جاء احتفال محافظة "إدلب" بالعيد الثامن والخمسين للشجرة في موقع "معترم" الحراجي في منطقة "أريحا" ليكون خطوة على هذا الطريق الذي تسعى من خلاله المحافظة للحفاظ على اللقب الذي استحقته منذ سنوات وهو "المحافظة الخضراء" بفضل ما تمتلكه من مساحات خضراء وملايين الأشجار المثمرة والحراجية وتعدد محاصيلها الزراعية.

وعن أهمية الشجرة ومعاني الاحتفال بعيد الشجرة تحدّث المهندس "أمين الحسن" رئيس قسم الموارد الطبيعية في مديرية زراعة "إدلب" حيث قال: «لعل مشاركة كافة الجهات الرسمية والشعبية بالاحتفال بعيد الشجرة وفي مقدمتهم "عبد المالك جعفر" أمين فرع الحزب والمهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" دليل آخر على قناعة الجميع بأهمية الشجرة وفوائدها البيئية ودورها في استمرار الحياة بعيداً عن المشاكل البيئية، أما المعاني التي يحملها احتفالنا بعيد الشجرة سنوياً فهي كثيرة وأولها التذكير بأهمية الشجرة وغرس حبها في نفوس أطفالنا وشبابنا وتوعيتهم بأن مستقبلهم رهن اهتمامهم بالشجرة وتحفيزهم ليقوموا بواجبهم في متابعة المشوار وغرس الأشجار والحراج والاهتمام بها وحمايتها من الحرائق ومن عبث المستهترين، وأيضاً أن تكون المشاركة في زراعة الغراس رسالة تجعل الآخرين يحرصون على حماية الشجرة والحفاظ عليها».

مشاركتنا في الاحتفال بعيد الشجرة هي رسالة لكلّ أم، ولكل فتاة بوجوب الحفاظ على الشجرة وحمايتها وعدم الاستهتار بها، وألا يقتصر دورها على المساهمة في زراعة الغراس بل أن تعمل على غرس هذه القيم في نفوس أبنائها وعند ذلك فقط يكون الاحتفال بعيد الشجرة حقيقياً

وعن المساحة التي سيتم زراعتها بالغراس الحراجية لموسم 2009-2010 قال: «إنّ خطة مديرية الزراعة تتضمن زراعة حوالي 1100 هكتار منها حوالي 300 هكتار مساحات جديدة والباقي مساحات قديمة سيتم من خلالها رفع كثافة المواقع الحراجية وترقيع بعض المساحات فيها ومن المتوقع زراعة نحو 800 ألف غرسة حراجية متنوعة في هذه المساحات منها "الصنوبر الثمري" و"الصنوبر البروتي" و"السرو" و"الكينا" و"البطم" و"السماق" و"السنديان"».

محافظ إدلب والمشاركة في زراعة الغراس

وقالت "غفران سلامة" رئيسة فرع الاتحاد النسائي في "إدلب": «مشاركتنا في الاحتفال بعيد الشجرة هي رسالة لكلّ أم، ولكل فتاة بوجوب الحفاظ على الشجرة وحمايتها وعدم الاستهتار بها، وألا يقتصر دورها على المساهمة في زراعة الغراس بل أن تعمل على غرس هذه القيم في نفوس أبنائها وعند ذلك فقط يكون الاحتفال بعيد الشجرة حقيقياً».

وقال الطالب "عبد الجليل الأسعد": «إنّ ما نشاهده ونسمع عنه من تغيرات مناخية هو دون شك نتيجة لتقصيرنا تجاه البيئة والشجرة بشكل خاص، ولذلك يجب علينا إعادة حساباتنا والاهتمام بالشجرة لأنّها مستقبل الحياة على الأرض، ومشاركتنا نحن الطلاب في عيد الشجرة ما هو إلا رسالة بليغة على أننا سنحمل الأمانة وسنحافظ على غاباتنا الخضراء».

موقع معترم والجبل سيصبح أخضراً
مشاركة رياض الأطفال في عيد الشجرة