دخول قطارات الترينسيت الحديثة إلى الخدمة على شبكة السكك الحديدة في سورية، والعمل على تسيير الرحلات في مواعيدها، والحفاظ على سعر التذكرة والخدمات الجيدة الأخرى داخل القطار، كلما زاد من عدد الركاب في سورية عموما وفي "حمص" خصوصاً.

فقد وصل عدد الركاب إلى نحو/132/ ألف عام /2008/، بينما بلغ العدد عام /2007/ حوالي /58/ ألف قصدوا القطارات بـ"حمص"، ومنذ بداية عام /2009/ حتى نهاية شهر تموز أفادت إحصائيات مديرية "حمص" للخطوط الحديدية أن عدد الركاب وصل إلى /104/ألف راكب.

لا يمكن ترك مقاعد فارغة على أمل شغلها بركاب من محطة "حمص"، فيما لو أتى ركاب من للحجز من المدينة التي ينطلق منها القطار

لكن لا تخلو محطات "حمص" من الشكاوي بين الحين والآخر خصوصاً من محطات المنطقة الشرقية، منها التأخير في المواعيد ونقص المقاعد المخصصة لركابها، وبعض النقاط الأخرى التي تتعلق بشؤون العاملين.

قطار في محطة "مهين"

البداية كانت مع موضوع التأخير ففي إحدى الرحلات نهاية تموز الماضي "مثلا" خرج القطار من "حمص" متأخراً عن موعده /50/ دقيقة، ووصل إلى "دمشق" متأخراً أكثر من نحو ساعتين، بعض الركاب من هذه الرحلة قالوا لنا أن التأخير ازداد في الفترة الأخيرة، عن هذا الموضوع تحدث مدير فرع "حمص" للخطوط الحديدية المهندس "جورج عيسى" خلال لقاءه مع موقع eHoms فقال: «الخط الواحد له بعض المساوئ منها الأعطال التي قد تحدث في قطارات الشحن أو الركاب، وهذا لا يؤدي إلى تأخير القطار المعطل فحسب بل عدد آخر من القطارات المقرر تسيريها بعده، غير أن الأفضليّة للركاب دائما في حال كان العطل في قطار الشحن، باستثناء قطار الغاز الذي لا يمكننا تأخيره إطلاقا، المشكلة تكمن إن أي عطل بسيط يؤدي إلى تأخير عدد كبير من القطارات المتحركة على نفس المحور والضغط في الطاقة التمريرية».

من أهم التحديات التي تواجه السكك بـ"حمص"، هي قلة جسور العبور النظامية، فعلى الرغم من أن آخر حادث تسبب بضحايا كان أواخر الثمانينات من القرن الماضي، إلا أن وجود كم كبير من نقاط العبور على المستوى الأول (أي الطريق المشتركة مع بقية الآليات والمشاة) جعل عدد حالات الصدم يصل إلى /43/ بينهم /12/ حالة صدم حيوانات، وفي محطة مثل "مهين" (شرق حمص) يضطر الراكب إلى العبور فوق المحطة للحجز عند ناظر المحطة ولا يوجد جسر خاص للمشاة.

عن هذا الموضوع تحدث المهندس "عيسى" فقال: «إن مسبب التصادم دائما يكون الطرف الآخر لأن القطار يمشي على سكته ولا يتعدى على طريق الآليات الأخرى، بل العكس هناك بعض المواطنين يختصرون المسافة بين القرى مثلا وهذا ما يشكل خطر عليهم»، وأضاف أن فرع "حمص" يدرس حالياً إنشاء /7/ جسور في محور الشرقية.

وعن نقص المقاعد المخصصة لركاب حمص و"الحجز على الواقف"، أكد مدير فرع "حمص" أن موضوع زيادة عدد الركاب مرتبط بوجود الشواغر في "حلب" و"دمشق" والمحطات الأخرى، لأنها تنطلق من هاتين المحافظتين وتمر بـ"حمص" بشكل عابر، وأضاف: «لا يمكن ترك مقاعد فارغة على أمل شغلها بركاب من محطة "حمص"، فيما لو أتى ركاب من للحجز من المدينة التي ينطلق منها القطار»، ونفى المهندس "عيسى" أي حجز من قبل موظفي "حمص" على الواقف للركاب، مؤكداً أن ذلك يعرضهم للمخالفة ومعاقبة الموظف الذي حجز لهم.

فيما يتعلق بشقق العمال السكنية في محطة "مهين" وتأخير تسليمها أكد المهندس "عيسى" أن عدد الشقق البالغ /32/ شقة تسلمتها المديرية بالكامل في 26/5/2009 وبدأت بتسليمها لموظفيها في 7/6/ 2009 وحالتها ممتازة. وعن سؤال يتعلق بالتمييز في حوافز العمّال في فرع "حمص" أجاب المهندس "عيسى": «إن جميع العاملين يأخذون الحوافز بالتساوي باستثناء عمال الفوسفات، فهناك حوالي /320/ عامل فوسفات يأخذون الدرجة العليا من الحوافز 100% بسبب طبيعة العمل، وبقية الحوافز عادية 70 % ولا يوجد أي تمييز فيها».

في ختام حديثه أكد المهندس "جورج عيسى" أن المنتج الرئيسي لشركة السكك الحديدية "هي تسيير قطار آمن وليس زيادة عدد القطارات".

الجدير بالذكر أن سكة الحديد في "حمص" حصتها 40 % من حمولات الشحن والتحميل على الشبكة الكلية في سورية، وتضم /21/ محطة وطول الشبكة في محطاتها حوالي /280/ كم ويمر بها /30/ قطار (ذهابا وإيابا) بين ركاب وبضائع.