مجموعة من شعراء "إدلب" و"حلب" جاؤوا من مناطق مختلفة ليعبروا عن انتصارات تشرين بما جادت به أقلامهم في هذه المناسبة والتي ربطوها بالتاريخ الحافل لنضال محافظة "إدلب" متجسدة بثورة "هنانو" التي كانت "أريحا" و"جبل الزاوية" المعقل الأول لها فكل عبّر عن هذه المناسبة بطريقته الخاصة فمنهم من كانت قصائده في عشقه للأرض ومنهم من عبر عن نشوة النصر التي حققها الشعب الأبي في سورية.

موقع eIdleb حضر هذا المهرجان الأدبي والتقى السيدة "وفاء حبوش" مديرة المركز الثقافي في "أريحا" لتحدثنا عن هذا النشاط والتي بدأت حديثها قائلة: «يقوم المركز بشكل دائم بالتعاون مع رابطة الاتحاد النسائي ورابطة الشبيبة ولجنة طلائع المنطقة بتنظيم نشاطات متنوعة في المناسبات القومية فتضمنت ذكرى تشرين في هذا العام العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية وكانت بداية هذه الفعاليات محاضرة بعنوان "التفاعل الاجتماعي" وأثره على الطفل قدمها الدكتور "سيف الدين قدي" في صالة المركز يوم الأحد /18/10/2009/ واليوم يقام هذه المهرجان الأدبي بعنوان "تحية إلى تشرين" شارك فيه كوكبة من أدباء محافظة "إدلب" ومحافظة "حلب" وهم الشاعر "محمد خالد الخضر" والشاعر "محمود أسد" والشاعر "محمد صالح أسود" والشاعرة "مرشدة جاويش" والشاعر "محمد الخلف"».

شاركت بقصيدة بعنوان "رائدة لتشرين" في وصف البطولات التي حققها الشعب السوري في حرب تشرين ولازالت الراية خافقة وقصيدة أخرى بعنوان "هيام"

كما تحدثت السيدة "آمنة العبسي" رئيسة رابطة الاتحاد النسائي في "أريحا" قائلة: «نقوم باستضافة مثل هذه النشاطات لتفعيل الحضور النسائي وبث ثقافة مختلفة عما تتلقاه المرأة من الفضائيات ووسائل التثقيف الأخرى حيث تتضمن هذه النشاطات مواضيع تهم المرأة وتلامس حياتها المعاشة وهذا كفيل بتفعيل دور المرأة من خلال هذه النشاطات التي أدت إلى حضور كبير وفاعل من العنصر النسائي في "أريحا"».

الشاعر محمود أسد يلقي قصيدته

كما التقينا الشعراء المشاركين في هذا المهرجان فكانت البداية مع الشاعر "محمود أسد" والذي حدثنا عن مشاركته قائلاً: «قدمت ثلاث قصائد بدأتها بقصيدة بعنوان "أبا الثوار مثواك الجنان" والقصيدة الثانية "عالم ملك اللصوص زمامه" والقصيدة الثالثة بعنوان "سقيا لأيام الهوى" أشرت في هذه القصائد إلى أن للنضال روابط مشتركة عبر التاريخ وعند مختلف الشعوب وهو شريط مواجهة أمام الباطل للدفاع عن الحق وما "هنانو" إلا لبنة من لبنات "صلاح الدين" وما تشرين إلا حديقة من حدائق "هنانو" وهذا التواصل لا يمكن الفصل بينه على مر العصور».

كما تقول الشاعرة "مرشدة جاويش" عن مشاركتها في هذا المهرجان: «قدمت قصيدة عن "محمود درويش" الذي يمثل رمزاً من رموز النضال في هذا الوطن الكبير والقصيدة الثانية "أيها العشق لا تنتظرني" والقصيدة الثالثة "قراءة الفراق الأخير" عبرت من خلالها بأن الإحساس بالوطنية يعيش بداخلي من إيحاءات أجدادنا وبطولاتهم في "جبل الزاوية" و"الجبال الساحلية" و"جبل العرب" متمثلة برموز هذه الثورات فالوطنية ملونة بذلك الحس الجميل نستنشقه في حياتنا اليومية وفي إبداعنا الثقافي».

الشاعر محمد صالح أسود

أما الشاعر "محمد الخلف" فيقول: «شاركت بقصيدة بعنوان "رائدة لتشرين" في وصف البطولات التي حققها الشعب السوري في حرب تشرين ولازالت الراية خافقة وقصيدة أخرى بعنوان "هيام"». كما تحدث الشاعر "محمد صالح أسود" قائلاً: «قدمت قصيدة تحدثت فيها عن حرب تشرين وأهميتها النضالية وبينت أن تشرين سوف يستمر حتى تحرير كل الأراضي العربية كما قدمت قصيدة عاطفية تربط بيني وبين الأرض التي سوف تبقى منبع الكرامة والعزة».

وختم الحديث الشاعر "محمد خالد الخضر" الذي قدم المهرجان قائلاً: «تحدثت عن الهبوط الاجتماعي في العصر الحديث وتحدثت عن دور المرأة النضالي عبر التاريخ ودورها في الماضي الذي مثلته الخنساء التي قدمت أولادها جميعا وتمنت لو أن لديها مثلهم لقدمته أيضاً ثم أشرت بقصيدتين إلى أهمية ذكرى حرب تشرين في النضال ضد المستعمر».

الشاعر محمد خالد الخضر