معاني ورسائل كثيرة حملتها معها حملة التشجير التي أطلقها فرع طلائع البعث في "إدلب" بالتعاون مع مديرية البيئة ومجلس مدينة "إدلب" للبدء بتشجير المنصفات الطرقية والشوارع الرئيسية حملة بدأت من متحلق مدينة "إدلب" مساء يوم 9/8/2009 حيث انتشرت على طوله مجموعات من البراعم الصغيرة تحمل بسواعدها الفتية التي لم يشتد عودها وأكفها الصغيرة الغراس والفؤوس وراحوا يزرعونها على أمل أن تكبر وتحول الطريق المتحلق إلى ما يشبه الحديقة الخضراء.

فيما كان البعض يرسم لوحات معبرة عن أهمية الشجرة بالنسبة للبيئة النظيفة والصحية، لوحات وغراس حملت رسالة لكل أفراد المجتمع تقول أن الحفاظ على البيئة نظيفة خضراء هي مسؤوليتنا جميعاً وأنه يدا بيد يمكن أن نحافظ على اخضرار بلدنا وجماله ونظافة بيئته.

نحن نشارك في حملة التشجير حتى تبقى بلدنا جملية وخضراء ونظيفة وإذا ما تساعدنا في العمل فإننا سنستطيع أن نحقق هذا الهدف

موقع eIdleb توجه إلى "وضاح سواس" عضو قيادة منظمة طلائع البعث بالسؤال عن هذا النشاط فقال: «تأتي هذه الحملة ضمن أنشطة المنظمة وخططها للعمل مع الناس ومعايشة همومهم اليومية، وليس هناك مسألة تشغل بالهم سوى نظافة البيئة ، وهي تندرج تحت اسم المشروع البيئي الذي تنفذه المنظمة ويشمل حملات تشجير ونظافة ونشر الوعي البيئي بين الناس حول أهمية البيئة والأخطار المحدقة بها نتيجة الممارسات والسلوكيات الخاطئة».

محافظ إدلب يشارك بحملة التشجير

وأضاف "سواس": «لدينا أيضاً المزيد من هذه الأنشطة خلال الفترة القادمة والتي نهدف منها إلى غرس بعض المفاهيم حول أهمية التشجير على البيئة وضرورة أن نساهم جميعاً في الحفاظ على الغطاء النباتي وأن لا نسمح لأحد بالتعدي على الأشجار لأنها ملكنا جميعاً وكلنا يمكن أن يتأثر بتأثرها، وإذا ما استطعنا إيصال هذه الرسالة نكون قد حققنا هدفنا أيضاً في تغيير قناعات البعض حول ما تقوم به المنظمة من دور في الحياة اليومية وفي خدمة القضايا الصحية والبيئية».

وفي لقائنا مع عدد من الأطفال المشاركين بالحملة كانت هذه النقاط في مقدمة الأمور التي تحدثوا عنها فالطالب"محمد خليل العلي" في الصف السادس قال: «الأشجار تعطينا الأوكسجين النظيف وتساعد على تنقية الجو كما أنها تجعل بيئتنا نظيفة ومن المفروض على كل شخص أن يزرع الأشجار وأن يحافظ عليها ولا يسمح لأي شخص بقلعها لأنها ذات فوائد كثيرة».

يد الصغير مع يد الكبير

وقال الطالب "يوسف الزير"وهو في الصف السابع: «نحن نشارك في حملة التشجير حتى تبقى بلدنا جملية وخضراء ونظيفة وإذا ما تساعدنا في العمل فإننا سنستطيع أن نحقق هذا الهدف».

أما الطالب "محمد أحمد الربيع" من الصف السادس فقال: «أنا أحب الأشجار كثيراً لأننا نحصل على الأوكسجين النقي منها كما أنها تمتص غاز الكربون وهي أيضاً تعطي جمالاً لمدينتنا وتحافظ على نظافة الجو».

لنتعاون جميعاً في زراعة الأشجار

أماالمهندسة "جمانة الحسن" مديرة البيئة فقالت: «هذه الحملة هي جزء من سلسلة نشاطات قادمة ستقوم بتنفيذها مديرية البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات وتهدف بمجملها إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على نظافة البيئة وعدم الإساءة لها لأنها هي المستقبل ويجب علينا أن نعمل وأن لا نقصر تجاه القضايا التي تخص البيئة، والتعاون مع طلائع البعث في حملة التشجير يهدف بشكل أساسي إلى غرس حب الشجرة ونظافة البيئة في نفوس الجيل الصغير الذي سيكون يوماً هو أساس المجتمع».