في قرية "بليون" وإلى الغرب من آثار "البارة"، وفي منطقة يجتمع فيها سحر الطبيعة الجبلية وهضابها ترتفع آثار "وادي مرتحون" لتطل على الوادي الذي أخذت تسميتها منه. «تمثل هذه الآثار تمازجاً بين الحضارتين الرومانية والبيزنطية وهو ما تشير إليه المعالم الأثرية التي تتوسط آثار "شنشراح" و"ربيعة" من الجنوب، وآثار "البارة" من الشرق وتل "النبي أيوب" من الشمال الغربي لتكون نقطة الالتقاء لتلك المراكز».

هذا ما تحدث به الأستاذ "نيقولا كبّاد" مدير دائرة آثار "إدلب" في لقائه موقع eIdleb وأضاف: «يفصل "وادي مرتحون" هذه المنطقة الأثرية إلى شطرين، فالكهوف المطلّة على الوادي من الجهة الشمالية هي عبارةٌ عن مدافن بيزنطية واسعة ومنحوتة في الصخر يدوياً يبلغ عددها /9/ مدافن وأشهرها الغربي ذي الطابقين الذي يحوي عدة غرف كل غرفةٍ منها تحوي العديد من المدافن، وهي ترقى إلى القرن الثاني والثالث الميلاديين، أما القصور والمعالم الأثرية التي تطل على الوادي من الناحية الجنوبية فهي عبارةٌ عن أبنية ترقى إلى القرنين الخامس والسادس الميلاديين وأهم المعالم الظاهرة هو "قصر عبد الله" حسب التسمية المحلية وهو يشبه في بناءه "قصر الحمراء" في "سرجيلا" من حيث البناء ذي الطابقين والأبواب والمدخل الذي يحوي على النقوش والزخارف والسقف المزين بالأفاريز، وتحيط بهذا القصر العديد من الأبنية المهدمة والتي يُعتقد أنها سقطت نتيجة الزلزال الذي هز المنطقة بأكملها وجعلها هشيماً عام /553/ ميلادي».

كان أهل القرية فيما مضى يعتقدون أن هذه الكهوف والمدافن هي مغاور للسكن ولذلك كانوا يقضون معظم أيامهم فيها وكل مدفن يُخصص لعائلة فهناك "مغارة بيت علوش" و"مغارة بيت الموسى"، كما كانت المدافن السفلية مكاناً مخصصاً للدواب إلى أن تعهدت مديرية الآثار المنطقة وحمتها من الانتهاكات، أما الآن فآثار "وادي مرتحون" هي من أهم المقاصد السياحية لأهل القرية وللسياح العرب والأجانب وذلك للطبيعة الجميلة وقربها من رامات المياه وتخديم المنطقة بالطرق المعبدة

وتحدث الأستاذ "حسين علوش" رئيس مجلس قرية "بليون" عن الأهمية التاريخية لهذه الأماكن بالنسبة للسكان المحليين قائلاً: «كان أهل القرية فيما مضى يعتقدون أن هذه الكهوف والمدافن هي مغاور للسكن ولذلك كانوا يقضون معظم أيامهم فيها وكل مدفن يُخصص لعائلة فهناك "مغارة بيت علوش" و"مغارة بيت الموسى"، كما كانت المدافن السفلية مكاناً مخصصاً للدواب إلى أن تعهدت مديرية الآثار المنطقة وحمتها من الانتهاكات، أما الآن فآثار "وادي مرتحون" هي من أهم المقاصد السياحية لأهل القرية وللسياح العرب والأجانب وذلك للطبيعة الجميلة وقربها من رامات المياه وتخديم المنطقة بالطرق المعبدة».

قصر عبد الله (حسب التسمية المحلية)
المدافن المطلة على الوادي
بوابة قصر عبد الله