«من أجل محصولٍ خالٍ من المواد الكيميائية والميكروبات التي تلحق الضرر بالمستهلك، ولرفع مستوى الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية، وللمحافظة على البيئة خاليةً من الأوبئة القاتلة، ولضمان تسويق المحاصيل المحلية في الأسواق الخارجية، كان لابد لنا من تعريف المزارع بأحدث ما توصلت إليه البحوث الزراعية في العالم وهي الزراعة العضوية». هذا ما قاله الدكتور "موفق جبور" عضو وحدة تنسيق مشروع التعزيز لمؤسساتي للزراعة العضوية في لقائه موقع eIdleb مضيفاً:

«تختلط المفاهيم بين الزراعة المستدامة والعضوية والمكافحة المتكاملة بين أوساط المزارعين والمهندسين الزراعيين، لذلك كان الهدف وراء هذه الدورات التدريبية المكثفة، وهو التعريف بمفهوم الزراعة العضوية ومدخلاتها الحيوية وممارساتها على الحقول حتى تجتاز ذلك لتربية الحيوان، فهذا النوع من الزراعة يفرض عدم استخدام المواد الكيميائية في المحصول، بل استخدام مخلفات الطبيعة كروث الحيوان، وماء عصر الزيتون (ماء الجفت)، وبذلك نراعي أمور عديدةً كالصحة والبيئة، والقدرة على إدارة المزرعة، والعناية التي تهدف بشكلٍ مستقبلي إلى التخلص من الأمراض التي تلحقها الزراعات المعتمدة على المواد الكيميائية والهرمونات التي تظهر أضرارها بكثرة على المستهلك».

تمنح هذه الدورة تعريفا بطريقة زراعية قليلة التكاليف وذات مردود إنتاجي جيد تريح المزارع من أكبر عثرة تواجهه خلال الموسم وهي تسويق الإنتاج، خاصةً وأن معظم الدول الأوربية تعتمد في استهلاكها على المحاصيل المنتجة بواسطة الزراعة العضوية

كما تحدثت المهندسة "هيام أبو عساف" عضو تنسيق المشروع قائلةً: «وجد القانون الخاص بالزراعة العضوية، ويهدف للعمل الزراعي وفق قوانين تضاهي القوانين الزراعية الأوربية للحصول على الإنتاج الذي يساعد المزارع على تسويقه بسهولة، ورغم أن كثيراً من الدول العالمية سبقتنا بأشواط في مجال الزراعة العضوية، فإننا ننشر هذه المفاهيم لنرجع إلى الفائدة الغذائية وليس الضرر الناتج عن استهلاك الناتج الزراعي، فبدأت التجربة في سورية بزراعة /35000/هكتار لمواسم القطن والغار والزيتون، وستكون المساحات المزروعة في المستقبل خاضعةً لتفهم المزارع استخدام الطبيعة في الزراعة».

هيا أبو عساف تشرح أهداف الزراعة العضوية

المهندس الزراعي "عمر بدوي" أحد المتدربين قال: «تمنح هذه الدورة تعريفا بطريقة زراعية قليلة التكاليف وذات مردود إنتاجي جيد تريح المزارع من أكبر عثرة تواجهه خلال الموسم وهي تسويق الإنتاج، خاصةً وأن معظم الدول الأوربية تعتمد في استهلاكها على المحاصيل المنتجة بواسطة الزراعة العضوية».

يشار أن الهيئة العامة للبحوث العلمية ومنظمة الأمم المتحدة (FAO) أقامت العديد من الدورات المتعلقة بالزراعة العضوية في معظم المحافظات السورية نظراً للأهمية الزراعية لسورية على خارطة الإنتاج الزراعي.

الدكتور موفق جبور