القيام ببعض الأعمال اليدوية من منسوجات ومشغولات تزينية باستخدام أدوات ومواد بسيطة كانت إلى وقتٍ قريبٍ أحد أهم اهتمامات المرأة المنزلية سواء لسد حاجة البيت أو بغرض التجارة وكسب بعض المال، ورغم أنها تحتاج إلى بعض المهارة والخبرة إلا أن نسبة كبيرة من النساء كانت تتقن مثل تلك الصناعات اليدوية...

ولعل التذكير بهذه الأعمال والمنتجات والتشجيع على العودة إليها وضرورة تعلم الفتيات بعض المهن والحرف اليدوية التي تساعدهن في حياتهن، شكلت دافعاً قوياًً لدى رابطة الاتحاد النسائي في مدينة "إدلب" من أجل إقامة معرض لبعض تلك الأعمال اليدوية النسائية للتعريف بها ومدى فائدتها بالنسبة للأسرة ذات الدخل المحدود.

نحن نطمح إلى إقامة معرض أوسع وأشمل وهذا ما نسعى إليه الآن بحيث يضم مجموعات أخرى من الأعمال اليدوية والمشغولات المنزلية التي يمكن أن نشجع على العودة لها من خلال التعاون مع بعض الجهات الأخرى، والخطوة القادمة هي إقامة معرض دائم ومتجدد في آن واحد

هذه الأهمية كانت محور حديث السيدة "نوران خيزران" رئيسة الرابطة إلى موقع eIdleb خلال زيارتنا للمعرض بتاريخ 18/8/2009 حيث قالت: «يضم المعرض بعض المنتجات والأعمال اليدوية التي تقوم المرأة بصناعتها في المنزل مثل المنسوجات الصوفية والقطنية والمشغولات التزينية واللوحات الفنية والأواني والأدوات والسلال والأطباق المصنوعة من القش وبعض المطرزات والألبسة والسجاد اليدوي، وتأتي أهمية هذه الأعمال لكون المرأة تعتمد في صناعتها على مواد بسيطة وتالفة، حيث تقوم بتحويلها لأدوات مفيدة بعد أن كان مصيرها النفايات وأكياس القمامة، حيث أردنا من المعرض إيصال رسالة أن المرأة ليست ربة منزل ومربية للأطفال بل هي عنصر فعّال وتستطيع المساهمة في إدارة اقتصاد المنزل وتحقيق اكتفاء ذاتي، وجني المردود المادي في حال رغبت ببيع بعض تلك الأعمال التي تقوم بإنتاجها».

نوران خيزران رئيسة رابطة المدينة

وأضافت "خيزران": «إن التعريف بهذه الأعمال وفائدتها للأسرة ولفت نظر النساء إلى ما يمكن أن يقوموا به في مجال صناعة وإنتاج بعض المنتوجات البسيطة بكلفتها والثمينة بقيمتها، كما أننا أردنا من المعرض المحافظة على تلك الصناعات باعتبارها جزء من التراث والذاكرة الشعبية التي لا بد من الحفاظ عليها، وإعادة إحيائها من جديد وتدريب الفتيات على صناعة تلك المنتجات اليدوية».

وختمت رئيسة رابطة المدينة للاتحاد النسائي بالقول: «نحن نطمح إلى إقامة معرض أوسع وأشمل وهذا ما نسعى إليه الآن بحيث يضم مجموعات أخرى من الأعمال اليدوية والمشغولات المنزلية التي يمكن أن نشجع على العودة لها من خلال التعاون مع بعض الجهات الأخرى، والخطوة القادمة هي إقامة معرض دائم ومتجدد في آن واحد».

أشكال تزينية من مواد تالفة ومستهلكة
بعض المشغولات اليدوية