يعتبر طريق "محمبل" "سيجر" من الطرق الهامة في المحافظة، حيث يخدّم العديد من القرى المنتشرة من "محمبل" إلى "سيجر"، ويعتبر من أهم طرق" سهل الروج" لكونه يصل إلى مركز محافظة "إدلب" من الجهة الغربية.

ويخدّم جميع قرى "سهل الروج"، وله عدّة منافذ تصل إلى مدينة "أريحا"، وبعض القرى الجبلية التابعة لها، ويبلغ طوله حوالي سبعة عشر كيلومتراً، وفي لقاء لموقع eIdlib مع السيد "هايل العموري" أحد سكان قرية "حيلا" حدّثنا بقوله: «الطريق تفتقر إلى كافة أشكال الخدمات الطرقية بدءاً من التزفيت المعدوم، إلى عدم وجود إضاءة، عدا عن الحفر والحجارة، ما يعيق حركة المرور، وفي فصل الشتاء يزداد الأمر سوءاً في أماكن التجمعات السكنية، وخصوصا في قرية "حيلا" و"عدوان" حيث تتجمع مياه الأمطار والطين، ما يؤدي لعرقلة السير على الطريق، وكذلك صعوبة الوصول إلى الأراضي الزراعية، علماً أننا قدمنا عدّة شكاوى طالبنا فيها صيانة الطريق، وإزالة الحفر من أماكن التجمعات السكنية».

يواجه أولادي صعوبة في الوصول إلى المدرسة بسبب وضع الطريق، وكثرة الحفر الممتلئة بالمياه ما يجعل الأولاد يضطرون للبقاء في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة إلى أن تجف مياه الأمطار، وقد تقدّمت شخصيا بشكوى بهذا الخصوص، ولم ألق أي إجابة

وفي لقائنا مع مختار قرية "عدوان" السيد "يحي الحسن" قال: «إنّ الطريق يشكل عائقاً كبيراً بالنسبة للعابرين ولسكان القرية، وخاصة المزارعين وطلاب المدارس، وقد طالبنا أكثر من مرة بتوسيعه وتعبيده وفتح مصارف المياه "العبّارات" وتنظيفها من الحجارة والأتربة ومخلّفات مياه الأمطار القادمة من الجبل، وكذلك إنشاء قناة، لتصريف المياه تكون محاذية للطريق، كما تقدّمنا بكتاب رسمي إلى السيد محافظ "إدلب" موقّع عليه من قبل اختيارية قرية عدوان، ورئيس الجمعية الفلاحية، وأهالي القرية بتاريخ 9/12/2009 ورقمه 10711 فتمّ تحويله من قبل السيد المحافظ إلى الخدمات الفنية في "أريحا"، ولم نلق أي رد علماً، أن الطريق يزداد سوءاً، كما أنّ وقوع القرية على سفح الجبل يشكّل عائقا إضافياً، ويجعل القرية مغمورة بالمياه طوال فصل الشتاء، ومنذ أكثر من خمس سنوات، لم تقم أي جهة بإصلاحه».

طلاب المدرسة يعانون من الطريق

أمّا السيد "فواز الحمدوش" فقد قال لنا: «يواجه أولادي صعوبة في الوصول إلى المدرسة بسبب وضع الطريق، وكثرة الحفر الممتلئة بالمياه ما يجعل الأولاد يضطرون للبقاء في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة إلى أن تجف مياه الأمطار، وقد تقدّمت شخصيا بشكوى بهذا الخصوص، ولم ألق أي إجابة».

أخيراً نشير إلى أن الموقع زار الخدمات الفنية في "إدلب" لمتابعة وضع الطريق، والاطلاع على رأي المديرية، ولكنّ لقاءنا مع نائب المدير لم يصل لنتيجة، لأنّه رفض أن يدلي بأي تصريح.

المواطن فواز الحمدوش
الطريق مغمور بالماء