للعام الثاني تشارك فرقة "أكاديمية إنطاكية للرقص الشعبي" في مهرجان "إدلب" الخضراء للفنون الشعبية في دورته الثالثة حيث تنوعت عروضها واللوحات التي قدمتها الفرقة في محاولة لإبراز بعض جوانب التراث التركي والفلكلور الشعبي والتي أظهرت التقارب بين الفن الشعبي المحلي في سورية مع الفن الشعبي في تركيا وهو ما جعل الجمهور يصفق بحرارة لما قدمه الضيوف على خشبة المسرح المكشوف في حديقة "الباسل" بمدينة "إدلب" الذي يستضيف فعاليات المهرجان.

هذا التفاعل مع العروض التركية عبر عنه السيد "سعاد صيوف" مدرب الفرقة خلال لقاء مع موقع eIdleb بالقول: «هذه مشاركتنا الثانية بالمهرجان ولقد عودنا جمهور "إدلب" على التفاعل مع الفقرات الفنية التي نقدمها له، ونحن اليوم شاهدنا تشجيع جمهور "إدلب" خلال جميع اللوحات التي قدمناها ونقلنا فيها جزء من التراث التركي الشعبي القريب جداً من الفنون الشعبية في محافظة "إدلب"».

المهرجان يتطور بشكل جيد وفيه نشاهد شيء جديد كل عام ونتمنى أن يستمر المهرجان وأن نشارك به باستمرار لنقدم التراث الشعبي لكافة المناطق التركية، وأيضاً سنكون سعداء إذا زارتنا الفرق السورية وقدمت عروضها في تركيا

أما بالنسبة إلى الفقرات التي قدمتها الفرقة التركية قال "صيوف": «قدمنا في عروض هذه الدورة تراث تسع مناطق من المناطق التركية وعددها /81/ منطقة بألحانها وغنائها ورقصاتها وأزيائها الشعبية التي كانت موجودة فيهامثل منطقة "ديار بكر" و"طرابزون" كما أننا قدمنا لوحة وأغنية "عالعين موليتين" بلغة عربية غنيت من قبل أشخاص أتراك قمنا بإعدادها خصيصاً لهذا المهرجان وقد تفاعل معها الجمهور كثيراً».

سعيدة صيوف مدربة الفرقة

وقالت "سعيدة صيوف" مدربة الفرقة: «تضم الفرقة التي تأسست عام /1999/ حوالي/100/ شخص كلهم غير متفرغين للعمل فيها حيث أن كل ما نقوم به هو تطوع ونابع من إرادة شخصية، وكل أفراد الفرقة لا يتقاضون أجراً وعملهم مجاني ومعظمهم من طلاب المدارس والجامعات ولذلك فإن نشاط الفرقة يكون في فترة العطلة ونشاط الفرقة لا يقتصر على تركيا بل نقوم بتقديم العروض التراثية في مختلف الدول الأوروبية والعربية ولنا مشاركات دائمة في العديد من المهرجانات وقد حصلنا في بعضها على جوائز وفزنا بالمراكز الأولى».

وعن رأيها بمهرجان "إدلب" قالت: «المهرجان يتطور بشكل جيد وفيه نشاهد شيء جديد كل عام ونتمنى أن يستمر المهرجان وأن نشارك به باستمرار لنقدم التراث الشعبي لكافة المناطق التركية، وأيضاً سنكون سعداء إذا زارتنا الفرق السورية وقدمت عروضها في تركيا».