أكثر من/350/ أسرة من الأسر الفقيرة المسجلين لدى جمعية البر والخدمات الاجتماعية في "إدلب" والأطفال الأيتام اجتمعوا على مائدة الإفطار التي أقامتها لهم الجمعية في مطعم "القلعة" في واحدة من صور ومظاهر التكافل الاجتماعي الذي لا يزال أحد أهم مزايا المجتمع وواحدة من عوامل تماسكه وتعاضده.

وعن هذه الحالة الاجتماعية واللمة الرمضانية التي شهدت مشاركة رسمية عدد من رجال الدين تحدث "محمد قاضي" مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إلى موقع eIdleb فقال: «مأدبة الإفطار الرمضانية مناسبة سنوية اعتادت جمعية البر على إقامتها في العشر الأواخر من شهر "رمضان" لتكون مع الأسر الفقيرة واليتامى وتعوضهم عن بعض الحرمان الذي يعانون منه في حياتهم سواء من نقص مادي أو من فقدان الأب المعيل للأسرة، هذا الشعور الإنساني بحاجة الآخرين والتعاطف معهم هو جزء من الأساس الروحي لشهر الصوم والغاية التي وجد من أجلها الصيام».

لا شك أن إدخال الفرحة إلى قلوب اليتامى وأفراد الأسر الفقيرة أمر في غاية الأهمية وجزاؤه عند الله كبير وإن ما تقوم به جمعية البر والخدمات الاجتماعية أجره كبير عند رب العالمين، ومن المفروض على كل من يجد لديه المقدرة الوقوف إلى جانب أنشطتها الخيرية

وأضاف "قاضي": «إن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تسعى دائماً لكي تكون إلى جانب الجمعيات الأهلية ومنها جمعية البر والخدمات الاجتماعية في كافة الأنشطة التي تقوم بها لتحقيق الغاية السامية التي وجدت من أجلها تلك الجمعيات في مساعدة المحتاجين والأخذ بيد الفقراء والوقوف إلى جانبهم وتقديم العون لهم لتأمين بعض مستلزمات الحياة والتغلب على مصاعبها».

مشاركة رسمية

أما السيد "زكريا قواس" أمين سر الجمعية فقال: «إن من ينظر في أعين اليتامى وأطفال تلك الأسر الفقيرة وهم يجتمعون على مأدبة الإفطار أو عندما تصلهم مساعدات أهل الخير والإحسان سيدرك أهمية وعظمة العمل الذي تقوم به جمعية البر وبقية الجمعيات الخيرية، وإن الوقوف إلى جانب هذه الجمعيات والتعاون معها هو ما سيمكنها من مواصلة مشوارها في عمل الخير ومساعدة المحتاجين».

ويقول الشيخ "محمد سميع" خطيب جامع "الحسين" في مدينة "إدلب": «لا شك أن إدخال الفرحة إلى قلوب اليتامى وأفراد الأسر الفقيرة أمر في غاية الأهمية وجزاؤه عند الله كبير وإن ما تقوم به جمعية البر والخدمات الاجتماعية أجره كبير عند رب العالمين، ومن المفروض على كل من يجد لديه المقدرة الوقوف إلى جانب أنشطتها الخيرية».

الأسر الفقيرة تجمعها مائدة واحدة

كما أرادت الجمعية أن تكون هذه المأدبة مناسبة لنوع آخر من الأنشطة وهو تكريم الطلاب المتفوقين من أبناء الأسر المسجلة لدى الجمعية في امتحانات الشهادتين الثانوية العامة والتعليم الأساسي والمتفوقات في الدورات المهنية التي أقامتها الجمعية إضافة إلى تكريم الأمهات المميزات من تلك الأسر تقديراً على الجهود والأعباء التي يتحملنها في تربية أبنائهم اليتامى.

محافظ إدلب يكرم الأمهات المتميزات