فعاليات متنوعة ومشاركات عديدة ونوعية تخللت المعرض البيئي الذي تقيمه "مديرية شؤون البيئة" في صالة المركز الثقافي في مدينة "إدلب" احتفالاً باليوم العالمي للبيئة، نوه من خلاله المشاركون بالتعديات البشرية التي طالت البيئة، كما سلطت الضوء على الجوانب الإيجابية التي قدمتها الفعاليات من خلال لوحات وأعمال يدوية تهدف إلى زيادة الوعي البيئة لدى المواطن وضرورة المحافظة على البيئة.

موقع eIdleb التقى المهندسة "جمانة الحسن" مديرية شؤون البيئة في "إدلب" لتحدثنا عن طبيعة هذه التظاهرة البيئية التي تحتضنها المحافظة والتي قالت: «تتمحور فكرة المعرض حول مفهوم "التوعية البيئية" التي تهدف لإشراك المواطنين بفاعلية في المحافظة على البيئة ولفت نظرهم إلى خطورة الإهمال البيئي ونتائجه السلبية على حياة المواطن، وترسيخ مفهوم "البيئة للجميع" فكانت المعروضات متنوعة تخاطب كافة شرائح المجتمع منها ما هو علمي موجه للشريحة المختصة بشؤون البيئة ومنها ما هو عادي موجه للشرائح الأقل وعي بشؤون البيئة، قدمت هذه المعروضات العديد من الفعاليات الشعبية والرسمية في المحافظة ومن أهم المشاركين في المعرض فرع التنمية الريفية في "إدلب" والإتحاد العام النسائي والزراعة والطلائع والشبيبة والتعليم الخاص والصرف الصحي والخدمات الفنية ومجلس المدينة، لكن كانت نسبة المعروضات قليلة بسبب ضيق الصالة، تستمر فعاليات المعرض ثلاثة أيام».

كانت مشاركتنا في المعرض البيئي من خلال لوحات مصنوعة من أشياء تالفة تم استخدامها على شكل مجسمات تزينيه كما شارك /50/ رفيق ورفيقة من المتطوعين في مشروع تأهيل الأحياء القديمة في المدينة

وتضيف الحسن: «إضافة إلى المعرض فقد شملت هذه التظاهرة البيئية نشاط ميداني تمثل في تأهيل احد أحياء "إدلب" التي تعتبر دون الحد الأدنى من المستوى الخدمي وهذا الحي كان بداية لمشروع يتضمن مجموعة من الأحياء لإعادة تأهيلها».

المهندسة جمانة الحسن مديرة البيئة في إدلب

ومن الفعاليات المشاركة التقينا الأستاذ "خليل صبيح" من التنمية الريفية والذي يقول عن مشاركتهم في هذا المعرض: «نحن نشارك في كافة المعارض التي تقيمها مديرية شؤون البيئة ومن أهم الأشياء التي شاركنا بها هذا العام لوحات موزييك من نواتج الدورات التي يقيمها مشروع التنمية الريفية في القرى وهي من صناعة المشاركين في هذه الدورات كما يحتوي الجناح على مجموعة من القطع التي تمثل الصناعات اليدوية للنساء المشاركات في الدورات التدريبية، ومن مواد الغابة الغير خشبية من الخيش والمواد الأخرى.

كما أضيف في هذا العام "الفطر الزراعي" الذي شاركنا فيه أول مرة ويتم إنتاجه في مشروع التنمية الريفية بعد تدريب المزارعين على إنتاجه وزراعته كما تخلل الجناح الأعشاب الطبية التي يتم تدريب أهل القرى والمزارعين من خلالها على كيفية الاستفادة من حديقة المنزل لزراعة هذه الأعشاب وتعريفهم بفوائدها، وتضمن الجناح مجموعة من اللوحات التي يقوم المشروع بتنفيذها والتي تمثل استصلاح الأراضي وتأهيل الرامات».

الأستاذ خليل الصبيح في جناح التنمية الريفية

ومن الفعاليات المشاركة التقينا أيضا "روضة دوحة المعرفة" والتي حدثتنا عنها الآنسة "لينا النداف" قائلة: «شاركنا بالعديد من اللوحات التي قام الأطفال بتنفيذها خلال العام الدراسي تتضمن عدة مواضيع عن تلوث البيئة وأسبابه كما تم تنفيذ ثلاث لوحات من قبل الأطفال أثناء افتتاح المعرض عن طريق الرسم الجماعي الذي قام به مجموعة من الأطفال وتعتبر هذه المشاركة هي الأولى من نوعها للروضة في مثل هذه المعارض البيئية».

وفي جناح الإتحاد النسائي التقينا الآنسة "سوسن مزنوق" والتي تقول عن مشاركتهم في المعرض: «شاركنا في مجموعة من الأعمال اليدوية التي تم تنفيذها من مخلفات الطبيعة والهدف من هذه العملية الاستفادة من هذه المخلفات في صناعة قطع ديكور بتكاليف بسيطة، كما تناولنا جانب التراث الشعبي، من خلال عرض مجموعة من البسط المنسوجة على النول اليدوي، ونحن نشارك في المعرض البيئي كل عام».

نبراس حسين وبشرى العلي

كما التقينا مجموعة من الشباب المشاركين في هذه التظاهرة البيئية وعن هذه المشاركة حدثنا الشاب "نبراس حسين" والشابة "بشرى العلي" من الدورة التي يقيمها معسكر الطلائع حيث قالوا: «كانت مشاركتنا من خلال حملة النظافة التي أقامتها مديرية شؤون البيئة في القطاع الشمالي لمدينة "إدلب" وقدمنا مجموعة من الأعمال اليدوية في هذا المعرض ونقوم الآن في زيارة لهذا المعرض مع الرفيق "خليل خليل" مشرف الفرقة».

كما تقول السيدة "بشرى خربوط" رئيسة مكتب التنمية والعمل التطوعي في فرع الشبيبة: «كانت مشاركتنا في المعرض البيئي من خلال لوحات مصنوعة من أشياء تالفة تم استخدامها على شكل مجسمات تزينيه كما شارك /50/ رفيق ورفيقة من المتطوعين في مشروع تأهيل الأحياء القديمة في المدينة».