«لم يجد الشاعر "محمد الشيخ علي" قبل أن يخرج من المركز الثقافي في قرية "كفرعويد" غير جملة واحدة، ليعلّق بها عما سمعه قائلاً: «أمسية شعرية طيبة، والجمهور متلقي جيد»، وخرج مسرعاً، أمّا مدرّس اللغة العربية "حسين مغلاج"من قرية "كفرعويد" فقد قال:

«لقد كانت أمسية ناجحة جداً، وممتعة، فما سمعناه كان شعراً متميزاً، فالشاعر "منذر شيحاوي" تميّزت قصائده بالهمس، وكانت أقرب إلى المناجاة، لذلك تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، أمّا الشاعرة "إباء الخطيب" فقد تألقت من خلال صورها المتدفّقة، وكانت قصائدها مزيجاً من الصور والأحاسيس»، وهذا الكلام الذي سقناه يخصّ الأمسية التي أقامها المركز الثقافي العربي، في قرية "كفرعويد" غربي "معرة النعمان" بـ/30كم/، للشاعر "منذر شيحاوي" والشاعرة "إباء الخطيب" من مدينة "السلمية"، وذلك بحضور الشاعر "محمد الشيخ علي"، والشاعر "عبد الرحمن الابراهيم"، والشاعر "فراس الضمان"، والطبيب "علي الديوب" زوج الشاعرة "إباء"، وقد بدأت الأمسية ب"شيحاوي" وهو من مواليد السلمية /1949م/له ديوانان مطبوعان هما (آخ) و(طفريات)، وينشر في الصحف المحلية والعربية.

لهم المكان التحت فوق ترابهم.... ولي المكان الفوق تحت ترابي

قال لموقعنا: «إنّه كتب الشعر في سن مبكّرة، وحالياً لديه مجموعتان قيد الطبع.

الشاعرة إباء الخطيب

وقد ألقى "شيحاوي" عدداً من القصائد قال في بعضها: «رحل الأحبة لم يعد في الباب.

إلا صراخ الأحبّة والأغراب

مالي سوى روح سجينة طينة

قد ركّبت جسداً سجين خراب»

وأيضاً: «لهم المكان التحت فوق ترابهم.... ولي المكان الفوق تحت ترابي».

جمهور كفرعويد

أمّا الشاعرة "إباء الخطيب" فقد تميّزت كعادتها بلغتها الساحرة المدهشة المعبّرة عن الأنثى الحلم، عن الأنثى الخيال التي يسعى للوصول إليها الحالمون، فكانت شفافة رقيقة هامسة بقولها: «كحلم الشمس جاء هواك دافي...

ولولا الحب ما ولدت قوافي.

متى أشتاق يمسي الضلع غصناً...

في مطعم الشلال في معرة النعمان

وأنت فوق الغصن غافي».

وانتهت الأمسية بدعوة للعشاء من قبل الشاعر "عبد الرحمن الابراهيم" أقامها على شرف أصدقائه في مطعم "الشلال" في "معرة النعمان" حضرها إضافة للشعراء كل من المحامي"عبد الناصر درويش" ومدرّس اللغة العربية "فاتح الابراهيم" والحقوقي "مظهر العوض"، وموقع eIdleb فاجتمع الشعر والطعام على طاولة واحدة.