مدينة "حمص" من المدن الكبيرة في "سورية" والتي بدأت تعاني كغيرها من ازدحام السير في جميع طرقاتها وخاصة العامة منها ومن الوسائل المتبعة لتخفيف هذا الازدحام المتزايد الاعتماد على "باصات" النقل الداخلي من أجل تأمين تنقّل المواطنين من مكان لآخر. فالنقل الداخلي يعتبر عصب الحياة في "حمص" فقد أدخلت "شركة النقل الداخلي" إلى خطوطها /50/ باصاً حديثاً من أجل تسهيل حركة السير في المدينة.

موقع eHoms التقى المهندس "علي الحسين" معاون مدير عام "الشركة العامة للنقل الداخلي" بـ"حمص" مدير التخطيط فحدثنا قائلاً: «الحقيقة أن الحركة المرورية في "حمص" تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم و"باصات" النقل الداخلي تعتبر حلاً لهذا الواقع ليس فقط في "حمص" بل في كافة بلدان العالم المزدحمة.

بلغت نسبة تنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية لغاية شهر تشرين الأول /2009/ 80% وتركزت هذه المشاريع في تحسين أداء الباصات بصيانتها الدورية وخاصة القديمة منها والشركة جادة من أجل تحسين واقع النقل بـ"حمص" فمعظم محاور المدينة مخدّمة بشكل كامل كمحور الكراجات مركز المدينة والجامعة. محور الدوار الشرقي الجامعة، وخط الوعر مركز المدينة وغيرها

يوجد في "حمص" الآن /120/ باصاً منهم /70/ باصاً منذ العام /1991/ وقد أدخلت الشركة /50/ باصاً جديداً مصدرهم الصين في النصف الثاني من عام /2008/ وهذه الباصات الجديدة أدت إلى تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين كما أدت إلى تحسن الواقع المالي للشركة حيث زادت الإيرادات المالية بسبب الإقبال الشديد على الباصات الحديثة ويعتبر70% من سكان "حمص" من مستخدمي وسائل النقل العامة».

المهندس علي الحسين

أما عن الخطة الاستثمارية للشركة لعام /2009/ قال: «بلغت نسبة تنفيذ مشاريع الخطة الاستثمارية لغاية شهر تشرين الأول /2009/ 80% وتركزت هذه المشاريع في تحسين أداء الباصات بصيانتها الدورية وخاصة القديمة منها والشركة جادة من أجل تحسين واقع النقل بـ"حمص" فمعظم محاور المدينة مخدّمة بشكل كامل كمحور الكراجات مركز المدينة والجامعة. محور الدوار الشرقي الجامعة، وخط الوعر مركز المدينة وغيرها».

وعن خطط الشركة المستقبلية قال: «تسعى الشركة بالتنسيق مع "وزارة النقل" والجهات المعنية لتأمين باصات جديدة غير مجددة لضمها لأسطول الباصات الحالي لتخديم أكبر عدد من أحياء المدينة ومن أجل تخفيف حركة الازدحام المتزايدة وقد وضعنا شروط هذه الباصات الحديثة من ناحية الحجم وسعة الركاب كما نحرص على أن تكون هذه الباصات ذات توفير عالي وضجيج منخفض وتتناسب مع مدينة "حمص" ولا تزيد من نسبة التلوث الهوائي. والباصات الحديثة سيخصص عدد منها لذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية المقاعد والأرضية المنخفضة للباص.

الزحمة المرورية

والجديد الآن دخول مستثمرين جدد من "القطاع الخاص" سيعملون مع الشركة وفق قانون الاستثمار رقم/8/ لعام /2007/ وبناءً عليه قُدمت إلى الشركة عدة طلبات للاستثمار وفق شروط وضعناها مسبقاً، ونحن بدورنا في مرحلة إتمام الإجراءات الإدارية التي لا بد منها ونتوقع دخول هذه الباصات الحديثة إلى الخدمة في منتصف عام/2010/ ونتمنى من المستثمرين عدم التأخير في ذلك. هذه الباصات ستخلق خطوطاً ومحاور جديدة في المدينة ستعمل على تخفيف الازدحام وتسهيل حركة تنقل المواطنين ضمن المدينة. ونحن نفكر جدياً بإدخال "المترو" إلى مدينة "حمص" وهناك مخططات جاهزة لذلك وأظن أن تنفيذها سيكون رهناً بعدد من المشاريع المستقبلية بـ"حمص".

"النقل الداخلي" أصبح حاجة ضرورية تمس كل فرد من المجتمع وخاصة أن شريحة واسعة من الناس تستخدم الباصات نظراً لانخفاض تعرفتها مقارنة بوسائل النقل الأخرى».