«انطلق من نفسك وذاتك أولا للحفاظ على سلامتك وسلامة غيرك» بهذه الكلمات بدأ رئيس فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق "بحمص" المهندس "بسام المصلا" المحاضرة التي أقيمت في "نادي الرابطة الأخوية" يوم الخميس 10/12/2009.

المحاضرة انقسمت إلى محورين الأول قدمه "المصلا" عارضاً المسببات المبدئية المؤدية للحوادث، أولها العنصر البشري، الذي يقع على عاتقه خمسة وثمانين بالمئة من المسؤولية في جميع حوادث السير التي لا تقع مصادفة وإنما نتيجة أخطاء ومخالفات السائقين.

إيمانا بكلمتهم الصادقة مطالباً بالتوجه للمواطنين من منابرهم وفي خطبهم وذلك لزرع التوعية في نفوس المواطنين

وأضاف: «أغلب الحوادث ناجمة عن عدم التقيد بمعلومات السلامة المرورية، كاستخدام الخليوي، وعدم وضع حزام الأمان فاستخدامه يقي من أربعين إلى ستين بالمئة من الآثار الناتجة عن الصدم

الدكتور "بسام المحمد"

أما بالنسبة للحالة الفنية للطريق، فمسؤولة عن عشرة بالمئة من مسببات الحوادث، وخمسة بالمئة للمركبة».

وعرض المهندس "مصلا" الإحصائيات التي بينت أن /3500/ حالة وفاة تحدث يومياً بالعالم جراء الحوادث المرورية، وعن ذلك تحدث قائلاً: «إن الحد من هذه الحوادث مسؤولية جماعية، بداية من الأفراد، ثم الجمعيات الأهلية، فالدولة بكل مؤسساتها الرسمية، وهذا لا يكون إلا بالتفاهم مع المواطنين، لأن الفرد هو المنطلق الأساسي لخطوات إيجابية بناءة».

وأكد على موضوع الحرص والتوعية الذاتية «أن نعمل على مواجهة هذه الظاهرة».

وفي المحور الثاني تحدث الدكتور "بسام المحمد" نائب رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي عن مهام الطبيب الشرعي في كشف صور الجثث الناتجة عن حوادث السير وفحص الأشخاص الأحياء، لكون الطب الشرعي يعتبر الشاهد الأكثر مصداقية لحوادث السير المأساوية، والتي من خلاله يتم تحديد سبب الوفاة، ومدة الشفاء، ودرجة العجز، ومن قاد المركبة لحظة وقوع الحادث حسب تعبير الدكتور"بسام".

كما بين عدد الوفيات "بحمص" جراء حوادث السير وبلغ /332/ مدنياً من بين /860/ حالة مقدمة للفحص بمركز الطب الشرعي.

ورداً على سؤال موقع eHoms عن النتائج الملموسة جراء القيام بحملات التوعية في جميع محافظات القطر، أجاب الدكتور"بسام" قائلاً:« ما لمسناه هو انخفاض نسبة الوفيات ثلاثون بالمئة في الفترة الأخيرة وهذه نسبة جيدة جداً لما كنا نراه من حوادث في السنوات السابقة، وحسب تقييم وزارة الداخلية تعد محافظة "حمص" الأولى مروريا بين محافظات القطر».

وفي تصريح خاص تحدث المهندس "مصلا" عن آخر نشاطات الجمعية القادمة قائلاً:«سيتم الاتفاق مع كلية التربية لتأسيس جلسات ودورات في المدارس، وذلك لتوعية الأطفال والناشئين حول السلامة المرورية، والاطلاع على القواعد والأنظمة وآداب المرور».

وتوجه بكلمة إلى كل الجهات من مسؤولين وإعلاميين ورجال الدين بكافة الطوائف: «إيمانا بكلمتهم الصادقة مطالباً بالتوجه للمواطنين من منابرهم وفي خطبهم وذلك لزرع التوعية في نفوس المواطنين».

المحاضرة أقيمت برعاية المطران "جاورجيوس أبو زخم" بالتعاون مع موقع "نساء سورية" الإلكتروني، متمثلا بالسيد "باسل جبيلي" أحد المتطوعين بالموقع في محافظة "حمص".