الموقع المتوسط لمحافظة "حمص" في سورية جعلها تمتلك شبكة متميزة من المواصلات الطرقية التي تعتبر من أهم شبكات الطرق في سورية لكونها تشكل الشريان الرئيسي الذي يصل غرب القطر مع شرقه وشماله مع جنوبه، فعبر طرق محافظة "حمص" تمر معظم صادرات وواردات القطر، كما أن هذه الطرق تشكل نقطة وصل بين سورية وكل من العراق ولبنان عبر معبري "الدبوسية" و"التنف" الحدوديين.

ونتيجة لأهمية ما ذكر وبسبب تطور الحركة الاقتصادية على هذه الطرق يقوم فرع المواصلات الطرقية بحمص بتنفيذ مجموعة من المشاريع الطريقة التي تهدف إلى تحسين واقع الشبكة الطرقية في المحافظة ومن أهم هذه المشاريع مشروع الصيانة الرئيسية لجسر "الرستن".

المشروع بدأ منذ شهر ونصف تقريبا وتم حاليا الانتهاء من صيانة المسرب الشرقي للجسر ويجري العمل حاليا على صيانة المسرب الغربي الذي من المتوقع أن ينجز مع انتهاء مدة العقد

وللتعرف أكثر على أهمية هذا المشروع موقع eHoms التقى المهندس "علي حمود" مدير المواصلات الطرقية بحمص والذي حدثنا عن أهمية المشروع بالقول: «يعد طريق "حمص"- "حماة" الطريق الذي يعتبر جسر "الرستن" جزءاً منه الطريق الدولي الرئيسي الذي يصل شمال القطر مع جنوبه وهو يشهد حركة مواصلات كثيفة حيث يستخدم للسيارات السياحية والشاحنات معا وقد جاء مشروع صيانة الجسر للمساهمة في تأمين عوامل السلامة والتخفيف من الحوادث المرورية التي تقع في المكان المذكور وهذه الصيانة تجري للجسر للمرة الأولى منذ تأسيسه».

المهندس "علي حمود"

وعن تفاصيل المشروع ذكر "حمود": «إن مدة المشروع تصل إلى ثلاثة أشهر سيتم فيها إجراء صيانة رئيسية للجسر الذي يصل طوله إلى 600 متر وعرضه 16 مترا كما أن قيمة عقد المشروع تصل إلى 12 مليوناً وتنفذ عمليات الصيانة على مدار /24/ ساعة وتشمل صيانة الفواصل والمساند والجوانب الرئيسية للجسر بالإضافة لمد القميص الإسفلتي اللازم ووضع "مطبات" تخفيف السرعة وإشارات الدلالة والعواكس ومحددات الجوانب والدهان التجميلي مشيرا إلى أن العمل يمتاز بفنيته ودقته العالية».

وعن المراحل التي تم انجازها قال مدير المواصلات الطرقية بحمص: «المشروع بدأ منذ شهر ونصف تقريبا وتم حاليا الانتهاء من صيانة المسرب الشرقي للجسر ويجري العمل حاليا على صيانة المسرب الغربي الذي من المتوقع أن ينجز مع انتهاء مدة العقد».