ثمانية بالمئة من حوادث الطرق في العالم- ونحن منه- سببها السائق الذي يرتكب مخالفات مرورية خطرة مستهترا بقواعد وأنظمة المرور فهل يمكن أن نخفض هذه النسبة؟ سؤال سعت للإجابة عنه ورشة العمل الأولى بمناسبة يوم المرور العالمي والتي أقامها فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق ومركز إجازات السوق بالتعاون مع مدارس تعليم قيادة المركبات في "حمص" بتاريخ 29/4/2009 تحت عنوان "السلامة المرورية مسؤولية الجميع" والتي تضمنت محاضرات علمية ونظرية حول دور مدارس تعليم قيادة المركبات في تأهيل سائق جيد.

موقع eHoms حضر الورشة والتقى بعض االمشاركين ومنهم المهندس "بسام المصلا" رئيس فرع الجمعية في "حمص" الذي تحدث عن الهدف من الورشة بالقول: «الورشة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر ونسعى فيها لتقديم صورة حقيقة عن دور مدارس تعليم قيادة المركبات في تدريب وتأهيل الراغبين في الحصول على اجازة سوق بحيث نصل من خلال العمل الحقيقي لهذه المدارس لهدفين الأول: هو تغيير الفكرة الشائعة عن مدارس السوق والقائلة بأنها مدارس تجارية هدفها تحقيق الربح إلى مدارس تحقق الهدف المرجو منها وهو خلق السائق الملتزم والمنضبط بقواعد وأخلاقيات قيادة المركبات.

ومحافظة "حمص" سبّاقة في إقامة الندوات والمحاضرات في مدارس السوق وإخضاع المدربين في هذه المدارس لدورات تدريبية مكثفة لزيادة خبرتهم ورفع سويتهم بالشكل المطلوب من خلال إرساء قواعد المدرب القادر على غرس القيم والمفاهيم لدى المتدربين لتشكيل نقلة نوعية نحو التميز والتقدم

والهدف الثاني: هو التقليل من نسبة الحوادث التي يسببها السائقون والتي بلغت نسبتها /85%/ في العالم ونحن من هذا العالم سببها السائقون من خلال جهلهم بأخلاقيات القيادة أو من خلال القيادة المتهورة، ونحن نسعى أيضا عبر التعاون والشراكة مع جميع المنظمات الشعبة والأهلية إلى الوصول خلال سنوات قادمة إلى تحقيق الغاية المرجوة من ذلك».

السيد "بسام المصلا" رئيس فرع الجمعية

وأضاف "المصلا" قائلاً: «ومحافظة "حمص" سبّاقة في إقامة الندوات والمحاضرات في مدارس السوق وإخضاع المدربين في هذه المدارس لدورات تدريبية مكثفة لزيادة خبرتهم ورفع سويتهم بالشكل المطلوب من خلال إرساء قواعد المدرب القادر على غرس القيم والمفاهيم لدى المتدربين لتشكيل نقلة نوعية نحو التميز والتقدم».

كما التقينا السيد "خالد عبد الله" صاحب "مدرسة الموسى" لتعليم قيادة المركبات وأحد المشاركين في الورشة والذي حدثنا عن دور مدارس في تأهيل السائقين بالقول: «تسعى مدارس تعليم قيادة المركبات في "حمص" بكل اهتمام وإشراف مباشر من قبل مركز إجازات السوق والتعاون مع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق في "حمص" لخلق جيل جديد من السائقين المدربين بشكل جيد والمؤهلين بالتوعية المرورية المناسبة الملتزمين بقواعد وآداب أنظمة المرور والمدركين أن القيادة هي أولاً فن وذوق وأخلاق وأن شهادة السوق هي أهم شيء في حياة السائق ولذلك يجب أن يتمتع بفن القيادة الآمنة وأن يحافظ على حياته وحياة مستخدمي الطريق.

السيد"خالد عبدالله"أحد المشاركين

فالسائق الجيد هو من يقود سيارته بسهولة ويسر ويلتزم بقواعد وآداب المرور ويتقيد بالسرعات المحددة على الطريق، كما نأمل في الوصول إلى تغيير الصورة لدى المواطنين بأن المدارس الخاصة لتعليم قيادة المركبات هي شركات تجارية هدفها تحقيق الربح السريع إلى مدارس هدفها تخريج سائقين يحترمون قواعد المرور».

وحضر الورشة الدكتور "فايز سليمان" نائب رئيس المجلس التنفيذي لمحافظة "حمص" واللواء "فاروق موصللي" مدير إدارة المرور في سورية والدكتور "ستالين كغدو" رئيس الجمعية للوقاية من حوادث الطرق وعدد من المهتمين.