ضمن الأنشطة الموازية لفعاليات مهرجان "إدلب" الخضراء للفنون الشعبية بدورته الثانية افتتح "تركي السيد" معاون وزير الثقافة والدكتور "عجاج سليم" مدير المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة ومدير المهرجان معرضاً للأزياء الشعبية في صالة مديرية الثقافة "بإدلب".

ضم المعرض نماذج متعددة وأزياء شعبية مختلفة لمعظم محافظات القطر التي عرفت بغناها وتنوع تراثها سواء كان بالزي أو بالأغاني والرقصات والدبكات.

وعن الغاية من المعرض تحدثنا إلى "هناء أبو أسعد" منسقة المعارض في مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة حيث قالت: إن الأزياء الشعبية هي جزء أساسي من التراث الشعبي وأنها غالباً ما تكون انعكاساً للواقع المناخي والبيئي والاجتماعي والاقتصادي ومتطلبات العمل الزراعي واحتياجاته إضافة للعادات والتقاليد التي تتحكم في بعض الأحيان بنوع الزي وطريقة ارتدائه.

وأضافت: إن إقامة هذا المعرض يأتي ضمن سعي وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الشعبي المادي واللا مادي حيث يشكل هذا المهرجان أحد أهم وسائل الحفاظ على ذلك التراث وطالما كان مهرجان "إدلب" الخضراء هو للفنون الشعبية فقد حرصنا على أن يكون هناك أنشطة موازية للفقرات الفنية الرئيسية بالمهرجان لذلك قمنا بتنظيم هذا المعرض الذي يضم نماذج لبعض الأزياء الشعبية لمعظم محافظات القطر مع بعض اللوحات الفنية التي توضح تلك الأزياء وخصوصيتها إضافة إلى إقامة ندوة عن الأزياء لعدد من الباحثين الذين سيتحدثون بشيء من التفصيل عن تلك الأزياء ومراحل تطورها وارتباطها بالمنطقة التي تنتشر فيها ولا تزال مشكلة رمزاً هاماً وصفة مميزة لهذه المنطقة أو تلك.

وتابعت: إنه على الرغم من كون الزي الشعبي قد افتقدناه من حياتنا اليومية باستثناء بعض المناطق أو الأشخاص الذين لا زالوا يرتدونه إلى يومنا هذا إلا أنه سيبقى إرثاً له مكانته الخاصة في النفوس توازي الأغاني والدبكات الشعبية التي تحتفظ بمكانتها في نفوسنا على طول الأيام.

كما تحدث الدكتور "عجاج سليم" عن هذا المعرض بالقول: إن مهرجان "إدلب" الخضراء للفنون الشعبية في دورته الثانية بدأ مسيرة يتلازم فيها البحث والنشاط الفني من خلال العروض الفنية المختلفة مع البحث والنشاط العلمي والتوثيقي الذي تعبر عنه المعارض والندوات الفكرية لتوثيق جميع التفاصيل المتعلقة بالزي الشعبي السوري.

(15/7/2008).