"تنمية قدرات الجمعيات الأهلية وفريق التعبئة المجتمعية في مجالات المفاهيم والقضايا السكانية" هو عنوان ورشة العمل التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال الفترة من17-19/10/2009 في الثانوية الفندقية في مدينة "إدلب".

وتدور فعالياتها حول ثلاثة محاور رئيسية تتناول الصحة الإنجابية والشباب والتطوع والمنبر الديني والقضايا السكانية ومفهوم الجندر وعلاقته بالتنمية، وقدمت في اليوم الأول محاضرة حول الصحة الإنجابية للدكتورة "ثناء محسن" تحدثت فيها عن الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية من الرجال والنساء والمراهقين والأطفال حديثي الولادة والعوامل المؤثرة فيها من عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وتقاليد وعادات وتربية أسرية ومدى توفر الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها ومكانة المرأة في المجتمع إضافة إلى التعريف بأهم حقوق وعناصر الصحة الإنجابية.

إن القضايا السكانية أصبحت اليوم من أكثر القضايا الملحة والمؤثرة في عملية التنمية ولذلك كان لا بد من التركيز على هذه القضايا ونشر الوعي حولها لتغيير بعض المفاهيم والسلوكيات المرتبطة ببعض العادات والتقاليد

كما قدمت السيدة "نبال معلم" محاضرة عن الشباب والتطوع وآليات تحفيزهم للتطوع وأهم معوقات العمل التطوعي ودوره في نشر الوعي والتثقيف الصحي.

محمد قاضي مدير الشؤون الاجتماعية والعمل

"محمد قاضي" مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بإدلب تحدث إلى موقع eIdleb عن أهمية الورشة حيث قال: «الورشة جزء من سلسلة الأنشطة التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية ومنها صندوق الأمم المتحدة للسكان وتهدف إلى نشر الوعي وتثقيف الكوادر العاملة في الجمعيات الأهلية حول عدد من القضايا المجتمعية لإيصال الأفكار والمعلومات إلى الشرائح والفئات المستهدفة».

وأضاف: «إن القضايا السكانية أصبحت اليوم من أكثر القضايا الملحة والمؤثرة في عملية التنمية ولذلك كان لا بد من التركيز على هذه القضايا ونشر الوعي حولها لتغيير بعض المفاهيم والسلوكيات المرتبطة ببعض العادات والتقاليد».

نبال معلم

أما المهندسة "عتاب التقي" مسؤولة برامج الجندر والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان فقالت: «في ظل النمو السكاني المتزايد وأثره على الموارد الطبيعية كان التركيز على القضايا السكانية وفق ثلاثة محاور هي قضايا السكان والتنمية والصحة الإنجابية والشباب والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس والنوع الاجتماعي ومكافحة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وضمن خطة عمل لعامي 2008-2009 تم التركيز على ثلاثة محاور هي تقييم الجمعيات الأهلية ومراكز الأحداث وبناء القدرات الإدارية والفنية للجمعيات الأهلية وتعزيز مهارات التواصل لديهم إضافة إلى مبادرة التعبئة المجتمعية».

وعن الغاية من مبادرة التعبئة المجتمعية قالت: «انطلقت هذه المبادرة في المنطقة الشرقية في كل من "دير الزور" و"الرقة" و"الحسكة" وفي العام /2009/ تم توسيع البرنامج ليشمل محافظتي "حلب" و"إدلب" والغاية منه توحيد كافة جهود الفعاليات على المستوى المحلي من جمعيات وهيئات ومنظمات ومساعدة فريق التعبئة ليقوم بوضع خطة عمل تبنى من الواقع وتحدد الاحتياجات حيث يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدعم تنفيذ هذه الخطط والأنشطة مادياً وفنياً وتدريب الكوادر العاملة وتأمين الخبرات اللازمة وأنه بناء على تقييم هذا النشاط سيتم وضع خطة العام/2010/».

المشاركات في الورشة

أما "إلفت سعيد" منسقة برنامج التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق الأمم المتحدة للسكان فقالت: «في إطار برنامج التعاون القطري السابع بين الوزارة والصندوق وضمن خطة العام/2008/ تم تضمين نشاط التعبئة المجتمعية للقضايا السكانية ضمن هذه الخطة وتم العمل على تشكيل فرق التعبئة المجتمعية بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظات لتعبئة الجهود وتوفير الوقت للوصول إلى الشرائح المجتمعية المختلفة في خطط عمل ترصد مشكلات المجتمع وحلولها».