ازدحام السير في مدينة "حمص" هو أحد أهم المشكلات التي بدأت تعاني منها المدينة في السنتين الأخيرتين والجهات المختصة تسعى لإيجاد حلول للتخفيف من هذا الازدحام الذي قد يصل إلى حد الاختناق في ساعات الذروة، ومن أحد هذه الحلول هو السماح لدخول مستثمرين جدد من القطاع الخاص لتأمين باصات نقل داخلي.. وأول شركة خاصة بدأت تسير باصاتها في مدينة حمص هي "شركة السخني" صباح يوم السبت 3/4/2010

لمعرفة المزيد عن الباصات الجديدة في مدينة "حمص" موقع eHoms التقى المهندس "علي الحسين" معاون مدير عام "الشركة العامة للنقل الداخلي" بحمص مدير التخطيط فقال:

الباصات الجديدة صينية المصدر ولا يقل عدد المقاعد فيها عن /26/ مقعداً وهي ذات حجمين: الكبيرة مخصصة للطرق الرئيسية الواسعة، والمتوسطة مخصصة للشوارع والطرقات الضيقة وهي وزعت حسب طرقات وشوارع المدينة.. ومدة عقد هذه الشركة/10/ سنوات قابلة للتمديد بشرط استبدال الباصات الحالية بباصات جديدة

«"الشركة العامة للنقل الداخلي" بحمص تسعى إلى تطوير واقع النقل الداخلي داخل مدينة "حمص" وخارجها وخاصة أن الحركة المرورية بالمدينة تتعقد يوماً بعد يوم مقارنة بالسنوات الماضية وباصات النقل الداخلي هي أحد الحلول لتخفيف الازدحام وعرقلة الحركة المرورية ووجدنا أن القطاع الخاص هو شريك لنا لحل هذه المشكلة لذلك سمحنا بدخول مستثمرين جدد من القطاع الخاص ليعملوا معنا في مجال النقل الداخلي ضمن قانون الاستثمار رقم/8/ لعام /2007/ لذلك بدأت بعض الشركات بتقديم طلبات الاستثمار وذلك في صيف عام /2009/ وفق شروط ومواصفات محددة للباصات الجديدة لتتلاءم مع واقع مدينة "حمص" ومؤخراً تمت الموافقة على "شركة السخني" لأن مواصفات الباصات التي قدمتها متوافقة مع المواصفات التي نريدها.

المهندس "علي الحسين"

كما تم الاطلاع على مواصفات هذه الباصات من قبل لجنتين الأولى "لجنة مطابقة الكتلوكات" التايعة لوزارة النقل واللجنة الثانية هي "لجنة مطابقات الباصات" من قبل "الشركة العامة للنقل الداخلي" بحمص».

وعن مواصفات هذه الباصات الجديدة وعددها قال:

السائق "وائل فانوس"و مرافقه

«الباصات الجديدة صينية المصدر ولا يقل عدد المقاعد فيها عن /26/ مقعداً وهي ذات حجمين: الكبيرة مخصصة للطرق الرئيسية الواسعة، والمتوسطة مخصصة للشوارع والطرقات الضيقة وهي وزعت حسب طرقات وشوارع المدينة.. ومدة عقد هذه الشركة/10/ سنوات قابلة للتمديد بشرط استبدال الباصات الحالية بباصات جديدة».

وأضاف: «عدد الباصات التي بدأت بالخدمة /60/ باصاً من الحجمين الكبير والصغير وهي تعمل على "طريق الشام" "كورنيش غربي" وتفرعاته وهذا الخط مقسم إلى خمسة أقسام هي "الادخار" "المخيم" "المدينة الجامعية" "مساكن الشرطة" و"شارع البرازيل" وهذه الباصات ستنطلق من "الكراج الشمالي" إلى "الكراج الجنوبي" مروراً بجامعة البعث وبهذا نكون قد غطينا "طريق الشام" بكل تفرعاته، والهدف من هذه الخطوة هو تخفيف الازدحام بمدينة "حمص" والحد من ظاهرة التلوث الناجم عن السرافيس الصغيرة التي كانت تسبب عرقلة للسير في كثير من الشوارع والطرقات».

الناس يستخدمون الباصات الجديدة في تنقلاتهم

وأضاف: «"الشركة العامة للنقل الداخلي" بحمص تتابع وتراقب عمل الباصات التابعة لها وكذلك الباصات التابعة للقطاع الخاص من قبل لجان المتابعة بهدف تأمين أفضل السبل لراحة المواطنين بحمص ولتحقيق الجودة التي نسعى لها من حيث أداء السائقين الجباة ونظافة الباصات وبالمستقبل يمكن إدخال شركات أخرى لتخديم خطوط جديدة في "حمص".. أما السرافيس القديمة فسيتم توزيعها على باقي خطوط المدينة وريفها.

وأظن أن أهالي حمص سيتعودون على هذه الباصات الحديثة لأن الجميع متعودون على ركوب السرافيس القديمة والانتقال من ثقافة السرافيس إلى ثقافة الباصات الكبيرة ليس بالأمر السهل ويتطلب وقتاً إضافياً فتجربة الباصات الكبيرة مطبقة في أكبر المدن العالمية وهي وسيلة النقل الأولى لأكثر من 80% من الناس. وتجربة الباصات الحديثة التابعة للقطاع الخاص حديثة وهي في أيامها الأولى لذلك لا يمكن الحكم عليها بدقة..».

أما السائق "وائل فانوس" من "شركة السخني" فقال:

لقد بدأنا بتسيير الباصات الحديثة منذ يومين تقريباً على خط طريق الشام لأن هذا الخط من أكبر الخطوط في حمص لأنه يربط شمال المدينة مع جنوبها وكثير من أهالي حمص يحتاجون هذه الباصات ولاسيما طلاب جامعة البعث لذلك الإقبال على هذه الباصات كبير جداً..».

وعن تعرفة الركوب بالباص قال:

«التعرفة الرسمية للركوب بالباص سبع ليرات سورية ونصف ولكن أسلوب الجباية المتبع يختلف عن الباصات الحكومية فنحن نقطع تذكرة بقيمة /15/ ليرة سورية للراكب الواحد ذهاباً وإياباً وتبقى هذه التذكرة معه للعودة وهي صالحة لمدة عام من تاريخها وأظن أن هذا الأسلوب في الجباية جيد ونحن لم نواجه أي صعوبات حتى الآن..».