «إن اللبنة الأولى في إعداد الأطفال هي المدرسة لذلك نقوم بجولات أنشطة وإقامة أصبوحات في مدارس مدينة "إدلب" للتعرف على الأطفال الموهوبين وضمهم إلى نادي أصدقاء ثقافة الطفل، هؤلاء الأطفال سيتم تدريبهم وتأهيلهم حسب رغبتهم وإمكاناتهم لإعدادهم ككوادر فنية إخراجية وتمثيلية وكتاب سيناريو وموسيقيين وأدباء صغار».

التجول في مدارس المدينة لاكتشاف المواهب

وعن نشاط دائرة ثقافة الطفل كدائرة محدثة في "إدلب" أضافت "صبا خالد عمر": «تم إعداد مكتبة للأطفال يتم من خلالها استعارة الكتب ووظيفتها تنمية حس القراءة لدى الأطفال وزيادة مدركاتهم، ومن الجهة الأخرى استغلال للوقت بما هو هام ليزيد من الثقافة العامة، تتضمن المكتبة كتباً علمية وأدبية وثقافية وقصص عالمية، وإقامة دورات تعليمية لعدة فنون منها الخط والنحت والرسم والموسيقا والتمثيل والرسم على الفخار، وإقامة ورشات عمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة "اليونيسيف" ونقابة الفنانين والمسرح القومي، إضافةً لإقامة فعاليات مع أطفال الجمعيات الأهلية والخيرية في "إدلب" ومنها معارض مشتركة مع جمعية الرعاية الإنسانية للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية وجمعية الصم والبكم وجمعية الشلل الدماغي وجمعية رفع المستوى الصحي».

الطفل "محمد علي محير" عضو نادي أصدقاء ثقافة الطفل ومشروع مخرج صغير يتحدث عن انتسابه للنادي فيقول: «يمنحنا النادي فرصة لاكتشاف موهبتنا الفنية وتعريفنا بأساسيات العمل منذ الصغر، مشروع مخرج هي فرصة لأن اقوم بإخراج عمل للأطفال بمساعدة الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" والإشراف على مجموعة الأطفال التي تقدم العمل من وإلى الأطفال، ولا يقتصر نشاطي في ثقافة الطفل على انتسابي لنادي الأصدقاء، فأنا دائماً ما أرتاد مكتبة الأطفال وأستعير منها الكتب الثقافية والحكايات العالمية التي أستخلص منها العبر وتساعدني في التعامل مع المجتمع بصدق وعدم الإساءة للآخرين».

رئيسة دائرة ثقافة الطفل

ويتحدث "أحمد المصري" مدير المركز الثقافي في "إدلب" وأحد المساهمين في عمل دائرة ثقافة الطفل عن دور الأنشطة المقدمة في رفع سوية الأطفال: «قبل تفعيل دائرة ثقافة الطفل اقتصرت الأنشطة الثقافية رغم تعدد مواضيعها وكثرتها على البالغين وكبار السن وقد آن الأوان ليأخذ الأطفال منحاهم الخاص عبر بوابة الثقافة من خلال الأنشطة المتعددة، وكتشجيعٍ للأطفال تقوم دائرة ثقافة الطفل بإعداد بطاقات خاصة بالأطفال أعضاء النادي وتبرز الآن فكرة لإعداد مجلة خاصة بهم تستقبل مساهماتهم الأدبية والفنية، وإعداد لباس خاص لأطفال النادي ليتميزوا من غيرهم من الأطفال في سبيل تشجيع الأطفال للانتساب للنادي ليكونوا جزءاً من الأسرة الثقافة ضمن المدينة».

من مشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة