الهدف الأساسي لمنظمة الهلال الأحمر هو مساعدة الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع، ونحن في كل سنة في شهر رمضان نكثف عملنا من أجل هؤلاء الناس الفقراء والأشد عوزاً في المجتمع، طبعا أحد مشاريع المنظمة مشروع رغيف الخبز ويعتمد على تأمين الخبز يوميا للفقراء».

هذا ما تحدث به الأستاذ "مأمون خربوط" رئيس لجنة المتطوعين الشباب في فرع الهلال الاحمر في ادلب لموقع eIdleb وذلك في مقر المتطوعين الشباب وقد أضاف عن حملة سلة رمضان قائلا: «تم اقتراح مشروع سلة رمضان لهذا العام في أحد اجتماعات المنظمة ووضعنا خطة للسير عليها وبدأنا العمل تحت شعار ((الكل بدو يطبخ على العيد)).

في البداية عملنا على تأمين الإعلان المناسب لهذا المشروع ومن ثم بدأنا باستقبال وجمع المواد اللازمة للسلة والتي هي من أساسيات مواد المطبخ والطبخ. ووزعنا العمل على المتطوعين على الشكل التالي:

الاستاذ مامون خربوط

فئة لجمع التبرعات النقدية لشراء بعض المواد، وفئة أخرى لجمع التبرعات العينية وأخرى لتنظيم العمل وإدارة الموارد البشرية والبقية للعمل في تعبئة السلة. الحمد لله قمنا بتوزيع 150 سلة حتى الآن ونسعى للمزيد حتى يتساوى جميع أفراد المدينة».

وعن كيفية التوزيع وتنظيم الأسر التي توزع عليها السلل

تعبئة المواد

وكيفية اختيارهم ومدى التجاوب بين المتطوعين والأسر حدثنا "خربوط" قائلا: «لدينا لجنة استبيانات مهمتها دراسة حالة العائلات الفقيرة المسجلة لدينا ولهذه الأسر ثلاث درجات حسب هذه الدرجات وحسب مستوى الأسرة المعيشي نقوم بتسجيل العائلة هذا من ناحية اختيار الأسر. أما التوزيع فنقوم بعد تجهيز السلل بوضعها بسيارة ويتم توزيعها إلى منزل كل أسرة على حدة حسب برنامج وضع مسبقا ولا توزع أية سلة لأي شخص غير الذين دونت أسماؤهم.

وقد وجدنا تفاعلاً من الأسر في هذا العام أكثر من قبل فاستقبالهم لفرق المتطوعين وتعاونهم عند تسليم السلة كان ممتازاً جداً».

وعند لقائنا الشابة "سيدرا الحجي" أحد المتطوعين الشباب في المنظمة حدثتنا عن عملها بالقول: «قبل بداية شهر رمضان بأسبوع ونحن نعمل على تجهيز سلة رمضان إن كان في تنظيم السلة أو تعبئة المواد أو أي عمل آخر نقوم به ونخرج من منزلنا الساعة التاسعة صباحاً ولا نعود حتى التاسعة مساء.

بالرغم من التعب نشعر براحة نفسية وحب للعمل لسببين الأول أننا نعمل كفريق واحد وأسرة واحدة والثاني أننا نعمل لإدخال الفرح إلى قلوب هؤلاء الفقراء وبالنهاية (الكل بدو يطبخ على العيد)».

والجدير بالذكر أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها ولكنها الأفضل من حيث الكم والنوع والتجاوب بين الأسر والمتطوعين الشباب.