بعد انتهاء المرحلة الأخيرة من سلسلة الدورات التي بدأت في محافظتي "دير الزور" و"الرقة" لتدريب مدربين ومدربات شباب لنشر قضايا الصحة الإنجابية، تبدأ الهيئة السورية لشؤون الأسرة دورتها الأولى يوم 9 آب 2009 في محافظة "إدلب" وتضم مجموعة مشاركين من "إدلب" و"حلب" وتستمر إلى يوم الأربعاء 12 آب 2009 في فندق الكارلتون.

تأتي هذه الدورات ضمن خطة الهيئة السورية لشؤون الأسرة لعامي 2008-2009 في رفع الوعي بقضايا الصحة الإنجابية وخاصة في المناطق الشمالية والشرقية وضمن برنامج تعاون قطري بين الهيئة السورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومذكرة التعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر".

يمثل برنامج التدريب هذا لبنة أساسية توضع في طريق بناء فريق مدربين ومدربات على درجة عالية من الكفاءة ومن مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية من أجل تدريب الكوادر ورفع الوعي بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة

يشرف على تدريب المشاركين خبير استشاري من مركز كوثر أ."عماد الزواري" إضافة إلى أ."محسن حسان" أخصائي نفسي من الديوان الوطني للأسرة والعمران في تونس.

«يمثل برنامج التدريب هذا لبنة أساسية توضع في طريق بناء فريق مدربين ومدربات على درجة عالية من الكفاءة ومن مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية من أجل تدريب الكوادر ورفع الوعي بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة»، هذا ما صرح به أ. "عماد الزواري" وأشار إلى إعجابه بما قطعته سورية من أشواط في سبيل تحقيق تنمية سكانية مستدامة ومتوازية بهدف مواجهة التحديات المتعلقة بالتزايد السكاني وارتفاع نسبة الخصوبة ومعدل حجم الأسرة في المنطقة الشمالية الشرقية عامة.

ويرى "الزواري" أن اختتام البرنامج التدريبي في المنطقة الشرقية وتكوين 17 مدرباً ومدربة من قطاعات مختلفة أسفر عن نتائج مشجعة حيث تم الشروع في إعداد وتنفيذ خطط عمل ميدانية بالتعاون مع اللجان الفرعية للسكان وبإشراف الهيئة السورية لشؤون الأسرة مما سيتيح لفريق التدريب النفاذ إلى عمق المحافظات ريفاً وحضراً حتى تكون التنمية حقا للجميع.

أهم ما يميز إطلاق هذه المرحلة من البرنامج هو مشاركة مجموعة من المدربين والمدربات المستفيدين من البرنامج في نسخته الأولى (دير الزور والرقة) كمساهمين في التدريب إلى جانب الخبيرين الدوليين المشرفين على البرنامج.

أما أ. "محسن حسان" يرى أن البرنامج التدريبي يتيح الفرصة لتحقيق الانفتاح على مختلف التجارب العربية والدولية الرائدة في المجال وخاصة التجربة التونسية التي أثبتت ترابط القضايا السكانية الوثيق بالتنمية ونظرا للتشابه الكبير بين الواقع التونسي والواقع السوري فان تونس قدمت تجربتها في مجال الصحة الإنجابية والسكان خاصة للبلدان الشقيقة على مستوى زيارات الخبراء الميدانية والمساعدة على تصميم وإعداد استراتيجيات وبرامج تستهدف كل الفئات.

يذكر أن المشاركين هم من قطاعات حكومية وجمعيات أهلية ومنظمات دولية تعنى بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.